
الثورة نت/ حسن شرف الدين –
كشف رئيس وحدة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في الصندوق الاجتماعي للتنمية أسامة الشامي عن ارتفاع محفظة القروض الممنوحة لعملاء التمويل الأصغر إلى 12 مليارا و555 مليون ريال بنهاية سبتمبر الماضي.
وقال الشامي في الورشة التعريفية بالتمويل الأصغر للقطاع البنكي التجاري والإسلامي والذي نظمته شبكة اليمن للتمويل الأصغر أمس بصنعاء أن عدد العملاء النشطون الذين يتعاملون مع البنوك والمصارف اليمنية بلغ 118.194 عميلا فيما بلغ عدد المدخرون 530.442 مدخرا.
وتحدث الشامي حول وصول الخدمات المالية لغير المخدومين والمسؤولية الاجتماعية الملقاة على البنوك والمصارف اليمنية تجاه المجتمع والتنمية الاقتصادية.. كما تحدث حول إنجازات الصندوق خلال الفترة الماضية وأهم التحديات خلال الفترة القادمة وما يتم عمله.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل الأصغر محمد اللاعي أن صناعة التمويل الأصغر وجدها المجتمع المدني ومنها بلادنا حتى انتقلت هذه الفكرة إلى إحدى الأولويات التي تهتم بها الحكومة.
وأشار اللاعي إلى أنه لا زال هناك اختلاف في التعريف بماهية “التمويل الأصغر” الذي اعتبره البعض عملا خيريا فيما أعتبره آخرون حقا قانونيا يجب أن يحصل عليه الفقراء.. منوها بأن الشبكة تحاول من خلال الورشة تسهيل التعريف بالتمويل الأصغر خصوصا وأن هناك عشرات البنوك على المستوى الوطني أغلبها موجهة للأغنياء.
وأكد اللاعي ضرورة أن يلعب القطاع المصرفي دوره الحقيقي في عملية القروض والعمل المصرفي حيث وهناك الكثير من الأشخاص في اليمن لا يستطيعون الحصول على الخدمات المالية في اليمن.
وأوضح اللاعي أن عملاء البنوك والمصارف في اليمن لا زالوا يعتقدون أن البنوك والمصارف وجدت للأغنياء وأنه لا توجد رؤى حقيقية للقطاع المصرفي والبنكي الذي لا زال يتنافس على نفس العملاء وعليهم أن يستشعروا بأن “التمويل الأصغر” هي عملية تجارية لها بعد اجتماعي.. داعيا القطاع المصرفي إلى توسيع الفئة المستهدفة لتدوير عجلة المشاريع الاقتصادية الصغيرة التي تعتبر أحد الروافد الرئيسية للمشاريع الاقتصادية الكبيرة.
من جانبه قدم المدير التنفيذي لشبكة اليمن للتمويل الأصغر علي أبوطالب عرضا تعريفيا بالشبكة التي تضم أربعة بنوك وست مؤسسات وستة برامج وجمعية وشركة.. كما استعرض إنجازات الشبكة خلال الفترة الماضية وأبرز التحديات.
وأشار أبو طالب إلى أن الشبكة تهدف إلى بناء قاعدة متينة للتمويل الأصغر من خلال التدريب والتشبيك وتبادل التقارير والإحصاءات كما تهدف إلى توفير فرص للتمويل الأصغر لكل اليمنيين من ذوي الدخل المحدود.
وتم خلال الورشة التي شارك فيها عدد من ممثلي البنوك والمصارف اليمنية عرض ثلاث تجارب للتمويل الأصغر في اليمن منها تجربة بنك التضامن للتمويل الصغير والأصغر وتجربة مصرف الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي وتجربة بنك الأمل للتمويل الأصغر.. تخلل الورشة التعريفية فتح باب النقاش للحضور الذين أثروا الموضوع مستفيدين من التجارب التي عرضت خلال الورشة