
أكد مصدر عسكري مطلع أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة نوعية لتفعيل وتطوير الأداء والعمل العسكري وترتيب الأولويات المتعلقة به وتحقيق التنسيق اللازم بين مختلف الوحدات العسكرية وبما يؤدي الى إعادة الاعتبار للقوات المسلحة اليمنية واستعادة دورها الوطني وذلك على ضوء توجهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال اجتماعه يوم الاثنين الماضي مع قيادة وزارة الدفاع.. وأعلن المصدر في تصريح ل«26سبتمبر» أن عددا من الإجراءات والخطوات والقرارات الهامة سيتم اتخاذها قريبا للارتقاء بالأداء العسكري وتحسين ظروف وأوضاع منتسبي الجيش ورفع مستوى الاستعداد واليقظة لدى القوات المسلحة في كل أنحاء البلاد وبما يضمن اضطلاعها بالمهام الوطنية العظيمة الملقاة على عاتقها وفي مقدمتها حماية المكتسبات الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار.
وأكد المصدر أن القيادة السياسية ممثلة في الأخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادي وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تولي أهمية قصوى لتنفيذ ما جاء في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني من توصيات ومقررات بشأن المؤسسة العسكرية وفي مقدمة ذلك تحقيق البناء المؤسسي الحديث للجيش كمؤسسة وطنية موحدة ومحايدة ومبرأة من الانقسامات السياسية والجهوية والمذهبية والأيديولوجية ووضع الأسس لعقيدة عسكرية وطنية حديثة وضمان الحياة الكريمة لأفراد المؤسسة العسكرية ومعالجة أوضاع كافة المقصيين والمبعدين تعسفيا جراء الصراعات السابقة وتوفير الاهتمام والرعاية الكاملة لأسر الشهداء والمعاقين والجرحى من أبناء الجيش فضلا عن إعادة النظر في القوانين العسكرية بما فيها قانون التقاعد وقانون الخدمة العسكرية وقانون خدمة الدفاع الوطني اضافة الى توسيع وتطوير المنشآت الصحية والتعليمية والتدريب المهني الخاصة بالجيش وإعادة النظر في المؤسسات الخدمية والاقتصادية التي تتبع الجيش وتوسيع وتمكين عمل المرأة في الأجهزة العسكرية.
وكان الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أكد خلال اللقاء الاستثنائي المهم مع قيادة وزارة الدفاع الأهمية الكبيرة لترتيب أولويات العمل العسكري في بلادنا الذي يبدأ من الفصيلة إلى السرية ثم الكتيبة واللواء وحسب ما هو معمول به في الأنظمة العسكرية وأن يكون هذا هو الأساس في الأداء الخاص للمهام العسكرية والأمنية وشدد على ضرورة التنسيق المشترك بين مختلف الوحدات وإصلاح منظومة المعلومات والقرارات ووضع الهرم الإداري في وضعه الصحيح.
وأكد الأخ القائد أن القوات المسلحة دائما هي صمام الأمان من اجل الاستثمار والتنمية. ودعا الى أن يكون هذا الاجتماع محطة جديدة في مسار إعادة الاعتبار للقوات المسلحة اليمنية واستعادة دورها الوطني المعروف على أساس من الإستراتيجية المدروسة وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدا ذلك من المصالح الضيقة.