
> المشاركون يؤكدون ضرورة إصدار قانون العدالة الانتقالية وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني
أكد وزير الشؤون القانونية الدكتور محمد المخلافي أن أولى خطوات العدالة الانتقالية هي الاعتراف بأخطاء الماضي حيث والمسألة حددت بالإقرار والاعتراف وبجبر الضرر وبالإصلاح المؤسسي .
وأضاف المخلافي في الندوة التي نظمها المرصد اليمني لحقوق الإنسان بعنوان دورالمبدعين في العدالة الانتقالية أمس بصنعاء: إن الفرق بين العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية باعتبار أن المصالحة شرط لازم لتحقيق السلام والتعايش إلا أنها ليست آلية بذاتها بقدر ما هي نتيجة لآليات العدالة الانتقالية التي تقام على برامج وخطط موضحا أن لدى اليمنيين إطارا عاما يمثل مرجعية وهي مخرجات الحوار الوطني التي حسمت بصورة نهائية جملة من القضايا باستثناء موضوع التسمية .
وقال الدكتور المخلافي انه في هذه اللحظة علينا ان نمتثل للإرادة الجمعية التي صيغت بمؤتمر الحوار الوطني وان نلتزم بإصدار قانون العدالة الانتقالية, مضيفا: إن دورالمبدعين في العدالة الانتقالية يكمن في حفظ الذاكرة الوطنية وتخليد ذاكرة الضحايا وملامسة الجرح الغائر في صدورهم والاسهام في تخفيف حب الانتقام, وحفظ الذاكرة لضمان عدم تكرار تلك الأخطاء ولتكريس الثقة بين أفراد المجتمع .
وأضاف المخلافي: إن ما يميز المبدعين هو القدرة على الربط بين الواقع وما حدث فيه والقدرة على التخيل بحيث يمكنوا القارئ والجمهور من الشعور بالأمر بشكل أقوى كما أنهم قادرون بحسب حديثة على الربط بين الواقع والايديولوجيا الثقافية كونها ليست مذمومة .
وأكد الدكتور عبدالعزيز المقالح في كلمة الافتتاح للندوة اهمية تكاتف الجهود لتحقيق عدالة انتقالية ومصالحة ترتبط بجبر الضرر والإنصاف مشيرا إلى أن معظم ما كتب من شعر وقصة ورواية يدور حول الموضوع .
وأكد المشاركون في الندوة التي ضمت عددا من ممثلي المنظمات والقوى السياسية وباحثين وكتاب وإعلاميين ونشطاء على أهمية الدور المناط بهذه الفئة في تهيئة المجتمع بالانتقال من إلى وضع الدولة والمساهمة في تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وبوسائلهم وأساليبهم المختلفة مشددين على ضرورة الضغط باتجاه إصدار قانون العدالة الانتقالية وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
وتركزت كلمات المشاركين في مجملها حول تفعيل دور المبدعين من كتاب وصحفيين وباحثين ومؤرخين وفنانين وأدباء وشعراء داعية إلى العمل معا لتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بكل الأساليب والطرق المناسبة لهذه المهن . ومن ذلك كشف الحقيقة وتخليد الذاكرة وتوعية المجتمع وممارسة الضغط على المعنيين بالتنفيذ, مشيرة الى أهمية التقاء الرؤى والوجهات للفئات والكيانات المتعددة والنقاش حولها بما يؤدي للخروج بنتائج متقاربة حول وجهات النظر والدور المنوط بالمبدعين أساسا في تحقيق العدالة الانتقالية .