لقاء موسع لعلماء وخطباء الحديدة تحت شعار ” لا عذر أمام الله في التخاذل عن نصرة غزة”

 

الثورة نت / يحيى كرد

نظم مكتبا الإرشاد والحج والعمرة، والأوقاف، ووحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، لقاءً موسعا لعلماء وخطباء المحافظة تحت شعار: “لا عذر للجميع أمام الله في نصرة غزة ومواجهة المخططات الصهيو أمريكية”، وذلك لمناقشة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الجائر على قطاع غزة، وضرورة إيقاف العدوان و كسر الحصار المفروض على غزة الفلسطينية.

وخلال اللقاء الذي حضرة ، محافظ الحديدة عبدالله عبدة عطيفي، ووكيل أول المحافظة مسؤول التعبئة العامة أحمد مهدي البشري، ووكيلا المحافظة علي قشر وعلي الكباري، إلى جانب عدد من علماءصنعاء ، أكد وكيل وزارة الإرشاد، الشيخ ، صالح الخولاني، أن “الله مع أبناء غزة، ونحن معهم، فليست أرواحنا أغلى من أرواحهم، ولا دماؤنا أغلى من دمائهم”،

مشيدًا بدور علماء محافظة الحديدة في تنظيم هذا اللقاء النصيري، الذي يعد وقفة وفاء مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية شاملة.

وأعرب الخولاني عن أسفه للصمت المطبق لعلماء الحرمين الشريفين تجاه المجازر المرتكبة بحق أبناء غزة، متسائلًا: “كيف سيقفون أمام الله يوم القيامة؟”، مشددًا على أن الجهاد لنصرة غزة فريضة دينية وأخلاقية وإنسانية، محمّلًا دول الطوق مسؤولية المشاركة في الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، رسميًا وشعبيًا.

من جانبه، شدد مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة، الشيخ علي صومل، على أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة تستوجب وقفة حقيقية، مؤكدًا أن الصمت عليها يُعد شراكة في الجريمة. وتساءل عن دور دول الطوق في رفع الحصار،
مشددًا على أن الشعب اليمني قيادة وشعبًا لن يتوقف عن دعم غزة حتى فك الحصار ودخول المساعدات الإنسانية.

بدوره عبر الشيخ محمد أحمد عاموة في كلمة العلماء. عن حالة الوهن التي تعيشها الأمة تجاه الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي يتعرض لها الفلسطينيون، معتبرًا اللقاء صورة من صور النصرة العملية، مؤكدًا أن الجهاد نصرة لغزة فريضة شرعية وأخلاقية وإنسانية.

ودعا عاموة علماء الأمة إلى تحمّل مسؤولياتهم الدينية والشرعية في كشف الموقف الصحيح تجاه ما يجري في فلسطين، ودحض دعاوى نزع سلاح المقاومة التي لا تخدم إلا مصالح الكيان الصهيوني الغاصب.

من جهته، أوضح الشيخ ، صالح العمدي أن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يتعرضون لجرائم إبادة جماعية وسط تواطؤ عربي وإسلامي معيب، مؤكدًا أن العلماء يقع على عاتقهم واجب تعبئة الأمة وتحشيدها لنصرة غزة، وأن من يتخاذل عن نصرتهم “قد خرج عن نهج الإسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”.
وأشار إلى التاريخ المشرف للشعب اليمني في نصرة المظلومين، مستشهدًا بدور الأنصار في نصرة الرسول الكريم منذ الهجرة، مشددًا على أن كسر الحصار المفروض على غزة واجب شرعي، وكل من يشارك فيه فهو خائن، لاسيما دول الطوق

وأكد بيانٌ لقاء العلماء والخطباء وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة والمسجد الأقصى، مستشهدا بقول الله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا”، وقوله: “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر”، مؤكدين أن إدخال الغذاء والدواء والماء إلى غزة واجب شرعي.

كما شدد البيان على أن كل من يسمع ويشاهد ما يجري من قتل وإبادة وتجويع ولا يتخذ موقفًا عمليًا أو حتى قوليًا، فإنه شريك في تلك الجرائم البشعة. وأكد البيان أنه لا سبيل للعزة والكرامة للأمة الإسلامية إلا بالجهاد في سبيل الله ضد أعداء الأمة وأئمة الكفر وأتباعهم.

وأشاد البيان بالموقف المشرف للشعب اليمني وقيادته المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات عسكرية إسنادًا للشعب الفلسطيني، بما في ذلك فرض الحصار البحري على ميناء “أم الرشراش”، والذي أدى إلى إغلاقه بشكل كامل.

وحيا البيان للشعب اليمني على حضوره الأسبوعي المليوني المتواصل تضامنًا مع غزة ونصرة للمظلومين في أرجاء الأمة.

حضر اللقاء مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة عبد الرحمن الورفي. وعدد كبير من علماء وخطباء المساجد في الحديدة.

قد يعجبك ايضا