الخبرة والكسار كسرا مجاديف اليمن في البحرين !

رغم انني ادرك تماما ان منتخبنا كان ينقصه عناصر مهمة لكي يصنع الفارق ويخرج بأول انتصار له بعد ست مشاركات خرج منها خالي الوفاض سوى بثلاثة تعادلات لم تكن كفيله الا ان تضعه دائما في خانة المتذيل والاضعف في دورات الخليج السابقة وبالتالي كانت الامال تنصب هذا المرة على ما قدمه المنتخب من مستوى متميز في مبارياته الودية الاستعدادية لهذه البطولة وكان التفاؤل يسود الجميع حقيقة سواء في قيادة اتحاد الكرة اومن جهاز فني ولاعبين اوحتى الكثير منا نحن معشر الاعلاميين الرياضيين ..ورغم كل ذلك التفاؤل الا ان من ينظر بتمعن وتفحص دقيق في رتم الاداء العام للمنتخب وعناصره يجد ان هناك حلقة مفقودة اشرنا ربما اليها في مقالات واطروحات سابقة وهي افتقاده لعنصر الخبرة الذي يملك الامكانية ويصنع الفارق وبالتالي فان استبعاد وعدم استدعاء بعض لاعبي الخبرة الى جانب هذه المجموعة من الشباب التي اتضحت جليا امام منتخب البحرين انها في حاجة لمن يقودها داخل الملعب ولهذا اعتقد ان خطأ التشيكي سكوب ومساعده السنيني هوعدم وضع ربان ماهر وخبير يستطيع ان يقود هؤلاء الفتية الذين قدموا امام البحرينيين اداء فنيا ومهاريا رفيعا مع استحواذ رائع على الكرة الا ان خبرتهم لم تسعفهم في تجاوز مياه البحرين التي كانت هادئة جدا امام تدفق مسارهم القوي والسريع الذي لم يشفع لهم ان يخرجوا منتصرين ولو بهدف حيث لم يكن هناك من يضع الكرة بحرفنة وخبرة اللاعبين الكبار في منطقة الخطر البحرينية التي ظلت تفتقد لذلك المهاجم الصريح والهداف الذي يعرف كيفية التمركز واقتناص الاهداف من انصاف الفرص ولهذا كانت الخبرة هي الشيء المهم وراء انكسارجزء من مجاديف المنتخب اليمني في اولى خطوات ابحاره في خليجي22 أما الجزء الاخر اعتقد ان الحكم الاماراتي الكسار هو من تكفل بتكسيره وتحطيمه بقرارات لم تكن صائبة بل قاسية احيانا وبالتالي فإنني ارى ومن وجهة نظري الخاصة ان عامل الخبرة ومعها الحكم الكساركما اشرت بعاليه هما من كسر مجاديف اليمنيين في مياه البحرين !!

قد يعجبك ايضا