عودة المعارك إلى طرابلس وإغلاق المطار الرئيسي

– قال سكان ومسؤول أمس: إن اشتباكات اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس الأمر الذي أدى إلى إغلاق المطار الرئيسي العامل في المدينة.
وشهدت طرابلس هدوءا إلى حد بعيد منذ سيطرت قوات فجر ليبيا وهي فصيل مسلح مرتبط بمدينة مصراتة على العاصمة في الصيف وشكل حكومة منافسة لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني.
ولم يتضح على الفور من الأطراف المشاركة في الاشتباكات ولم يرد تأكيد من السلطات الصحية بشأن وقوع خسائر بشرية.
وذكر متحدث باسم هيئة الطيران المدني أن مطار معيتيقة أغلق بسبب الوضع الأمني. وأصبح معيتيقة المطار الرئيسي في العاصمة منذ أن تسبب القتال خلال الصيف في إلحاق أضرار بمطار طرابلس الدولي وإغلاقه.
واضطرت حكومة الثني ومجلس النواب المعترف بهما دوليا للجوء إلى مدينة طبرق الشرقية ويقتتل الفصيلان الآن للسيطرة على ليبيا ومواردها النفطية.
وعلى مدى ثلاثة أعوام منذ سقوط معمر القذافي تكافح ليبيا لتجاوز حالة عدم الاستقرار في الوقت الذي تتنافس فيه الفصائل المسلحة التي قاتلت جنبا إلى جنبا للإطاحة بالقذافي على السلطة.
وتتصدر بنغازي التي تعاني من انعدام أوجه الحياة بشكل شبه تام إنباء المواجهات مع سقوط 350 قتيلا خلال شهر من المعارك بين الإسلاميين المتشددين من جهة الجيش وقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة أخرى.
وشن حفتر بمساندة الجيش ومسلحين مدنيين من مختلف مناطق بنغازي في 15 أكتوبر هجوما ثانيا لاستعادة المدينة التي وقعت في أيدي الإسلاميين في نهاية يوليو الماضي.
وقال مجلس النواب الليبي المنتخب في 26 يونيو في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسمه فرج بوهاشم: إن “الأوضاع التي تشهدها مدينة بنغازي والصراع الحتمي بين قوات الجيش الوطني والشعب المنتفض من جهة والجماعات الإرهابية من جهة أخرى وما أسفرت عنه من خسائر بشرية وأضرار مادية وانعدام فرص تقديم الخدمات للمواطنين دعت المجلس إلى اتخاذ عدة إجراءات من بينها إعلان المدينة منكوبة”.
وتعاني بنغازي من نقص في الأدوية والمحروقات والسلع والمواد الغذائية مع شلل أصاب جميع المصارف والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وعددا من المرافق الطبية.

قد يعجبك ايضا