الثورة نت/..
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة القانونية فيه، ووزير العدل الأسبق في الحكومة الفلسطينية التي ترأسها الشهيد إسماعيل هنية، مؤكدة أن الغول ارتقى شهيدًا في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفته صباح اليوم الثلاثاء في قطاع غزة.
وقالت “حماس”، في بيان : “إن الشهيد محمد الغول أحد أعلام الدعوة والجهاد والعمل الوطني والقانوني، ارتقى إلى علياء المجد والخلود، شهيدًا بإذن الله تعالى، في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفته صباح اليوم وهو على طريق الدعوة وخدمة شعبه وقضيته، ضمن سلسلة جرائم العدو المتواصلة بحق أبناء شعبنا”.
وأضافت: “إن استشهاد القائد محمد فرج الغول يُشكّل خسارة جسيمة لفلسطين، ولمشروع المقاومة، ولحركة “حماس” التي فقدت اليوم أحد أبنائها البررة، ورجالاتها الأفذاذ الذين نذروا حياتهم لله، وكرّسوا أعمارهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان، ورفع المظلمة التاريخية عن شعبنا المجاهد”.
وتابعت: “لقد كان الشهيد محمد فرج الغول مثالًا للعالم الملتزم، والسياسي الثابت على المبادئ والمواقف، والمقاوم الصلب، حمل همّ قضيته منذ صباه، وتشرّف بانتمائه إلى صفوف الحركة الاسلامية ، فكان من الرعيل الأول المؤسس للعمل الإسلامي في قطاع غزة”.
وأردفت: “ارتقى الشهيد الغول وهو في المواقع التنظيمية والسياسية والتشريعية، وكان دومًا صوت الحق، ولسان المظلوم، ومدافعًا جسورًا عن الثوابت والحقوق، لا تلين له قناة، ولا تنكسر له عزيمة”.
وأشارت إلى أن الشهيد الغول، اعتُقل على أيدي العدو الصهيوني مرات عديدة، لكنه ظلّ صامدًا، رابط الجأش، لا يحيد عن مواقفه، ولا يتراجع عن مبادئه.
ولفتت إلى أن الغول “كان خلال عضويته في المجلس التشريعي نموذجًا للبرلماني الوطني الحر، وكان في وزارة العدل عنوانًا للعدالة، وضميرًا حيًّا للمقاومة، وسيفًا مشرعًا بوجه كل محاولات التطبيع والتفريط”.
وأفادت بأن الشهيد الغول، عرفه الناس في ميادين الدعوة والإصلاح، خطيبًا مفوهًا، ومرشدًا حكيمًا، لا يُذكر اسمه إلا مقرونًا بالحق والخير والوحدة، وقد كرّس حياته لخدمة أبناء شعبه.
وأكدت “حماس” أنها وإذ تنعى إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة هذا القائد المجاهد، فإنها تؤكد أنّ “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وإنّ اغتيال قادتنا وعلمائنا لن يزيدنا إلا تمسكًا بنهج المقاومة، ووفاءً لدماء الشهداء، وعزمًا على مواصلة الطريق حتى التحرير والعودة”.