مصر تستعد لساعة الصفر لتنفيذ العملية الكبرى في سيناء



القاهرة/وكالات
رفعت القوات المسلحة المصرية حالة التأهب القصوى استعدادا لانطلاق ساعة الصفر لتنفيذ العملية العسكرية الكبرى في سيناء للقضاء على الجماعات المسلحة بشكل نهائي.
وأكد خبراء عسكريون وأمنيون قدرة قوات الجيش والشرطة في مصر على تصفية المسلحين في شبه جزيرة سيناء وذلك خلال العملية العسكرية الكبرى المنتظر القيام بها خلال الأيام القليلة المقبلة. وينتظر أن تنفذ هذه العملية بمشاركة القوات البرية والقوات الجوية بالاستعانة بمروحيات الأباتشي وقوات التدخل السريع التابعة للمنطقة المركزية العسكرية وقوات من 777 وحدة قتال ووحدة 999.
وأضاف الخبراء: إن المرحلة الأولى من تنفيذ العملية العسكرية سوف تتركزفي البداية في نطاق حظر التجوال بالكامل والتي تصل إلى سبعة آلاف كيلو متر مربع وهي بداية من منطقة تل رفح شرقا مرورا بخط الحدود الدولية حتى العوجة وغربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال وشمالا من غرب العريش مرورا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.
وأجمع الخبراء على نجاح العملية العسكرية المنتظرة في القضاء على 90% من الجماعات المسلحة في شمال سيناء ووقف تهريب الأسلحة عبر الحدود مع غزة بعد نسف جميع الأنفاق لكن تباينوا حول المدى الزمني لتحقيق هذا الهدف حيث توقع فريق أنه “في ظرف أسابيع لن يكون هناك إرهاب في سيناء” بينما قال آخر: “إن المدى الزمني لتصفية المسلحين ليس قريبا ويتوقف على ظروف العملية الأمنية وقدرات العناصر المتطرفة التي بالتأكيد كل يوم ستكون أضعف من اليوم السابق”.

ويؤكد اللواء نصر موسى الخبير الأمني أن القوات المسلحة عازمة على القضاء على “الإرهاب” بشكل نهائي وذلك من خلال الاستعداد القوي للقيام بعملية عسكرية كبرى في سيناء خلال الأيام القليلة المقبلة حيث تم وضع خطط حرب تستخدم فيها جميع وحدات الجيش ومختلف قواته.
مشيرا إلى”إن العملية العسكرية المنتظرة سوف تشارك في تنفيذها قوات برية تتولى إغلاق المسارب الجبلية الموجودة في وسط سيناء لمنع تسرب الإرهابيين من خلالها إلى جبال الجنوب وإغلاق مداخل ومخارج وسط وجنوب سيناء أمام العناصر المسلحة تحسبا لتسللها ناحية المناطق الجبلية أما بالنسبة لمهام القوات الجوية فينتظر أن تقوم مروحيات الأباتشي بتنفيذ طلعات مكثفة لمعاونة عناصر الجيش الثاني الميداني والشرطة المدنية في اقتحام البؤر الإرهابية حيث ترصد المروحيات الهجومية أماكن البؤر بدقة وتحدد أنسب الطرق للتعامل معها ومدى قوة الحصون التي تحتمي بها.
وأكد الخبير الأمني نجاح العملية العسكرية في القضاء على 90 % من الجماعات المسلحة في سيناء والتي يتوقع وصولهم إلى خمسة آلاف شخص وفقا لبيانات وزارة الداخلية وينتمون إلى ستة تنظيمات متطرفة هي “التوحيد والجهاد” و”الرايات السوداء” و”التكفير والهجرة” و”جند الإسلام” و”شورى المجاهدين” و”أنصار بيت المقدس” حيث تتركز معظم العناصر المتطرفة في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة نظرا لسهولة الهرب إلى القطاع فور تنفيذ العمليات الإرهابية وسهولة وصول الأسلحة المهربة عبر الأنفاق للجماعات الإرهابية.
وأشار اللواء نصر موسى إلى أن العملية العسكرية الكبرى في سيناء لن تنته إطلاقا إلا بالقضاء على المسلحين حيث ستتم مواجهتهم في وسط سيناء وجبل الحلال بعد محاصرتهم بالقوات البرية وقيام القوات الخاصة بتنفيذ عمليات خطف وقتل لهم ولكن القوات المسلحة تركز أولا على غلق منافذ تسرب هذه العناصر عبر الحدود ووقف التمويل المالي والأسلحة.
من جانبه أوضح اللواء طلعت مسلم الخبير الأمني أن العملية العسكرية الكبرى في سيناء تتضمن مواجهة العناصر المسلحة عن طريق حرب العصابات والجيوش النظامية من أجل سد الثغرات السلبية التى استغلت من قبل الإرهابيين.
وأضاف قائلا : “إن الجيش سوف يقوم بزرع ألغام لنسف الشريط الحدودي بين مصر وغزة كاملة بحيث يتم القضاء على جميع الأنفاق على أن تقوم القوات البرية بمساعدة قوات الصاعقة والمشاة بتمشيط المنطقة العازلة بعد تحليل الصور التي تم التقاطها من قبل طائرات الأباتشي والقادرة بدقة على تحديد أماكن تجمع الإرهابيين وطرق هروبهم”.

قد يعجبك ايضا