الجيش الأميركي: لا تأكيدات عن مقتل زعيم داعش “البغدادي”


قتل اكثر من ألف شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم “داعش” في مدينة عين العرب السورية منذ بدء هجوم هذا التنظيم المتطرف على المدينة الحدودية مع تركيا في 16 سبتمبر بحسب ما افاد أمس المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الصحافة الفرنسية “قتل 1013 شخصا في معارك مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) بين تاريخ بدء الهجوم اغلبهم من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية وعددهم 609 مقاتلين”.
واضاف “قتل في هذه المعارك ايضا 363 مقاتلا ينتمون الى “وحدات حماية الشعب” الكردية” التي تدافع عن المدينة “الى جانب 16 مقاتلا مواليا لها ومتطوعا سوريا واحدا قاتل معها و24 مدنيا”.
وذكر أن الحصيلة هذه لقتلى المعارك في محيط وداخل مدينة عين العرب لا تشمل اعداد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في كوباني واطرافها.
وتتعرض عين العرب ثالث المدن الكردية في سوريا منذ 16 سبتمبر الى هجوم من تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف في محاولة للسيطرة عليها ويقوم المقاتلون الاكراد بمقاومة شرسة.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في اعاقة تقدم مقاتلي التنظيم الذي يسيطر منذ اسابيع على اكثر من 50 % من مساحة هذه المدينة الواقعة في محافظة حلب والتي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كلم مربعة.
كما ينفذ عناصر قوات البشمركة الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية قبل اكثر من اسبوع اتين من اقليم كردستان العراق “قصفا مكثفا” ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في اطار هذه المعركة التي اصبحت رمزا للحرب الاشمل ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان شهد الريف الغربي للمدينة ” أمس قصفا عنيفا من قبل قوات البشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب حيث استهدف القصف تمركزات لتنظيم الدولة الاسلامية” الى جانب تبادل لاطلاق في عدة مناطق.
وقتل في اشتباكات يوم السبت وفقا للمرصد 13 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية وستة مقاتلين من “وحدات حماية الشعب”. كما قتل تسعة من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في غارات التحالف الدولي على هذه المدينة.

من جانب اعلن الجيش الأميركي أن طائرات تابعة للتحالف استهدفت تجمعا لقادة تنظيم “الدولة الاسلامية” في بلدة القائم غربي العراق قرب الحدود السورية.
وقالت وكالة رويترز للانباء: إن شهود عيان في القائم قالوا إن منزلا كان يجتمع فيه قادة في تنظيم “الدولة الاسلامية” استهدف بغارة جوية.

وترددت أنباء بعد الغارة عن إصابة أو مقتل زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي إلا أن المسؤولين الأميركيين لم يتمكنوا من تأكيد ذلك وقالوا إنهم ليس لديهم معلومات عما إذا كان موجودا في نطاق المناطق التي استهدفوها بغاراتهم الجوية.
وقال الشهود: إن مسلحي التنظيم قاموا بعد ذلك بإخلاء المستشفى المحلي من المرضى ليتسنى لهم علاج جرحاهم.
كما استخدم المسلحون مكبرات الصوت لدعوة السكان للتبرع بالدم.
ونقلت الوكالة عن سكان محليين قولهم إن الغارة اسفرت عن مقتل زعيم التنظيم في محافظة الانبار ونائبه.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الطيران الحربي اغار على رتل لداعش يضم عشر مركبات قرب مدينة الموصل الشمالية والتي تبعد بمسافة 280 كيلومترا عن القائم.
يذكر ان بلدتي القائم العراقية والبوكمال السورية تقعان على طريق استراتيجي يربط بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق.

قد يعجبك ايضا