استعادت القوات العراقية أجزاء كبيرة من بلدة بيجي التي تحوي أكبر مصفاة للنفط في العراق من مسلحي تنظيم “داعش” حسب مسؤولين.
وذكر مسؤولون أن القوات العراقية تسيطر الآن على 50 في % من البلدة الواقعة على بعد 200 كيلومتر من العاصمة بغداد.
وكان مسلحو تنظيم “داعش” قد استولوا على البلدة في شهر يونيو الماضي في بداية سلسلة الانتصارات التي حققوها في العراق.
ويسيطر التنظيم على أجزاء كبيرة في العراق وسوريا.
من ناحية أخرى قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: إن طائرات أميركية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة بالقرب من الموصل ودمرت رتلا من الآليات.
ولم يستطع المسؤول تأكيد ما إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجودا في المواقع التي قصفت الجمعة.
وقد استخدمت القوات العراقية المروحيات لمهاجمة مواقع المسلحين في بلدة بيجي وقال مسؤولون عراقيون لوكالة أنباء رويترز إن القوت العراقية دخلت البلدة من الجنوب والغرب واستولت على مركز المدينة وضاحية التميم.
ونسبت وكالة رويترز لشهود عيان أن الاشتباكات استمرت لساعات.
وقال نائب محافظ محافظة صلاح الدين جاسم العطية لبي بي سي إن مسلحي تنظيم “داعش” محاصرون بين قوات الأمن التي تسيطر على المصفاة وقوات جيش إضافية تصل بأعداد كبيرة.
وكان ما لا يقل عن 33 شخصا قد قتلوا امس الاول في سلسلة انفجارات وقعت في العاصمة بغداد وقع أكبرها في مدينة الصدر وأودى بحياة عشرة أشخاص.
واستهدف انتحاري رتلا عسكريا الجمعة في بلدة بيجي وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
من جهة أخرى وافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تسليح عشائر في الأنبار تعرض المئات من أبنائها إلى القتل على يد تنظيم “داعش” لتعاونهم مع الحكومة بحسب تقارير.
ونقلت محطة “العراقية” التلفزيونية عن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت قوله: إن رئيس الوزراء وافق على “إمداد العشائر بالتجهيزات التي تعزز قدراتها على مواجهة التنظيم”.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من اتهام كرحوت للحكومة بأنها “لم توفر الدعم العسكري والإمدادات” للمحافظة.
وقال كرحوت أيضا في مؤتمر صحفي الجمعة: إنه “إذا لم تقدم لنا الحكومة المركزية الدعم العسكري في أسرع وقت ممكن سننظر في خيارات أخرى بما فيها تقديم طلب للتحالف الدولي لدعمنا بقوات برية”.
ويسيطر تنظيم “داعش” على أغلب أجزاء الأنبار الواقعة غربي العراق والتي تعد أكبر محافظات البلاد.
في غضون ذلك قال عقيد في الجيش لوكالة رويترز للأنباء: إن القوات الحكومية اقتحمت وسط مدينة بيجي شمالي العراق لفك حصار يضربه تنظيم “داعش” على أكبر مصافي النفط في البلد.
وقد سيطر التنظيم على بيجي وحاصر المصفاة في شهر يونيو خلال زحفه شمالا.
ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في سوريا المجاروة أيضا ويتعرض مقاتلوه إلى قصف جوي من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وأوضح العقيد في الجيش العراقي أن قواته دخلت مدينة بيجي التي يقطنها 200 ألف ساكن من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التميم وعلى وسط المدينة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا