سرور النفس بمدارك الحواس الخمس



كتاب ضخم تقع مخطوطته الضائعة في (24) مجلدا كما ذكر الصفدي في الوافي. قال: (جمع فيه من كل شيء وتعب عليه إلى الغاية). إلا أنه لم يصلنا من الكتاب سوى ثلاث قطع منه عن طريق ابن منظور (صاحب لسان العرب). وهي هذا الكتاب و(متعة الأسماع) و(نثار الأزهار) وكان والد ابن منظور من أصدقاء التيفاشي يسمع منه ولده وهو صغير أن للتيفاشي كتابا ضخما في فنون الأدب سماه (فصل الخطاب) وتوفي التيفاشي (13/ محرم/ 651هـ 16/ 3/ 1253م) وابن منظور في ريعان شبابه. فلما تجاوز الستين تاقت نفسه للبحث عن كتاب (فصل الخطاب) وطال بحثه عنه حتى عثر سنة (690هـ) على (36) ربطة من مسوداته وجزازاته. فعمل على ترتيبها وتبويبها وأخرجها في ثلاثة كتب كما قلنا آنفا.
ألف التيفاشي كتابه للصاحب محيي الدين الكبير (ت651هـ) صاحب جزيرة ابن عمر الذي ألف له ابن سعيد كتابيه: (المغرب) و(المشرق). واستعان في جمع كتابه بمؤلفات الموفق التلعفري (ت602هـ) ومكتبة بني ندى أعيان جزيرة ابن عمر وإفادات شفوية جمعها من أعيان تجار الهند وسرنديب واليمن وبلاد الشام ومصر والمغرب والأندلس. وانفرد المرحوم حسن حسني عبد الوهاب بنظرية لابد أن يكون لها ما يسوغها (كما يقول المرحوم إحسان عباس) فهو يرى أن (فصل الخطاب) موسوعة كبيرة لا تقتصر على الآداب كما يقول الصفدي بل تشمل الآداب والعلوم والتاريخ وأنها تقع في (40) جزءا لا يقل حجم الجزء عن (200) صفحة.

قد يعجبك ايضا