السويد تعترف رسميا بدولة فلسطين وتحث الدول الأخرى على اتخاذ نفس الخطوة



اعترفت الحكومة السويدية رسيما بدولة فلسطين في خطوة وصفها الفلسطينيون بأنها “شجاعة وتاريخية”.
واعتبرت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم القرار “خطوة مهمة تؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم” داعية الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
وأعلنت استكهولم في وقت سابق من الشهر الحالي نيتها الاعتراف بفلسطين كدولة لكن واشنطن وصفت القرار بأنه “سابق لأوانه”.
وتعترف حوالي 130 دولة بدولة فلسطين.
ومن بين هذه الدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي – مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا لكنها اتخذت الخطوة قبل انضمامها إلى الاتحاد.
وصوت مجلس العموم (البرلمان) البريطاني الشهر الحالي بأغلبية كاسحة لصالح مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.
وكانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قد اعترفت في عام 2012م بدولة فلسطين وقبلت عضويتها في المنظمة الدولية بصفة “دولة مراقبة” لكن معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي لم يعترفوا بها رسميا.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس القرار السويدي “خطوة شجاعة وتاريخية”.
ويرى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس أن القرار جاء عقب أشهر من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين لاسيما في منطقة القدس الشرقية المحتلة.
ونقل أبو ردينة عن الرئيس الفلسطيني دعوته “كافة دول العالم إلى أن تحذو حذو السويد وتعترف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية” بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية”.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة في مجلس الأمن الدولي أمس الأول بسبب نيتها بناء منازل استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
وقال المفوض السياسي للأمم المتحدة جيفري فيلتمان: إن الاستيطان في القدس يلقي بظلال من الشك على نوايا إسرائيل السلمية.
وعقدت جلسة مجلس الأمن بعد يوم واحد من إقرار الحكومة الإسرائيلية بناء ألف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
ويعد الاستيطان الإسرائيلي ووضع القدس من أعقد قضايا الحل النهائي في المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وفي النطاق ذاته أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها هي خط أحمر لن يقبل المساس بها.
وحمل نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في مدينة القدس المحتلة والذي وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى المبارك صباح أمس.
واعتبر أن قرار إغلاق المسجد الأقصى المبارك لأول مرة يعتبر تحديا سافرا وتصرفا خطيرا الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة.
وأشار أبو ردينة إلى أن دولة فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة إسرائيل ولوقف هذه الاعتداءات المتكررة.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف هذا العدوان لأن استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الامتين العربية والاسلامية.
هذا وقد أغلقت الشرطة الاسرائيلية الحرم القدسي الشريف أمام جميع المصلين في خطوة نادرة لمنع احتكاك المسلمين واليهود عقب اطلاق النار على متطرف يهودي.

قد يعجبك ايضا