تتفاقم المعاناة الإنسانية والمعيشية في المحافظات المحتلة يوما بعد آخر جراء ما يعيشه المواطن من أزمات اقتصادية خانقة ضاعف حدتها الانهيار المستمر للعملة المحلية والجرعات السعرية القاتلة التي فرضتها حكومة المرتزقة خلال اليومين الماضيين بصورة مريبة ومفاجئة ألقت بثقلها على معاناة المواطن وأثقلت كاهله.
الثورة / مصطفى المنتصر
وتعاني محافظة عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة ، من أزمة غاز بعد وصول سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى قرابة 13 ألف ريال يمني بالإضافة إلى الجرعة السعرية القاتلة التي فرضتها حكومة المرتزقة في عدن ،في أسعار المشتقات النفطية الأسبوع الماضي ، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا واسعا في ظل الانهيار المتسارع للعملة المحلية وتدهور الأوضاع المعيشية في المحافظات الجنوبية.
وبحسب التسعيرة الجديدة، فقد بلغ سعر لتر البنزين المستورد 1795 ريالاً، أي ما يعادل 35,900 ريال للعبوة سعة 20 لترًا، فيما بلغ سعر البنزين المحسن 1495 ريالًا للتر، أي 29,900 ريال للعبوة، وارتفع سعر لتر الديزل إلى 1700 ريال أي 34,000 ريال للعبوة ، هذا الارتفاع في أسعار الوقود جاء بالتزامن مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عدن، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى 17 ساعة في اليوم.
يأتي ذلك، في ظل أزمة اقتصادية هائلة تشهدها عدن ومختلف المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي والمليشيات التابعة له في الوقت الذي بلغت قيمة الريال اليمني 2700 ريال مقابل الدولار الواحد
ويرى مراقبون أن ما يحدث ليس مجرد ركود مؤقت، بل انعكاس لانهيار اقتصادي شامل أفقد المواطن أبسط حقوقه المعيشية وجعلها صعبة المنال في الوقت الذي يعيش مرتزقة الاحتلال في حالة من التخمة والرفاهية المطلقة في مختلف عواصم ودول العالم .
في المقابل، تواصل حكومة المرتزقة التابعة للمحتل إطلاق وعودها المتكررة بإصلاحات اقتصادية قادمة، لكن الواقع على الأرض يؤكد أن هذه التصريحات لم تلامس وجع الناس، وظلت مجرد حبر على ورق، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي من السياسات الفاشلة والصمت الرسمي المريب تجاه معاناة الملايين من أبناء المدينة.