نور : من يبيع الألعاب الخطرة للأطفال مسؤول أمام الله والمجتمع


> الحاج توفيق: من المهم أن يتكاتف العقلاء لمنع مثل هذه الألعاب من الوصول ليد الأطفال

> ضيف الله: على المعنيين بمراقبة استيراد ألعاب الأطفال أن يفيقوا من سباتهم

مستورد ألعاب العيد من الصين وغيرها يبدع ويتفنن في شراء كل ما هو مزعج وخطر لا أعلم ما هو السبب في ذلك¿ ربما يرجع الأمر إلى رخص ثمنها وعدم تقبلها في دول أخرى تهتم بماهية ما يباع في أسواقها..¿ أو إلى غباء المستورد الذي مكن الغير من خداعه بسهولة ..¿ سواء هذا أو ذاك فهذا غير مهم بالنسبة لي وما يهم هو منع تلك الألعاب والمفرقعات من دخول اليمن ومن بيعها … أنواع تلك الألعاب ومدى خطورتها وإزعاجها للناس خاصة في أيام الأعياد واستياء المواطن منها تجدون تفاصيلها في سطور الاستطلاع التالي لنتابع :

أصبحت أخاف من إعطاء المال لأولاد إخوتي كي لا يتمكنوا من شراء هذه الألعاب ولكنهم للأسف يشترونها فغيري يعطيهم المال في العيد هذا ما قاله ماجد نعمان /مسئول علاقات عامة في إحدى الشركات الخاصة في بداية كلامه الذي عبر فيه عن استيائه من انتشار الألعاب الخطرة والمزعجة في البقالات ومحلات بيع الألعاب .
وأضاف قائلاٍ : منذ صباح عيد الأضحى المبارك استيقظت على سماع أصوات تشبه أصوات أبواق الناقلات العملاقة تنبعث من كل مكان حولي أزعجني هذا الصوت كثيراٍ فخرجت من النافذة لأشاهد مصدر هذه الأصوات المزعجة وإذا بي أشاهد أطفالاٍ كثراٍ ينفخون في أبواق ملونة حصلوا عليها من صاحب المكتبة في الحي صرخت بوجههم حتى يتوقفوا عن النفخ في تلك الأبواق فهي مزعجة للغاية وما هي إلا دقائق حتى عادوا من جديد للنفخ فيها والمشكلة الأكبر كما أوضح نعمان بالقول : إن الأطفال جميعهم يصدرون الأصوات المزعجة من تلك الأبواق بشكل جماعي تمالكت أعصابي ولم أحرك ساكناٍ وقلت في نفسي اليوم هو يوم فرحة بالنسبة لهم ولا يصح أن أمنعهم من المتعة فقد كنت يوماٍ من الأيام طفلاٍ وأعرف ماذا يعني العيد بالنسبة للأطفال والله لا جزى خيراٍ من يقوم باستيرادها لليمن .
خطر كبير
بسام نور/ مخرج ومعد برامج هو الآخر لم يخف استياءه من الألعاب الخطيرة التي يستوردها ويبيعها التجار كالمسدسات الخرز دون أدنى إحساس بالمسئولية فهؤلاء كما وصفهم تجار المادة فقط ولا يملكون عقلاٍ متزناٍ يجعلهم يفكرون بخطورة ما يقومون باستيراده وبيعه للطفل ويؤكد أنهم المسؤولون عن أي ضرر قد يلحق بالصغار جراء بيعهم لتلك الألعاب أمام الله والمجتمع .
لم يختلف معه ضيف الله /عامل في محل انترنت حين قال : ما يهم الطفل هو اللعب والاستمتاع بالعيد لا أكثر فهؤلاء الصغار لا يملكون عقلاٍ ناضجاٍ يؤهلهم لمعرفة مدى خطورة الألعاب التي يشترونها بكل سهولة وبثمن رخيص من أصحاب البقالات وغيرها ضيف الله يقصد هنا مسدسات وكلاشنكوف الخرز والتي قد تصيب عيون الأطفال وذلك بسبب حروب الشوارع التي يلعبها الأطفال متأثرين بالمسلسلات والواقع الحالي للبلد وهذا ما حصل فعلاٍ فبعض الأطفال فقدوا إحدى عيونهم بسبب ذلك وهذا ما يستوجب نهوض الجهات المختصة من سباتها لتمنع تداول تلك الألعاب الخطيرة وتحد من استيرادها وإذا كان التجار لا يخافون الله فعلى المعنيين بذلك من الجهات الرسمية أن تحد من استيرادها .
ابتكار الخطر
لم يكتف الأطفال بشراء الألعاب الخطرة فحسب في ظل غياب الرقابة من قبل الوالدين حين بدأ البعض منهم بابتكار ألعاب خطرة من أنفسهم .. الطفل حمودي في حي الدائري الشرقي / يشرح لنا كيف قام بصنع قاذف للحجارة بنفسه كما تعلم من أصدقائه في الحي حين قام بقطع علبة الماء المعدني من النصف ومن ثم إزالة الغطاء الخاص بها ولف عليه بالونة من ثم تثبيتها بمطاط بشكل محكم ليقوم بعدها بوضع الحجر بداخلها ليقوم بعدها بمسك الحجارة بيده من خلف المطاط وسحبه للوراء ومن ثم تركه لتنطلق الحجر من داخل علبة الماء المعدني المقصوص صوب الهدف وغالباٍ ما يكون هذا الهدف أحد أصدقائه الذي يملك نفس هذه اللعبة الخطرة والمبتكرة وبدوره يقوم هو بتصويب حجارته صوبه وهكذا تكون أصول اللعبة التي قد تتسبب بأذية أحدهما جراء لعبة الحرب كما أسماها حمودي ..ليبقى السؤال هنا أين هم أولياء الأمور ولماذا لم يمنعهم الكبار في الحي من اللعب بمثل هذه الألعاب الخطرة ..¿
مفرقعات
يبدو أن مفرقعات العيد ( الطماش ) مازالت تباع في كل عيد وكأنها أصبحت أحد الطقوس العيدية الحاج توفيق الوصابي /غير راض عن بيع مثل هذه المفرقعات للأطفال ويطالب الجهات المختصة بأن توقف ذلك كما تمنى من أصحاب البقالات مراعاة الله فيما يبيعونه للأطفال ويؤكد ضرورة تكاتف أولياء الأمور بالنصح والإرشاد والمتابعة وكذلك من يقوم ببيعها في الأحياء لمنع تلك المفرقعات من الانتشار بيد الأطفال الذين لا يجيدون استخدامها .
ضرورة منع تلك المفرقعات من البيع والتداول للأطفال وبسهولة مفرطة هو ما اتفق عليه الحاج الوصابي وكذلك الحوصلي أحد وجهاء حي نقم اللذان عبرا عن استيائهما من بيع المفرقعات والألعاب النارية للأطفال بعد تأكيده أن هناك أطفالاٍ من أبناء الحي أصيبوا بحروق طفيفة وعميقة في أجسادهم بسبب ذلك .
ويضيف الحوصلي قائلاٍ :كانت المفرقعات في السابق صغيرة وخطرة نوعاٍ ما أما ما يباع في هذه الأيام فهي خطرة ومزعجة للغاية ومن الخطأ السكوت على بيعها سواء في العيد أو في أي وقت آخر خاصة للأطفال فمثل تلك المفرقعات تشكل خطراٍ كبيراٍ على الكبار والكثير منهم قد تأذوا منها فكيف الحال بالصغار, وختم الحوصلي حديثه بالقول :من يبيع الألعاب والمفرقعات أو أي شيء خطر للأطفال محاسب عند الله عز وجل فمن يضر بأخيه المسلم آثم وهذا ما لا يعارضه أحد.

قد يعجبك ايضا