ملعب العلفي.. يحتضر

صدق أو لا تصدق عزيزي القارئ الكريم أن ملعب العلفي في محافظة الحديدة والذي بناه الأشقاء المصريون في عقد الستينيات عندما جاء الجيش المصري لمساندة شقيقه الجيش اليمني للدفاع عن ثورة سبتمبر أصبح في ذمة الله وأصبحت معه محافظة الحديدة خارج التغطية الرياضية.
وأيضا صدق أو لا تصدق عزيزي القارئ أن محافظة بحجم الحديدة ليس فيها استادا دوليا يفرغ فيه الشباب طاقتهم الرياضية والإبداعية والكل يعلم أن الحديدة لها باعا رياضيا عريقا ومع ذلك لم تنل حظها وحقها المستحق في المنشآت الرياضية سواء على صعيد الملاعب أو الأندية مثل الهلال وشباب الجيل وأهلي الحديدة وبالرغم من زيارة معالي وزير الشباب ورياضة الأخ معمر الإرياني إلى المحافظة واطلاعه عن كثب على أوضاع الملعب العتيق (العلفي) ووعد حينها بأنه سوف يتم إعاده الروح إلى هذا الملعب من جديد وبما يستحق شباب الحديدة .. ونحن نذكر الأخ الوزير بالوعد الذي قطعه على نفسه ومن الظلم ما يحصل للرياضين والشباب بالحديدة ففي الموسم الكروي الحالي تم نقل المباريات إلى ملعب الهلال وهو ملعب قانوني وأرضيته عشب صناعي معترف به في الفيفا ولكن هو في منطقة الربصة وهي منطقه بعيدة وأيضا الملعب ليس به مدرجات تستوعب الجماهير الساحلية العاشقة لكرة القدم برغم أن هذا الملعب يعد مكسبا لنادي الهلال وهذا شيء محزن ويعود الفضل في وجود هذا الملعب بعد الله طبعا إلى جهود الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم وأيضا إدارة نادي الهلال وهو على نفقة الفيفا ضمن مشروع جول وقد عملت إدارة نادي شباب الجيل ممثلة بريئس النادي الحاج عبد الجليل ثابت على إعادة الروح إلى أرضية الملعب والتي أصبحت تشكل خطرا وهاجسا يرهق تفكير اللاعبين خوفا من الإصابة المهم أنه يجب على إدارة الجيل قص العشب وتسوية الأرضية بدكاكة قبل مباراته مع العروبة في الأسبوع الثالث من عمر الدوري وقد لاقت تلك الجهود استحسان الجميع إلا أنه كما يقول المثل “الترقيع ترقيع” ونحن نطالب عبر منبر صحيفة الثورة من وزير الشباب أن يفي بوعده الذي قطعه على نفسه حتى تعود للملعب الروح والنشاط فموقع الملعب استراتيجي ويمكن الاستفادة منه بعمل منشآت تجارية حول الملعب للحصول على مصادر دخل تعود بالنفع على صيانة الملعب ولا تتحمل وزارة الشباب أي نفقة في المستقبل للصيانة.
ونذكر الإخوة في السلطة المحلية وفي مقدمتهم محافظ المحافظة رئيس السلطة المحلية الأخ صخر الوجيه بأن عليه مسؤولية تجاه شباب المحافظة في إعادة تأهيل ملعب العلفي وفي متابعة الجهات المختصة في وزارة الشباب والرياضة من أجل إنشاء الاستاد الرياضي الذي تم وضع حجر الأساس له في عهد معالي الدكتور عبدالوهاب راوح وقد أهدرت أكثر من (500) مليون من الأموال العامة في هذا الاستاد الذي لم ير النور حتى الآن وذهبت تلك المبالغ أدراج الرياح فلماذا هذا العبث والفساد بالمال العام¿
أتمنى أن يكون لرجال المال والأعمال الوطنيين دور مع وزارة الشباب والرياضة ومع السلطة المحلية في الانتصار لشباب محافظة الحديدة وحتى لا يصبح هذا الملعب عرضة لطمع مافيا الأراضي وتنهب كما نهبت الأرض التابعة لحرم الملعب .. والله المستعان.

قد يعجبك ايضا