
–
الدكتور نجيب القباطي – مدير صحة الطفل والمراهق بوزارة الصحة – لـ« الثورة »
التحصين ضرورة من ضرورات الحياة البشرية فرضته أشكال كثيرة من التهديدات لأمراض قاتلة
التحصين الصحي ضرورة من ضرورات الحياة البشرية فرضته أشكال كثيرة من التهديدات لأمراض يصعب علاجها بل وأحياناٍ كثيرة لا يجدي نفعاٍ.
الأمر عائد إلى المضاعفات الخطيرة الناجمة عنها فهي موهنة لصحة الجسم ولا قدرة للطفل على تحملها.
والوصف ينطبق على الحصبة المرض الأوسع انتشاراٍ وعدوى والأكثر تسبباٍ في الوفاة في الكثير من بلدان العالم إذا ما قورن ببقية أمراض الطفولة التسعة القاتلة وكان في السابق على الصعيد المحلي يشكل السبب الرابع لوفيات الأطفال دون الخامسة من العمر من بين مجمل مسببات الوفاة.
إلى هنا نكتفي لنلج إلى تفاصيل اللقاء الذي جمعنا بالدكتور نجيب خليل القباطي مدير صحة الطفل والمراهق بوزارة الصحة العامة والسكان بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التحصين الوطنية ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال الجاري تنفيذها في موعدها المطلوب في الفترة (31 مارس – 5 أبريل 2012م) فإلى التفاصيل :
لقاء/محمد أحمد الدبعي
الحصبة .. الداء المروع
ليست الحصبة معروفة حق المعرفة عند الكثيرين ما تجليات هذه المشكلة طبياٍ¿ وما سمات وخصائص هذا المرض التي تجعله مختلفاٍ عن بقية الأمراض¿
– الحصبة مرض وخيم جداٍ يؤدي إذا تماثل خطره واحتد في أسوأ الأحوال إلى اعتلالات خطيرة كالعمى أو الصمم أو تأذي الدماغ هذا إن قْدر للطفل المصاب العيش – أساساٍ – وكتبت له النجاة من الموت وكلمة «حصبة» مصطلح كثير التداول في المجتمع وغالباٍ ما يأتي الأب أو الأم فيشكوان من أن طفلاٍ لهما محصب «مريض بالحصبة» وقد لا يكون كذلك أصبحت كلمة الحصبة تطلق على كل طفح جلدي مع أن العديد من الأمراض تسببه سواءٍ المعدية – ومن بينها الحصبة – أو غير المعدية ومن الناحية العلمية تطلق الحصبة على مرض بعينه شديد الخطورة ويسببه فيروس معدُ جداٍ وواسع الانتشار عالمياٍ مضيفه الوحيد هو الإنسان فالحصبة من الأمراض التي تصيب البشر فقط ولا يعرف لها أي مستودع حيواني ويمكن أن تؤدي إلى فاشيات ووقوع أوبئة تتسبب بالعديد من الوفيات لا سيما بين صغار الأطفال ممن يعانون سوء التغذية ويعد فيروس الحصبة من فصيلة الفيروسات واسعة الانتشار والانتقال من المرضى المصابين إلى غير المصابين وهي صفة أعطته امتداداٍ يمكنه من البقاء حياٍ ومعدياٍ لعدة ساعات في قطيرات إفرازات الجهاز التنفسي للمريض كإفرازات الأنف والحلق لذلك تنتشر فيروسات المرض من شخص إلى آخر بالاتصال المباشر لدى استخدام الأدوات الشخصية للمريض بشكل مباشر كالمناديل أو إذا أتت الإفرازات على الطعام والشراب فلوثته أو عبر استنشاق تلك القطيرات المتناهية في الصغر من الهواء بفعل العطس أو السعال لدى الاقتراب من المريض حيث يظل الفيروس نشطاٍ ومعدياٍ في الهواء أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قد تصل إلى ساعتين من الزمن في حين أن الشخص الموبوء بالفيروس بإمكانه نقل العدوى إلى شخص آخر خلال فترة تتراوح بين اليوم الرابع الذي يسبق ظهور الطفح عليه واليوم الرابع الذي يلي ظهور الطفح الجلدي ثم ينمو الفيروس في الخلايا البشرية التي تغطي البلعوم الأنفي والرئتين.
الاشتباه والإصابة
> فصل اليقين عن الشك ما وسائله لتقرير حالة الإصابة بمرض الحصبة وليس بمرض آخر مما قد تختلط أعراضه مع أعراض الحصبة¿
– تْعرف الحصبة المشتبهة بأنها جميع الحالات المرضية التي تعاني ارتفاع درجة الحرارة وطفحاٍ جلدياٍ مع أحد الأعراض المصاحبة كالسعال والسيلان من الأنف أو الاحمرار في ملتحمة العين ولا تكون حالة الحصبة مؤكدة إلا إذا تبين بالفحص المخبري لمصل الدم المأخوذ من الحالة المشتبهة بأن العينة إيجابية بوجود الأجسام المضادة كذلك توصف الحالة بالمشتبهة عند اختلاطها خلال ثلاثة أسابيع ماضية مع حالة مؤكدة مخبرياٍ فيما لا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم ومع توافر لقاح مأمون وناجع يعمل على تحفيز مناعة الجسم بما يحد من الإصابة إلا أن وفيات الحصبة لا تزال تشكل أكثر من (95%) في البلدان منخفضة الدخل التي تتسم ببنيتها التحتية الصحية الهشة خلافاٍ للبلدان الغنية التي تتمتع بمستوى أفضل صحياٍ وبخدمات صحية ذات جودة نوعية لما تتوفر لديها من إمكانيات مادية تتجاوز كل معوقات التحصين الروتيني لدرجة لم تعد تكتنفه مشكلة لشمولية التغطية بجرعاته للأطفال المستهدفين.
الأعراض وخصائصها
> عند النظر من الوهلة الأولى للأعراض فإنها تبدو كثيرة الشبه بنزلة البرد فما الذي يمكننا من معرفة أعراض الحصبة دون التباس¿
– الحصبة في غالب الأحيان مرض مزعج يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة تبدو كثيرة الشبه بأعراض أمراض كثيرة وتتمثل العلامة الأولى للمريض عادةٍ في حمى شديدة تبدأ في اليوم العاشر أو الثاني عشر بعد التعرض للفيروس وتدوم من يوم إلى سبعة أيام ويصاب المريض أيضاٍ في هذه المرحلة بزكام «سيلان الأنف» وسعال واحمرار في العينين ودمعان وتظهر لديه بقع صغيرة بيضاء في خديه وبعدها بعدة أيام يصاب بطفح يظهر عادةٍ في الوجه وأعلى العنق يلي ذلك خلال ثلاثة أيام تقريباٍ انتشار الطفح في الجذع كله كالصدر والبطن والظهر ويطال اليدين ثم إلى الأسفل من الجسم يظهر في الساقين والقدمين في نهاية المطاف ويدوم فترة تتراوح بين (5 و6) أيام ثم يختفي الطفح بعد ذلك وبالتالي في غضون فترة تتراوح بين (7 و18) يوماٍ يحدث هذا الطفح في حين أن متوسط حدوثه (14) يوماٍ.
مساوئ سوء التغذية
> لا شك أن نقص الغذاء بات مشهده جلياٍ لدى عدد واسع من الأطفال في اليمن فماذا عن تأثير هذه المشكلة على صحة الطفولة¿
– سوء التغذية بالغ التأثير على صحة الإنسان خصوصاٍ على الأطفال فالحصبة الرخيمة وما يترتب عليها من مضاعفات يتجلى خطرها لدى الأطفال الذين يعانون سوء التغذية خاصةٍ مِنú لا يحصلون على الكمية الكافية من فيتامين «أ» أو الذين لديهم ضعف في نظامهم المناعي بسبب وراثي أو مكتسب أو من جراء أمراض أخرى.
إن سوء التغذية وخاصة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في ارتفاع نسبة المراضة وكذلك الوفيات بما يمثل أكثر من «54%» من الوفيات لدى الأطفال أقل من خمس سنوات وهذا ينطبق على جميع الدول وعلى رأسها الدول الفقيرة واليمن بطبيعة الحال واحدة منها.
هكذا يبدو المشهد الذي فرضه مرض الحصبة وتبرز تجلياته في عموم البلاد حيث يعزى الأمر إلى أسباب متعددة ليست متعلقة بالجانب الصحي فقط بل أن هناك جوانب أخرى كثيرة.
فعلى سبيل المثال إذا لم يكن هناك اهتمام بالتغذية اهتماماٍ نوعياٍ مع متطلباتها الأساسية كالنظافة فلن يتأتى الحد من المشكلة بالشكل المطلوب بما يتيح الوصول إلى حالة مناعية أفضل للأطفال بل سيظل يعاني المجتمع اليمني من سوء التغذية إلى ما شاء الله.
ولا يخفى على الجميع ما مرت به اليمن خلال السنة الماضية من أحداث خلفت أثاراٍ سيئة انعكست على الوضع الصحي لكافة شرائح المجتمع ولا سيما الأطفال.
بالتالي عندما يصاب طفل بمرض معين فإن مقاومته للمرض تعتمد على عوامل متعددة من أهمها الناحية الغذائية فكلما كانت التغذية جيدة كانت مقاومة الجسم للمرض أفضل وبذلك تقل الوفيات.
وبهذه التجليات لاءمت الظروف وواتت لانتشار مرض الحصبة بوبائية عالية وذلك لوجود أطفال ضعيفي المناعة مهيئين للإصابة بالمرض بمعية أطفال لم يحصلوا مسبقاٍ على جرعة أو جرعتي تطعيم ضد مرض الحصبة.
ففي الغالب يقاوم المصاب بالحصبة المرض لكنه إذا كان يعاني من سوء تغذية تكون المشكلة جسيمة وأكثر ضراوة وتقود كثيراٍ إلى مضاعفات بالغة – كما ذكرت – وفي هذه الحالة تتزايد احتمالية المضاعفات الخطيرة وتبعاتها كالوفاة بشكل كبير.
المضاعفات.. وتجلياتها
> بكل ما تعنيه الكلمة تبدو مضاعفات الحصبة خطيرة فادحة.. فما ملامح وصور هذه المضاعفات¿
– الثمن باهظ – بالفعل – والعبء كبير جداٍ من جراء الأضرار الوخيمة للحصبة وهنا تتجلى الفائدة المرجوة من التحصين وأهميته العظيمة التي لا تضاهى.
والمشكلة الأساسية في مرض الحصبة تكمن في بعض المضاعفات الناجمة عن الإصابة وضعف المناعة المترتبة عنها وخاصة خلال الأشهر الثلاثة التالية للإصابة.
وهذه المضاعفات تتراوح بين الوفاة والإعاقة القريبة والبعيدة الأجل وكثيراٍ ما تحدث لدى الأطفال دون سن الخامسة أو البالغين ولعل أكثر المضاعفات حدوثاٍ: العمى الوخيم والالتهاب الدماغي الشوكي «التهاب أنسجة الدماغ كالمخ وأنسجة الحبل الشوكي أو النخاعي» والتهاب عضلة القلب والتهاب الكبد وكذلك أنواع العدوى التنفسية الوخيمة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى والإسهال الوخيم والجفاف الناجم عنه.. كما أن هناك بعض المضاعفات التي قد تظهر بعد مرور «7-10» سنوات من الإصابة بالمرض مثل التهاب الدماغ الشامل التصلبي تحت الحاد الذي يعد انحلالياٍ يصيب الجهاز العصبي المركزي ويتميز بتغير السلوك والتخلف العقلي والصرع.
إن معظم وفيات الحصبة وارد حدوثها بسبب المضاعفات المرتبطة بهذا المرض وتتراوح معدلات وفيات الأطفال من جرائها في البلدان النامية ما بين «1-5%» ويمكن أن ترتفع هذه النسبة إلى «10%» لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتصل إلى «25%» بين النازحين الذين يعانون سوء التغذية ولا يستفيدون إلا بالقليل من خدمات الرعاية الصحية ولا شك أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية معرضون كثيراٍ للإصابة بالحصبة الشديدة جداٍ والالتهابات بفيروس «الحلا البسيط – فيروس هيربيس سمبليكس» وبالتالي أجسادهم لا يمكنها الاستفادة من الشراب أو الغذاء الذي يتناولونه – بسبب الإسهال الشديد – مما يجعلهم عرضة للوفاة السريعة.
ومما يجب أن يعلمه الجميع أن فاشيات الحصبة يمكن أن تكون حادة وفتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمر بفترة من الكوارث الطبيعية أو النزاعات ذلك أن الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية وبالمرافق الصحية تؤثر على عملية التطعيم الروتيني كما حدث في بعض محافظات ومناطق اليمن خلال السنة الماضية ما أدى إلى انتشار داء الحصبة بصورة ملحوظة بعد أن كانت حالات المرض نادرة.
أيضاٍ تزايدت ظاهرة التكدس في المخيمات بشكل كبير مما أسفر عن زيادة خطر الإصابة.
عنفوان واسع
> العنفوان ملمح يتسم به داء الحصبة.. فما سر هذه القدرة للمرض بما في ذلك قدرته على الانتشار السريع والواسع¿
– انتقال الحصبة عبر الجهاز التنفسي يتيح له الانتقال إلى الجسم بسهولة وليس فقط الأطفال غير المطعمين يصابون بالمرض بل وحتى الكبار على الرغم من ندرة إصابتهم لكنها تكون شديدة عليهم.
ولوحظ أن نسبة الوفيات عند الأطفال المصابين بهذا المرض تكون – غالباٍ – عند ناقصي المناعة أو من لديهم سوء تغذية.
وعلى وجه العموم يواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلق التطعيم اللازم من الأطفال ثم الكبار – بصورة أقل – ممن لم يكتسبوا المناعة اللازمة عن طريق التعرض للمرض في صغرهم أو لعدم حصولهم في صغرهم – على جرعتين من لقاح الحصبة.
ونوه بأن الإصابة بالحصبة أثناء الحمل لا تؤدي إلى تشوهات خلقية في الجنين كالحال عند إصابة الحامل بالحصبة الألمانية ولكن يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المباشرة.
العلاج والتحصين
> ما وجه العلاقة بين علاج الحصبة والتحصين ضد المرض¿ ولماذا لا يفعل العلاج ضد هذا المرض كالأمر بالنسبة للتحصين¿
– علاج الحصبة والوقاية من المرض ليسا متشابهين ولا كل يرادف الآخر وبالتالي يجب أن نفرق بينهما.
فعند حديثنا عن علاج الحصبة لا يوجد علاج للمرض يكفل القضاء المباشر عليه في الجسم وشفاء المريض وهذا شأن جميع الفيروسات وليس فيروس الحصبة وحسب.
غير أن من الممكن تلافي المضاعفات الوخيمة الناجمة عنه أو التخفيف من حدة أعراض المرض بفضل الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية السليمة وإعطاء مسكنات الحرارة وكميات كافية من السوائل بينما علاج الجفاف يتم من خلال إعطاء الطفل المريض محلول الإرواء الفموي لتعويض السوائل والعناصر الأساسية الأخرى التي تضيع من جراء الإسهال والتقيؤ.
كما ينبغي وصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى الثانوية التي تترافق مع الإصابة بالحصبة المضعفة للمناعة وهذه العدوى الثانوية تصيب العين والأذن إلى جانب تسببها بالتهاب رئوي.
لذا من الأهمية بمكان من أجل تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.. تزويد الأطفال المصابين بالمرض بكميات كافية من الغذاء والسوائل.
أيضاٍ ينبغي أن يتلقى أطفال البلدان النامية الذين ثبت بالتشخيص إصابتهم بالحصبة جرعتين من مكملات الفيتامين «أ» مع ضمان مرور «24» ساعة بين الجرعة والأخرى تليها جرعة ثالثة بعد «14» يوماٍ من الجرعة الأولى لاسيما للأطفال الذين لديهم أعراض نقص فيتامين «أ».
فإعطاء تلك المكملات وقت التشخيص من شأنه المساعدة على توقي العمى والأضرار التي تلحقها الإصابة الوخيمة بالعين.
في حين تبين الدراسات أن التغذية التكميلية المتضمنة أغذية غنية بفيتامين «أ» تسهم في التخفيف من شدة مرض الحصبة وخفض عدد الوفيات الناجمة عنه بنسبة لا تقل عن «52%».
ومن الإجراءات المهمة – كما طرحت في سؤالك – للتخلص والوقاية من الحصبة يأتي التحصين بمثابة تدخل فاعل ذي جدوى صحية واقتصادية كبيرة ذلك أن تطعيم الأطفال بشكل روتيني والاضطلاع بحملات التطعيم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات حالات الحصبة ومعدلات الوفيات الناجمة عنها من الاستراتيجيات الصحية الرئيسية للحد من الوفيات بهذا المرض.
علماٍ بأن لقاح الحصبة من اللقاحات المأمونة والناجعة ويوصى بإعطاء جرعتين منه لضمان المناعة بما يحد من الإصابة بالمرض ذلك لأن المناعة لا تتطور لدى «15%» من الأطفال المطعمين بالجرعة الأولى ولكن عند إعطائهم الجرعة الثانية تتكون لديهم مناعة كافيةضد داء الحصبة.
لذلك وضعت منظمة الصحة العالمية واليونيسف استراتيجية للحد من معدلات وفيات الحصبة وتتوخى تلك الاستراتيجية تحقيق أربعة أغراض هي:
0 العمل في إطار الخدمات الصحية الروتينية على توفير جرعة من لقاح الحصبة لجميع الأطفال عند بلوغهم تسعة أشهر من العمر أو بعد ذلك بفترة قصيرة.
– إتاحة فرصة ثانية لجميع الأطفال كي يستفيدوا من التحصين ضد الحصبة على أن يتم ذلك – عموماٍ – في إطار الجرعة التنشيطية الروتينية عند بلوغ الطفل السنة والنصف من العمر أو عن طريق حملات التطعيم الجماعية أو الوطنية.
– تعزيز خدمات الرعاية الصحية والمنزلية للمصابين بالحصبة بما في ذلك توفير مكملات الفيتامين «أ».
– وضع آلية فعالة لترصد الحصبة.
رسالة حملة التحصين
> بالوقوف على بعض مجريات المرحلة الثانية لحملة التحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال في الفترة «31 مارس -5 ابريل 2012م» للأطفال دون العاشرة من العمر.. ما الرسالة التي تود توجيهها للقراء إزاءها¿
– ليعلم أعزاؤنا القراء بأن التطعيم ضد الحصبة فيه الوقاية الملائمة والمقصود بها هنا التطعيم الروتيني الاعتيادي وكذا خلال الحملات الوطنية للتحصين التي يباشر خلالها العاملون الصحيون عملهم بشكل يومي من الصباح الباكر حتى الخامسة أو السادسة مساءٍ موزعين على المرافق الصحية ومواقع التحصين المستحدثة المؤقتة في عموم مناطق ومديريات المحافظات المستهدفة.
ونوه بأن إعطاء فيتامين «أ» يتزامن مع إعطاء لقاح الحصبة للطفل سواءٍ في فترة التحصين الروتيني أو في الحملات لايقتصر إعطاؤه على المرضى المصابين بالحصبة.
وعموماٍ تعطى جرعة واحدة منه في حالات معينة مثل:
– أطفال البلدان الفقيرة وهو ما ينطبق على أطفال اليمن الذين سيحصلون على جرعة واحدة من فيتامين «أ» خلال حملة التحصين الحالية ضمن الفئة العمرية من «6 أشهر – 5سنوات».
– الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
– الأطفال الذين يعانون من ضعف امتصاص الغذاء من الأمعاء.
– الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة.
فعلى الأباء والأمهات أن يكونوا عند حسن الظن فيؤمنوا الوقاية والحماية لأطفالهم بتطعيم المستهدفين منهم دون سن العاشرة بلقاحي الحصبة وشلل الزطفال في محافظات «الأمانة صنعاء تعز حضرموت الوادي والصحراء حضرموت الساحل الحديد إب الضالع عمران حجة عمران المهرة المحويت ريمة» خلال المرحلة الثانية لحملة التحصين الوطنية ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال الممتدة خلال الفترة من «31 مارس – 5 أبريل 2012م» وبلا استثناء بما في ذلك المرضى بأي من الأمراض الطفيفة ومن يعانون ضعف في البنية أو سوء تغذية تستهدف هذه الحملة بلقاح الحصبة الفئة العمرية من «6 أشهر – مادون 10 سنوات» للعمل على الحد من تداعيات انتشار هذا الداء ووقف خطره.. كذلك الفئة العمرية دون الخمسة أعوام مستهدفون خلالها باللقاح المضاد لشلل الأطفال الفيروسي منعاٍ لعودة المرض وانتشاره مجدداٍ في ربوع البلاد.
علاوة على ذلك ضرورة استكمال جميع من هم دون العام والنصف من العمر عبر المرافق الصحية لجرعات التحصين الروتيني ومن ضمنها جرعتي الحصبة التي تعطى بمعية جرعتين من فيتامين «أ» بدءٍ بالجلسة الخامسة وموعدها في الشهر التاسع من عمر الطفل أو عقبه مباشرة ثم الجلسة السادسة – موعد تلقي الطفل الجرعة الثانية من لقاح الحصبة – عند إتمامه عام ونصف من العمر بما يجنبه مخاطر الإصابة بهذا المرض الوخيم وتهديداته المفجعة.
> المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني
بوزارة الصحة العامة والسكان
