
أصبح فريق اتöحاد إب لكرة القدم في وضعية صعبة جدا وخاصة من ناحية الجانب النفسي ذلك نتيجة تواصل إخفاقاته واستمرار خيبة آماله في منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الكروي الحالي 2014 – 2015م ولاسيما بعد خسارته الأخيرة يوم الجمعة الماضي أمام مضيفه فريق العروبة على ملعب نادي الوحدة صنعاء في أمانة العاصمة بنتيجة هدفين دون رد في المباراة التي جاءت ضمن الأسبوع الخامس من منافسات البطولة علما بأنها الخسارة الثالثة على التوالي بعد الخسارتين اللتين مني بهما في الأسبوعين الثالث والرابع من المتصدöر أهلي صنعاء في إب (1/ 2) ومن الضيف الجديد على الدوري “فحمان أبين” بنتيجة ثقيلة (صفر/ 3)..!
هذه الخسائر المتتالية لم يكن يتوقعها أكبر المتشائمين في البيت الاتحادي بل إن الطموح كان كبيرا على الفريق الاتحادي على الظهور بالمظهر اللائق به طوال مراحل الدوري كونه فرض نفسه طوال المواسم الأخيرة كأحد أفضل الفرق الكروية على المستوى المحلي إلى درجة أنه لعب آخر مبارياته الموسم الماضي وهو ينافس على المركز الثالث غير أن خسارته المباراة الأخيرة من البطل الصقر أرجعه إلى المركز الخامس خلف فريقي التلال والعروبة اللذين احتلا المركزين الثالث والرابع على التوالي.
الأمر يبدو أكثر غرابة عندما نجد التراجع وصل إلى هذا الحال رغم النجاح الكبير في الاستهلال بالفوز خارج الديار وبعيدا عن الأنصار أمام فريق التلال في عدن (2/ 1) ما جعله يتقاسم الصدارة يومها مع جاره فريق شعب إب مستفيدا من الثلاث النقاط التي كسبها في الجولة الأولى الافتتاحية الأولى دون أن يلعب المباراة التي كان مقررا لها أن تجمعه في استاد إب مع ضيفه “شعب حضرموت” نتيجة تخلف الأخير عن الحضور..!
لانختلف على أن الدوري مازال في مراحله الأولى وهو ما يعني أن القدرة على التعويض مازال ممكنا وممكنا جدا بل إن المجال مفتوح لحدوث كثير من التغييرات في ملامح التنافس سواء أكان تنافسا على البطولة ومراكز المقدöمة أم تنافسا على مواقع الوسط الآمنة بعيدا عن خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في المراكز المتأخرة بيد أننا نخشى أن تؤدöي هذه العثرات المتواصلة إلى إدخال الفريق الاتحادي في وضعية يكون من الصعب عليه تجاوزها وهو ما يعني أنه ليس أمامه سوى الفوز في مباراته القادمة التي يقابل فيها فريق الشعلة في إب أما في حال الخسارة فيها أو حتى التعادل فإن الظرف سيكون جد عصيب بل قد يكون عصيا على التطبيب..!!
ونتيجة للنتائج غير الملبية للآمال والطموحات فقد كان من الطبيعي جدا أن يسارع الكابتن خال الخربة إلى تقديم استقالته من قيادة الجهاز الفني معلنا اعتذاره عن الاستمرار في ظل سوء التوفيق في نتائج الفريق بالقدر الذي اعتذر فيه لجميع الاتحاديين.. وهي الخطوة التي وافقت عليها الإدارة الاتحادية في اجتماعها الطارىء الذي عقدته أمس الأول السبت وأوكلت المهمة للمدرöب المساعد الكابتن يحيى الحبيشي على أن يكون بجانبه الكابتن/ محمد دماج الذي شغل الموسم الماضي موقع مدير الفريق.
واستهل الكابتن/ فضل العرومي – أمين عام نادي الاتحاد حديثه لنا بالإعراب عن بالغ أسفه إزاء هذه النتائج السلبية المتتالية محمöلا مسؤوليتها جميع الأطراف إدارة ولاعبين وجهازا فنيا ولكن بنسب متفاوتة على حدö قوله.. مقدöرا الجهود التي بذلها المدرب السابق الكابتن خالد الخربة بعيدا عن سوء الحظ الذي رافق مهمته لكنه لا يمكن أن يتحمل المسؤولية كاملة مثل مثله أي مدرب في أي فريق أو منتخب وقبول الإدارة بالاستقالة المقدمة منه ليس إلا بهدف الحرص على إحداث نوع من التغيير ولو في الجانب النفسي قبل الفني إضافة إلى تلبية رغبة المدرب نفسه..
وبين العرومي في حديثه لـ”الثورة” أن إيكال المهمة للمدرöب المساعد الكابتن يحيى الحبيشي يأتي بحكم أنه متواجد في الجهاز الفني منذ بداية المرحلة الإعدادية للموسم الجديد علاوة على تواجده في نفس الموقع في الجهاز الفني للفريق الموسم الماضي مع المدرöب الوطني الكابتن محمد النفيعي ومن المقرر أن يتواجد الكابتن محمد دماج إلى جانبه..
وشكا أمين عام اتحاد إب من ضعف الروح المعنوية لدى الفريق رغم أنها ظلت أكثر ما يميöزه طوال المواسم الماضية والسر الذي يجعله قادرا على تجاوز صعوبة الإمكانات المالية.. مبديا أمله في أن يعود الفريق إلى واقعه الصحي بدءا من مباراته القادمة أمام فريق الشعلة وهي المباراة التي يبدو الطموح قويا بإسهامها في تضميد الجروح واستعادة الروح ورفع الطموح.
