تواصل خروقات الكيان للاتفاق : استشهاد وإصابة فلسطينيين برصاص جيش العدو وقطع للكهرباء عن القطاع بشكل كامل
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
واصلت قوات العدو الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في اليوم الـ٤٩ في مختلف مناطق قطاع غزة حيث قصفت زوارقها الحربية ساحل بحر مدينة غزة بعدد من القذائف بالتزامن مع إطلاق نار طال ميناء الصيادين وبعض المنازل الساحلية.
واستشهد مواطن فلسطيني ، وأصيب آخرون بجروح، فجر أمس الأحد، برصاص قوات العدو الصهيوني ، في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين من عائلة عبيد، جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال في حي الشجاعية.
وأطلقت طائرة مسيرة تابعة للعدو الصهيوني النار على مواطنين في منطقة الزعفران شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جنود العدو الإسرائيلي اطلقوا النار في رفح ايضا على طول الشريط الحدودي مع مصر.
وكان ثلاثة من المواطنين الفلسطينيين استشهدوا شرق رفح خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في قصف جويّ وإطلاق نار شرق المدينة.
كما أصيب اثنان من المواطنين الفلسطينيين بينهم طفلة في تجدد اطلاق النار شرق خان يونس جنوب القطاع.
وأصيب ثمانية مواطنون بينهم سائق مصري في قصف جرافة مصرية عليها علم مصري تقوم بإزالة الركام في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس الأحد، وصول خمسة شهداء جدد و 37 مصاباً إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة .
وأشار التقرير إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وأكد ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 48,458 شهيد و 111,897 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
من جانبها أعلنت سلطات العدو الصهيوني، مساء أمس، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن ذلك جاء وفق قرار صدر من وزير الاحتلال الصهيوني للطاقة، إيلي كوهين، الذي قال إنه أوعز بُحكم الصلاحيات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفق الكهرباء إلى القطاع.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير صهيونية أشارت، في الأيام الأخيرة، إلى أن العدو يخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولًا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن عدوان وحرب واسعة النطاق، مجددا.
سياسيًا أشارت وسائل الإعلام إلى أن الكيان الإسرائيلي قرر إرسال وفد للتفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة حول وقف إطلاق النار اليوم الاثنين في خطوة قد تساهم في التوصل إلى بدء المرحلة الثانية.
فيما رحب الاتحاد الأوروبي بخطة الإنعاش وإعادة الإعمار العربية التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة.
وأضاف الاتحاد في بيان له، أمس الأحد، أن هذه الخطة تمثل أساسًا جادًا للمناقشات حول مستقبل قطاع غزة وسيناقش الاتحاد هذه الأفكار مع شركائه العرب.
وأكد ضرورة أن توفر أي خطة لمستقبل غزة حلولاً موثوقة لإعادة الإعمار والحكم والأمن، وأن تستند جهود الإنعاش وإعادة الإعمار إلى إطار سياسي وأمني متين مقبولاً لدى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء والذي يوفر السلام والأمن لكلا الجانبين.
وشدد البيان على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي، لمساعدتها على الاستعداد لعودتها إلى حكم غزة.
من جهة أخرى قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال، إن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة “مجرد خيال”.
وحذر في حديث صحفي ، من أن حدوث ذلك سيعد “أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة”.
وتطرق راجاغوبال خلال حديثه الذي يأتي على هامش مشاركته في الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ، لخطة تهجير الفلسطينيين منها قسرا، إضافة إلى جهود وقف النار في القطاع، وعملية إعادة إعماره.
وأكد صعوبة تحقيق عملية إعادة إعمار فعالة بغزة، في حال استمر الاحتلال الصهيوني ، وبقاء خطر اندلاع مواجهة واسعة النطاق قائما.