العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة ويعلن عن بناء 11 ألف وحدة استيطانية بسلفيت
إصابة مستوطنين اثنين بانفجار سيارة في يافا وبن غفير يقدم مشروعاً يلغي اتفاقيات أوسلو والخليل و”واي ريفر”
الثورة / متابعات
أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أمس الأحد، بإصابة مستوطنين اثنين أحدهما بحالة متوسطة بانفجار سيارة في مدينة يافا “تل أبيب” وسط الكيان.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم الصهيونية: “انفجرت مركبة بالقرب من مفرق لا غوارديا في “تل أبيب”، وأسفر الحادث عن إصابة شخصين – والظروف قيد التحقيق”، حسب قولها.
وقالت مصادر صهيونية: أن رئيس بلدية “بات يام” السابق أصيب بجروح طفيفة في انفجار سيارة “بتل أبيب “ويبدو أن الخلفية إجرامية”، على حد قولها.
وقالت الشرطة الصهيونية، في وقت سابق: “إنها تلقت بلاغاً عن انفجار في مركبة “بتل أبيب” وقوات كبيرة في طريقها إلى الموقع للتحقيق في الحادث”.
من جانب آخر، أفادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا بأن وزير الأمن الصهيوني السابق المتطرف إيتمار بن غفير، إلى جانب أعضاء كتلة حزبه (“عوتسما يهوديت”) البرلمانية، قدموا مشروع قانون للكنيست، يسعى إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو، واتفاق الخليل، واتفاق واي ريفر، بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية.
جاء ذلك بحسب ما أعلن بن غفير في بيان صدر عنه أمس الأحد، وقال: إن مشروع القانون يهدف إلى “إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل توقيع هذه الاتفاقيات، بما في ذلك استعادة الأراضي التي تم تسليمها بموجب الاتفاقيات”، وفق تعبيره.
وبحسب نص المشروع، فسيتم إلغاء القوانين التي تم سنها لتنفيذ هذه الاتفاقيات، كما سيُمنح رئيس الحكومة الصهيونية
صلاحيات إصدار لوائح لتنفيذ القانون المقترح، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تلغي ما ترتبت عليه الاتفاقيات المذكورة.
وفي هذا السياق، أعلن مجلس مستوطنة “أريئيل”، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة سلفيت، عن مخطط استيطاني جديد يشمل بناء 11 ألف وحدة استيطانية جديدة، في إطار مساعٍ حثيثة لتوسعة المستوطنة على حساب الأراضي الفلسطينية.
من جهته، شدد محافظ سلفيت مصطفى طقاطقة، وفقا لما نقلت عن وكالة “معا” الفلسطينية، على أن هذا المخطط يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وفرض أمر واقع استيطاني يغير التركيبة السكانية للمنطقة، مؤكدا أن هذه الممارسات تُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وأشار طقاطقة إلى أن حكومة العدو الصهيوني اليمينية تواصل تسريع وتيرة مصادرة الأراضي وتنفيذ مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا عن اراضيهم، في انتهاك واضح للقوانين والمواثيق الدولية.
من جانبه أكد الناشط ضد الاستيطان نظمي سلمان، أن المخطط يمتد على مساحة تزيد عن 2000 دونم، مشيرا إلى أنه يتضمن، إلى جانب الوحدات السكنية، منشآت تعليمية وتجارية، وحدائق عامة، ومتنزهات ومساحات خضراء، بالإضافة إلى حديقة حضرية ضخمة، ومناطق عمل وتجارية واسعة، وملاعب رياضية، في محاولة لفرض واقع ديمغرافي جديد يخدم المشروع الاستيطاني.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، ولليوم الـ29 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار مطبق، وتهجير قسري، ومداهمات للمنازل، وتدميرها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات العدو دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها وضاحية ذنابة شرقها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، واعترضت حركة تنقل المركبات والمواطنين وأخضعتهم للتفتيش والتدقيق في الهويات.
كما شددت قوات العدو الصهيوني إجراءاتها العسكرية في الضاحية خاصة المنطقة المحاذية والمطلة على مخيمي طولكرم ونور شمس، واعترضت مركبة إسعاف الهلال الأحمر أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من المنطقة، وقامت بتفتيشها وأجبرت طواقمها على المغادرة.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.
بدورها أدانت وزارة الصحة الفلسطينية اقتحام قوات العدو الإسرائيلي لساحات المستشفى الأهلي في الخليل، فجر أمس، والاستيلاء على أجهزة تسجيل الكاميرات من قسم الأمن بالمستشفى، كما اعتقلت قوات العدو الصهيوني سبعة فلسطينيين من المحافظة.
وجددت الصحة الفلسطينية مناشداتها للمجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية، بتوفير الحماية العاجلة لكافة مكونات القطاع الصحي الفلسطيني من انتهاكات العدو الإسرائيلي المتكررة.
وفي مدينة القدس، أصيب شاب فلسطيني، بقنبلة غاز في رأسه، أطلقها جنود العدو، تزامنا مع اعتقال طفل فلسطيني وشاب شمال مدينة القدس.
وذكرت مصادر محلية في تصريحات إعلامية، أن شابا أصيب بقنبلة غاز في الرأس أثناء تواجده في معرض مركبات، خلال اقتحام قوات العدو بلدة الرام شمال القدس.
وأكدت المصادر أن قوات العدو اقتحمت بلدة الرام وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع في أحياء البلدة.
وفي بلدة العيسوية شمال شرق القدس، اعتقلت الاحتلال الطفل محمد دعاس، والشاب مروان مصطفى، وذلك عقب دهم منزلي ذويهما في البلدة وتفتيشهما.
كذلك اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن قوات العدو اقتحمت المصلى القبلي للمسجد الأقصى المبارك واستولت على مكبرات الصوت منه، قبل أن تنسحب من المكان.
إلى ذلك أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، عقب اقتحام قوات العدو الصهيوني، بلدة قصرة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو اقتحمت البلدة من الجهة الشمالية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وتشهد البلدة اقتحامات يومية متكررة لقوات العدو تطلق فيها الرصاص وقنابل الغاز والصوت بشكل مستمر.
على صعيد آخر، شددت قوات العدو، إجراءاتها العسكرية عند حاجز بيت فوريك شرق نابلس، وحاجز المربعة جنوبا والذي شهد تواجدا للمستوطنين، وأجرت عمليات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين، الأمر الذي تسبب بأزمة مرورية خانقة، واضطر المواطنون لتناول وجبة الإفطار على الحاجز.
كما اقتحمت قوات العدو الصهيوني مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية المحتلة، حيث تسللت قوات خاصة من جيش العدو إلى المخيم، فيما تبعتها تعزيزات عسكرية باتجاهه من حاجز تياسير العسكري مرورا بمدينة طوباس.
ووسط تحليق لطائرات الاستطلاع المسّيرة، انتشرت قوات من المشاة والقناصة في المخي وتمركزت دوريات العدو الصهيوني في عدة مناطق منه.
كما اعتقلت قوات العدو الصهيوني ستة فلسطينيين من بلدة سلواد وقرية دير قديس في محافظة رام الله والبيرة، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، حيث أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت عند منطقة ” التل” في البلدة القديمة، وأطلقت الرصاص الحي دون أن يبلغ عن إصابات.
واقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، قريتي عسلة وعزبة الطبيب، وبلدة عزون، بمحافظة قلقيلية.