الثورة نت|
بدأت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الرابع لجراحة الأوعية الدموية، والمؤتمر الثاني لجراحة القلب تنظمهما الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية تحت عنوان “نواكب كل جديد من أجل جراحة آمنة”.
يناقش المؤتمران في ثلاثة أيام عدداً من أوراق العمل والأبحاث حول آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية والتطور العلاجي الدقيق في جراحة الأوعية الدموية والقلب بمشاركة 700 من كبار الأطباء والاستشاريين من داخل الوطن وخارجه.
وفي الجلسة الافتتاحية ذكر وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أن المؤتمرين يعكسان التفاعل الكبير في تطوير العلوم الطبية النوعية وتعزيز المهارات في مجالات جراحة الأوعية الدموية وجراحة القلب وتبادل الخبرات.
وأشار إلى أن التقدم في مجال الرعاية الصحية لا يتحقق إلا من خلال مواكبة التطورات العلمية والتقنية وتبادل المعرفة والبحث في أحدث الطرق العلاجية والجراحية.. لافتاً إلى أن جراحة الأوعية الدموية والقلب من المجالات الطبية التي تتطلب مهارات دقيقة وتطوراً مستمراً.
وأوضح الوزير شيبان أن اليمن شهد خلال سنوات العدوان والحصار العديد من التحديات والصعوبات في الاستمرار والارتقاء بتقديم الخدمات الصحية والطبية، حيث كان العدو يحرص على إفشال القطاع الصحي.. مؤكداً أن التحديات أصبحت فرصة لصنع النجاحات حيث شهد القطاع الصحي في السنوات العشر الأخيرة تطوراً كبيراً في يمننة الخدمات التخصصية والنوعية التي تضمن سلامة المرضى وتحقق أفضل النتائج.
ونوه إلى أن تقدم جراحة الأوعية الدموية والقلب يتطلب تضافر جهود الأطباء والجراحين والمختصين في هذا المجال.. مؤكداً أهمية الاستمرار في تعزيز التعليم الطبي المستمر والعمل على توفير بيئة تعليمية وتجريبية متطورة تلبي احتياجات مختلف التخصصات.
كما أكد وزير الصحة ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير الخدمات الصحية والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة لتحقيق أفضل النتائج العلمية والعملية.
وثمن جهود الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية في تنظيم المؤتمرين لأهم التخصصات الجراحية، مؤكداً احتياج البلد إلى مثل هذه التخصصات في مثل هذه الظروف.. مشيراً إلى أن الوطن يمتلك من القدرات البشرية ما يؤهله للارتقاء بالخدمات الطبية خاصة في التخصصات الدقيقة.
من جانبه أشار رئيس الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية رئيس المؤتمر الدكتور نبيل المضواحي، إلى أهمية مناقشة الرؤية والتحديات والطموحات في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية.. مبيناً أن المؤتمرين يتضمنان محاضرات وعروضاً علمية وورش عمل بمشاركة واسعة من أكبر الأخصائيين في هذا المجال إقليمياً وعالمياً، ومن مختلف المحافظات.
وأوضح أن جراحة الأوعية الدموية وجراحة القلب ليستا مجرد تخصصات طبية بل رحلة إنسانية تسعى إلى إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة، لافتاً إلى أن التحديات التي تتم مواجهتها اليوم تتطلب تكاتف الجميع والعمل على مستوى المؤسسات والهيئات الطبية محلياً وإقليمياً وعالمياً خاصة في وجود كوادر يمنية متميزة في مجالي جراحة القلب والأوعية الدموية.
واعتبر المؤتمرين منصة لتبادل الأفكار والخبرات الطبية عربياً ودولياً عبر تقنيات الفيديو والاستماع والمشاركة في الورش والمحاضرات العلمية.