تأكيد الخطاب الصحفي على التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحل الأمثل لقضايا المرأة المعيلة

تقرير/ المحرر –

في دراسة علمية :
تأكيد الخطاب الصحفي على التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحل الأمثل لقضايا المرأة المعيلة
تحسين مستوى الأسرة الاجتماعي والاقتصادي سيفعل مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
توصلت دراسة علمية إلى أن تأكيد الخطاب الصحفي على التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحل الأمثل لجميع قضايا المرأة المعيلة¡ وسيؤدي حتما◌ٍ إلى تحسين مستوى الأسرة الاجتماعي والاقتصادي بغرض تفعيل مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وأشارت نتائج التحليل الكمي للدراسة « الخطاب التنمـوي لقضايا المرأة المعيلة لأسر في العشوائيات في الصحافة المصرية» للباحثة ندية القاضي إلى انخفاض حجم تناول قضايا المرأة المعيلة لأسر في العشوائيات في صحف الأهرام والوفد ونهضة مصر¡ وتمثل ذلك في نسبة حجم التناول والتي بلغت (402) تكرار في الصحف الثلاث من تحليل 360 عددا لكل صحيفة¡ وتعد هذه التكرارات ضئيلة للغاية مقارنة بأهمية هذه الظاهرة خلال عام 2009م.
وجاءت المادة الإخبارية في المرتبة الأولى بين الأشكال الصحفية التي استخدمتها الأهرام في معالجتها لقضايا المرأة المعيلة لأسر في العشوائيات¡ حيث رصدت (149) مادة خبرية تمثل (67.73%)¡ وجاء الخبر في المرتبة الأولى بمعدل (94 خبرا◌ٍ) .
ويأتي الاهتمام بدراسة النساء العائلات لأسر في العشوائيات في إطار تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بتلك الظاهرة¡ وتناولها في إطار الاهتمام بدراسة الفقر عامة¡ وظاهرة تأنيث الفقر بصفة خاصة ¡ ويعد تأنيث الفقر مفهوما◌ٍ جديدا◌ٍ في أدبيات الفقر يشير إلى انعدام العدالة الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني المرأة منها¡ فالمرأة المسئولة عن الأسرة في مصر « أي عائلات الأسر « هي أكثر من يعاني من حدة ظروف الفقر¡ وتشير تلك الأدبيات إلى ظاهرة اشتغال هذا النوع من النساء في أعمال هامشية لمواجهة نفقات المعيشة . لذلك تتحدد المشكلة البحثية في رصد وتحليل أبعاد الخطاب الصحفي إزاء قضايا المرأة المعيلة لأسر في العشوائيات¡ ومقارنة هذا الخطاب في صحف الأهرام القومية¡ الوفد الحزبية¡ ونهضة مصر الخاصة¡ وذلك خلال عام 2009م¡ وفي هذا الإطار تتحدد أبعاد المشكلة في الكشف عن توجهات وملامح ومكونات هذا الخطاب لكل صحيفة وبالتالي الخطابات الصحفية المتضمنة فيها¡ ومقارنة توجهات كل صحيفة حيال قضايا المرأة المعيلة لأسر في العشوائيات باختلاف سياستها الإعلامية .
واعتمد البحث على نظرية « الإطار الإعلامي « Faming Analysis¡ التي تعد رافدا◌ٍ من الروافد الحديثة في دراسات الاتصال¡ حيث تسمح للباحث بقياس المحتوى الضمني للرسائل الإعلامية¡ وتقدم تفسيرا◌ٍ منتظما◌ٍ لدور وسائل الإعلام في تشكيل الأفكار والاتجاهات حيال القضايا البارزة.
وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية التي تستهدف وصف وتحليل خطاب الصحف محل الدراسة¡ واعتمدت الدراسة على منهجين¡ منهج المسح الإعلامي و المنهج المقارن .وتنصب هذه الدراسة على تحليل خطاب صحف الأهرام والوفد ونهضة مصر خلال عام 2009 وذلك لعدة أسباب أهمها: أن هذه الفترة شهدت حديثا مكثفا على جميع المستويات الدولية والمحلية عن قضايا الفقر والمهمشين¡ وقد تم تحليل جميع صفحات صحف الدراسة¡ حيث تم تحليل كافة فنون التحرير الصحفي¡ وذلك عن رغبة مقصودة عند الباحثة لإثراء البحث نظرا لنقص مواد الرأي¡ وقد تم استبعاد بعض الصفحات مثل صفحات الفن والرياضة لعدم ارتباطها بموضوع الدراسة . اعتمدت الدراسة على أكثر من أداة وأسلوب في جمع وتحليل البيانات ¡استمارة تحليل المضمون ¡و أسلوب تحليل الخطاب الصحفي .
وتساءلت الدراسة عن ما أهم قضايا المرأة المعيلة في العشوائيات التي طرحها خطاب صحف الدراسة (الأهرام – الوفد – نهضة مصر) خلال فترة التحليل¿ وما أبرز الطروحات التي طرحتها صحف الدراسة في معالجتها لقضايا الدراسة المتعلقة بالمرأة المعيلة¿وما هي الحجج والبراهين التي استند إليها محررو صحف العينة في طروحاتهم حول قضايا المرأة المعيلة لأسر في العشوائيات¿ والأدوار والصفات والقوى الفاعلة التي أبرزها الخطاب في صحف العينة¿ وما هي الأطر المرجعية التي استند إليها خطاب الصحف الثلاث في ظل اختلاف الأيديولوجيات التي تنطلق منها السياسات التحريرية لصحف العينة¿ وماهي أوجه الاتفاق والاختلاف في تناول صحف الدراسة لطبيعة اتجاه الخطاب إزاء قضايا المرأة المعيلة لأسر في العشوائيات¿

قد يعجبك ايضا