الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن اليمن سيتدخل بالقوة العسكرية في حال اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة أو اتفقا مع الأنظمة العربية لتنفيذها.
وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية “موقفنا في يمن الإيمان والحكمة ثابت ومبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والوقفة الجادة الصادقة معه بكل ما يمكن، وإذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية”.
وأضاف “سنتحرك في أداء مسؤوليتنا الجهادية للتصدي لأمريكا وإسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن وسنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجهت الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة”.
وتابع “لن نتفرج أبدا إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ الخطة الباطلة الظالمة العدوانية الإجرامية بالقوة، وسنواجه عدوانهم بالقوة وبالتدخل العسكري وبالجهاد في سبيل الله تعالى بكل الوسائل”.. مجددّا التأكيد على أن اليمن لن يتفرج أبدًا أمام الخطة الأمريكية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ولن يقبل بتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم.
كما جدد التأكيد على وقوف الشعب اليمني الكامل الجاد والصادق لنصرة الشعب الفلسطيني.. مضيفًا “نحن في يمن الإيمان والجهاد والحكمة نجدد وقوفنا الكامل الجاد والصادق لنصرة الشعب الفلسطيني وسنتجه على الفور عسكريا في حال اتجه الأمريكي والإسرائيلي بناءً على تهديد الطاغية ترامب للعدوان في يوم السبت أو قبله أو بعده على قطاع غزة، ولن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي والأمريكي معا، وسنراقب مسار تنفيذ الاتفاق”.
ومضى بالقول “عندما نرى نكثا بالاتفاق وتصعيدًا من جديد على الشعب الفلسطيني وعدوانا شاملا عليه، فسنتدخل عسكريا كما تدخلنا لنصرة الشعب الفلسطيني”.
ودعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني المشرف يوم غدٍ الجمعة بالعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات ليعلن للعالم أجمع وقوفه الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني، كما دعا القوات المسلحة إلى أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده على الشعب الفلسطيني.
وقال “شعبنا سيخرج يوم الغد خروجا واسعا في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات ليعلن للعالم أجمع وقوفه الصادق والجاد والكامل مع الشعب الفلسطيني في كل المجالات بما في ذلك الخيار العسكري، وسيوجه رسالة تحذيرية صادقة وجادة للأمريكي والإسرائيلي من أي تصعيد أو عدوان جديد على قطاع غزة أو تهجير”.
وأضاف “شعبنا سيخرج يوم الغد ليؤكد للعالم أجمع ذات الموقف في حال توجه الأمريكي والإسرائيلي إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بمقدساته وأي من الخطوط الحمر”.. مؤكدًا أن الشعب اليمني يعي مسؤوليته ولذلك كان حضوره على مدى 15 شهرا مشرفا وكان سقف موقفه عاليا جدا بحجم المسؤولية.
وتابع “الذلة أمام الأمريكي والإسرائيلي تتنافى تماما مع الإيمان، وبلدنا هويته إيمانية، والعزة الإيمانية كانت متجلية في موقف شعبنا في عزته على الكافرين وجرأته وشجاعته وإحساسه بالمسؤولية”.
وأردف قائلًا “سنكون في رصد مستمر مع التنسيق المستمر مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين ومحور المقاومة، وموقفنا بهذا السقف والوضوح والجدية”.
وخاطب السيد القائد، أبناء الشعب الفلسطيني والمجاهدين في فلسطين بالقول ” لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم، الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، نحن معكم في مواجهة كل المؤامرات والخطط الشيطانية الصهيونية اليهودية التي تستهدفكم”.
وتحدث عن الاتفاق الفلسطيني، والصهيوني.. موضحًا أن هناك التزام ووفاء من حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة فيما يتعلق باستحقاقات المرحلة الأولى، والعدو الإسرائيلي لم يفِ بكامل الاستحقاقات.. مؤكدًا أن الأمريكي هو مشجع للإسرائيلي على الإخلال بالتزاماته وعدم الوفاء بها كاملة مع أنها التزامات تتعلق بالجانب الإنساني.
ومضى بالقول “مسألة الخيام مسألة أساسية وكذلك الكرفانات، لأن معظم المنازل والمساكن في قطاع غزة مدمرة بالكامل، وقد دخلت كميات محدودة وضئيلة من الخيام لا تلبي سوى ثمانية بالمائة من الاحتياج الكامل للسكان في غزة”.
ولفت قائد الثورة إلى أن هناك تعنّت إسرائيلي حتى في مسألة نقل الجرحى المتفق على خروجهم للعلاج من خلال معبر رفح.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لم يفِ بالالتزامات المتبقية عليه فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى وهو يماطل ويتنكر بتشجيع أمريكي.
وقال “الأمريكي هو الضامن لكنه ضامن يتنكّر لكل الحقوق والمواثيق والاتفاقات، ومخادع ويكذب ويفجر ويتنكر للحق والعدالة، فيما الإسرائيلي واضح تماما في أنه هو الذي يتهرب من المرحلة الثانية، وكان المجرم نتنياهو من أعلن عن نيته تمديد المرحلة الأولى”.
وبين أن المجرم نتنياهو يريد أن يأخذ من الفلسطينيين ما هو ضمن المرحلة الثانية في المرحلة الأولى، ويسعى لتجريد الفلسطينيين مما بأيديهم ويفرض عليهم إخراج من بقي من أسراه ضمن المرحلة الأولى، ولا يفي بالتزاماته وهناك استحقاقات كبيرة للمرحلة الثانية تتعلق حتى بجوانب أساسية في الإعمار والإيواء وإكمال الانسحاب.
وأفاد بأن الاتفاق له صيغة واضحة ومراحل محددة وخطوات محددة حتى في إخراج الأسرى وتبادل الأسرى وبقية الاستحقاقات ضمن الاتفاق.. مؤكدًا أن ترامب اتجه بالتهديد للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة بالعدوان عليها إذا لم يفرجوا السبت عن كل الأسرى.
واستهجن السيد عبدالملك الحوثي تهديدات ترامب ووعيده للفلسطينيين بالجحيم وتنكر حتى للاتفاق الذي هو ضامن على تنفيذه.. مشيرًا إلى أن موقف ترامب خروج وشذوذ عن الأعراف الدولية بكلها، دجل وكذب وغدر واستخدام للغة الطغيان والتهديد بالجحيم.
وخاطب السيد القائد المجرم ترامب بالقول “الجحيم لك أنت أيها الكافر الظالم الطاغية، لك أنت وأمثالك من الطغاة والظالمين والمجرمين والمستكبرين، فالمجاهدين في فلسطين لا يمكن أن يخرجوا كل من لديهم من أسرى العدو دون إتمام عملية التبادل للأسرى، وإذا اتجه الأمريكي ومعه الإسرائيلي للتصعيد فمعنى ذلك أن المنطقة ستذهب إلى مشكلة كبيرة”.
وقال “بالنسبة للأسرى لدى حماس وكتائب القسام لا يمكن أن يحصل العدو عليهم بلغة الطغيان والإجرام وبالعدوان، لأن التجربة واضحة على مدى 15 شهرا، أُرغم الأمريكي والإسرائيلي في نهاية المطاف على الدخول في اتفاق”.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي إسلامي بالدرجة الأولى مساند للشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأعزاء، موقف قوي وصريح وواضح في مقابل لغة الطغيان، موقف ثابت ولغة قوية في مواجهة منطق وسلوك الطغيان الأمريكي.
وأشار إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي المجرم الطاغية ترامب عن خطته لتهجير الشعب الفلسطيني تفاجأ منه معظم المجتمع البشري ولقي استهجانًا كبيرًا.. معتبرًا خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، مصادرة لحق يتفرع عنه حقوق كثيرة، وهي باطل محض وخالص ومكشوف تماما دون أن يكون هناك أي عناوين تغطيها أو يبررها الموالين لأمريكا.
وقال “البعض كان يتصور أن كلمات المجرم الطاغية ترامب هي واحدة من الكلمات التي يطلقها غير واقعية ولا منطقية ولا مقبولة ولا معقولة، وأن كلماته، غير جادة وفي سياق مجاملاته مع الإسرائيلي ومدى والتعبير عن مدى ولائه للصهيونية”.
وأضاف “مع تكرار المجرم ترامب لطرح موضوع التهجير للشعب الفلسطيني يظهر إصراره على خطته الإجرامية التي تتنكر للحق والعدالة”، مبينًا أن مسألة شراء غزة لقيت الاستهجان العالمي وأصبحت أشبه بالنكتة لأنها كلام ساذج وغريب جدًا.
وأشار قائد الثورة إلى أن الرئيس الأمريكي تنكّر بكل صلف ووقاحة حتى لتلك العناوين الزائفة لدولة تقدم نفسها على أنها دولة تمتلك حضارة وتعبّر عن الحرية، موضحًا أن ترامب أصبح يكرر هذه الأطروحة ويسعى للترويج لها والإقناع بها وبدأ يمارس الضغوط على بعض الأنظمة العربية للقبول بها.
وتابع “الطرح الأمريكي هو نتاج للطغيان الأمريكي، ولا نتفاجأ من أي أطروحة أمريكية مهما كانت في بعدها عن الحق وفي أنها ظالمة وباطلة”.. مؤكدًا أن الأمريكي له داء الطمع والجشع والطغيان، وسياساته تعبّر عن الطغيان في مواقفه وسلوكه.
وأوضح أن من تجليات طغيان أمريكا أن يصل الأمريكي إلى هذه المرحلة من الانكشاف في تبنيه للباطل والظلم وتنكره التام والكامل للعدالة وللحق، وهذه مسألة متوقعة.. مشيرًا إلى أن الأمريكي يؤمن بالمشروع الصهيوني ويسعى لتحقيقه وبات في الآونة الأخيرة مستعجلا لتحقيق نجاحات في ذلك المشروع الظالم.
ومضى قائلًا “أي نجاحات إن تمت للأمريكي في المشروع الصهيوني فهي بمصادرة حقوق الشعوب وظلم محض ليس له ما يبرره، وترامب الذي حمل في رئاسته الأولى عنوان “صفقة القرن” انتقل في رئاسته الثانية ليتوج جريمة القرن بتهجير الشعب الفلسطيني”.
وأفاد السيد القائد بأن ترامب يقدم عنوانا جديدا بشكل مكشوف تماما وبدون مواربة ويسعى لإقناع الأنظمة العربية التي تخاذلت عن نصرة فلسطين.. مضيفًا “ترامب يحشر الأنظمة العربية في الزاوية ويطرح عليها إملاءاته لتنفذ، وليس بأسلوب الحوار والإقناع والتفاهم”.
وأردف قائلًا “ترامب يقول لأنظمة عربية عليهم أن يفعلوا وسيفعلون، ويتخاطب معهم بلغة فرض الإملاءات وإصدار الأوامر والتوجيهات، لأنه يريد أن يتوج جريمة القرن بهدفها ولأنها جريمة رهيبة يريد أن يتوجها بتحقيق هدفها في التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه”.
ونبه من طرح الأمريكي مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية، كونه يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.. وأضاف “ما يقوله الأمريكيون سابقا للعرب ويجرونهم إلى مسارات تحت عنوان “السلام” وحل الدولتين” هو مجرد خداع”.
ولفت إلى أن الأمريكيين أنفسهم يتنكرون لكل الاتفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي في مسألة “حل الدولتين” بإشرافهم وتحت رعايتهم.. مبينا أن طرح الأمريكي لمسألة التهجير يكشف أنهم كانوا يعتمدون فقط الخداع في كل المراحل الماضية.
وتابع “توجه الأمريكي هو في إطار المشروع الصهيوني نفسه والهادف للسيطرة التامة على فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي”.. مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي واضح في دعم التوسع الإسرائيلي في السيطرة على بقية البلدان العربية والخرائط واضحة.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن سيطرة الإسرائيلي متعلقة بتمكّن وتهيئة الفرص والظروف وتحقيق العمل على مراحل، والتهيئة للأمور أولا بأول.. مضيفًا “الأمريكيون واضحون في طغيانهم وعدوانيتهم وتنكرهم للحق والعدالة والمبادئ التي أتت في الرسالة الإلهية ومعترف بها في الفطرة الإنسانية وفي إطار أعراف البلدان في العالم”.
وأشار إلى أن القانون الدولي يعتبر جريمة التهجير جريمة حرب، ومع ذلك لا يكترث الأمريكي لأي شيء ويتنكر لكل شيء معروف بين البشر، ويتنكر حتى للمرتبطين بهم والموالين لهم ممن خذلوا الشعب الفلسطيني وغزة من أجل أمريكا وإسرائيل، ولم يقدر للموالين لهم خذلان الشعب الفلسطيني والتحريض على إبادة حماس وكتائب القسام والفصائل المجاهدة في غزة.
واستطرد قائلًا “التوجه الصحيح أن تنقل أمريكا اليهود الصهاينة من فلسطين لأنهم مغتصبون ومحتلون وظالمون ومجرمون ومصدر الشر في المنطقة، وإذا كان ترامب والتوجه الأمريكي على أساس رعاية اليهود الصهاينة، بالإمكان نقلهم إلى أمريكا وهناك مناطق شاسعة”.
واقترح السيد القائد على الأمريكيين نقل اليهود الصهاينة إلى أمريكا وإعطائهم ولاية من ولاياتها، لأن أمريكا فيها أراض شاسعة ومناطق لا تزال دون سكان.. معتبرًا خطوة التهجير لأهالي قطاع غزة والضفة الغربية ليست خطوة جزئية، بل ضمن المشروع الصهيوني الذي يسعى للتمدد والتوسع والاحتلال.
وأكد أن المشروع الصهيوني يسعى في نهاية المطاف لاستهداف المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى، مسرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله المهدد في إطار المشروع الصهيوني التدمير العدواني ضد الأمة.
ومضى بالقول “لا ينبغي أن تكون النظرة من جانب العرب والعالم الإسلامي تجاه المشروع الصهيوني نظرة جزئية، فالأمريكي والإسرائيلي ينتقلان في كل مرحلة إلى خطوة، لكنها خطوة تعتبر جزءا من مشروع متكامل هو بكله عدواني ووحشي”.
وعد الخطة الأمريكية طغيانًا واضحًا وفضيحة بكل ما تعنيه الكلمة وباطل محض وخالص لا غطاء عليه ولا يستطيع أحد أن يبرره.. مؤكدًا أنه لا يمكن للخطة الأمريكية أن تنجح بما هي عليه من الانكشاف والوقاحة والقبح مهما تحدّث عنها الطاغية الكافر ترامب إلا بقبول العرب.
ولفت إلى أن الأنظمة العربية المجاورة لفلسطين، مصر والأردن ومعهما النظام السعودي لهم دور مهم في أن يقبلوا أو لا يقبلوا بالخطة الأمريكية.. مضيفًا “بما أن الخطة الأمريكية متوقفة على قبول العرب بها، معنى ذلك هناك مسؤولية كبيرة على الأنظمة والشعوب العربية”.
وذكر قائد الثورة أن هناك مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية على العرب والأنظمة العربية مرتبطة بأمنهم القومي.. مشيرًا إلى أن الموقف المعلن برفض خطة ترامب من المصريين والأردنيين والسعوديين أمر مهم، لكن الأهم هو الثبات بصدق على هذا الموقف.
وأوضح أن هناك إجماع فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي على أن خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني، هي خطة باطلة وسيئة وغير مقبولة، ولا يجوز للعرب القبول بالخطة الأمريكية، لأن القبول بها معناه المشاركة الأساسية في الجرم الفظيع مع الأمريكي.
وأكد أن الأمريكي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم.. لافتًا إلى أنه نتيجة خذلان الأنظمة العربية لغزة على مدى 15 شهرًا طمع الأمريكي فيهم أن يكونوا مشاركين في تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل الوقح والباطل.
وحث على الاستفادة من الإجماع العربي والإسلامي والعالمي في توحيد الصف والتعاون والكف عن الانقسامات والاتجاه الجماعي لرفض الخطة الأمريكية.. موضحًا أن الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة مضحٍ وصابر وثابت، لكن يجب أن يتجه الجميع لإسناده وإعانته للوقوف معه.
وحذر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الكل من الطعن في ظهر الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومن التعاون مع الأعداء.. وقال “يجب ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأمريكية ويكون الموقف منها ثابتا وصامدا، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة”.
كما نبه الجميع من أن الموافقة على الخطة الأمريكية لها تبعات خطيرة جدا على الأمن القومي العربي وعلى المنطقة بكلها، مهما كانت الإغراءات والضغوط من الجانب الأمريكي يجب أن يكون هناك موقف صادق وثابت.
وقال “بالتعاون والالتفاف حول الموقف الصحيح في رفض تلك الخطة يمكن التغلب على الضغوط والإغراءات الأمريكية، فالحذر، الحذر، ثم الحذر، ثم الحذر من المساومة ومن المقايضة من قبل الأنظمة العربية فيما يضر بالقضية الفلسطينية، وإذا وصل الأمريكي إلى خط مسدود قد يتجه للتأجيل والدخول في مساومات ومقايضات تمهد لاحقا لهذه الخطة”.
ودعا السيد القائد الجميع إلى أن يستفيقوا من غفلتهم ويدركوا حقيقة أطماع الأعداء وأهدافهم من أجل أن يكون لهم موقف جاد مع الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن الأمل في أن تغيّر بعض الأنظمة العربية من توجهاتها السلبية تجاه المجاهدين في فلسطين وأن يغيروا ما فعلوه سابقًا من التصنيف بالإرهاب وغير ذلك.. مشددًا على ضرورة عدم استمرار بعض الأنظمة العربية بالخطوات السلبية تجاه المجاهدين في فلسطين.