كيف تفتح عقلا منغلقا¿

* يطرح خبراء تساؤلا هاما للغاية في إطار فن الإقناع ما أفضل طريقة لإقناع الناس الذين تمنعهم معتقداتهم من رؤية الحقائق ولو افترضنا بحسب هؤلاء الخبراء في المركز الإقليمي لتطوير القدرات الذاتية أنك رائد أعمال وأن هناك مستثمرا عنيدا يرفض فكرتك. وكان عليك حينئذ أن تقنعه بأنك قد توصلت إلى اختراع مصيدة فئران جديدة أفضل من سابقاتها. لكنه يرى أن زمن مصائد الفئران ولى إلى غير رجعة بالرغم من أن الحقائق تؤكد على أن مبيعات هذا المنتج في ارتفاع متزايد وبوسعه أن يتأكد بنفسه غير أنه لن يفعل لأنه على قناعة مسبقة بصحة رأيه.
لذلك كيف تقنعه بأنك على صواب وأنه على خطأ في الوقت الذي يزعم فيه معرفة كل شيء.
في هذه الحالة ما الذي يجب القيام به هل توضح له المسألة بكلمات سهلة الفهم أو تريه رسما بيانيا أو تمدحه لانفتاح عقله ثم تباشر التوضيح.
وتجد إحدى الدراسات في هذا الخصوص والصادرة بعنوان “البيع فعل بشري” أننا جميعا باعة وأن هذه المهارة ليست حكرا على رواد الأعمال الذين يستهدفون المستثمرين أو العملاء. فجميعنا يمضي الكثير من وقته محاولا إقناع غيره من الناس بفعل أشياء يريد منهم أن يفعلوها لكنهم قد لا يرغبون بذلك.
ومن البديهي القول بحسب ما ورد في هذه الدراسة ” إن الفرد الجاهل بأساسيات البيع لا ينجح قط في مجال يتطلب التواصل مع الآخرين ولهذا هناك صعوبة بالغة في إقناع الناس على رؤية الأشياء من منظورنا الخاص.
عدد من الباحثين في هذا الشأن أجروا تجارب عرضوا فيها على بعض الأفراد معلومات تتعارض مع توجهاتهم السياسية. وتعمدوا اختيار مواضيع يتعاطفون معها بشدة لدرجة التعنت. وكان الغرض من ذلك إثبات خطأ جهة ما أو الترويج لأجندة معينة. بل أراد هؤلاء الباحثون ببساطة معرفة الأسباب التي تجعل الناس يتقبلون أدلة تناقض معتقداتهم الراسخة.

قد يعجبك ايضا