دفع الصحافيون اللبنانيون، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، ثمناً باهظاً بالأرواح والممتلكات، جراء الاعتداءات الاسرائيلية التي طاولتهم في الجنوب وجبل لبنان.
حيث استشهدت صحافية في “إذاعة النور” وعائلتها، واستشهدت عائلة مراسل قناة “المنار”، وأصيبت مراسلة “ال بي سي آيه” في النبطية بجروح، وتعرضت قناة “طه” للتدمير، كذلك تعرض منزل مدير موقع “وادي برس” المحلي للتدمير.
وتعد تلك الهجمات، الأعنف منذ بدء الحرب، كونها تكثفت خلال ساعات قليلة، وطاولت الصحافيين وممتلكاتهم وعائلاتهم في أكثر من موقع، في انتهاك جديد للقانون الدولي الذي يصنف الصحافيين كمدنيين. وارتفع عدد شهداء الصحافة في لبنان منذ بدء الحرب الى 12 شهيدة وشهيداً.
وفي التفاصيل، فقد استشهدت الإعلامية في إذاعة “النور”، سكينة منصور كوثراني، مع ولديها رضا وسارة وعدد من أفراد عائلتها، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في بلدة جون بمنطقة الشوف.
وبعد أقل من أسبوع على اغتيال العدوان الإسرائيلي ثلاثة أشخاص من ابناء الحاج أمين شومر (قريب مراسل المنار أمين شومر)، عبر استهداف سيارتهم الخاصة لدى وصولها إلى حاجز الجيش اللبناني عند جسر الأوّلي في المدخل الشمالي لمدينة صيدا، شن الطيران الحربي الاسرائيلي ليل الإثنين-الثلاثاء غارة على دفعتين استهدفت منزل أمين شومر في بلدته السكسكية مما ادى إلى تدمير المنزل بشكل كامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
وأسفرت الغارة عن وقوع مجزرة بحق العائلة وبعض العائلات الأخرى من أقاربه وأحفاده، وبلغ عدد الشهداء 12 شهيداً، بينهم إبنة مراسل المنار أمين شومر الوحيدة هبة، وصهره وحفيدته، فضلاً عن أبناء عمه وجيرانه. وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لشومر، يرثي عائلته بتأثر بالغ.
ونجت مراسلة الـLBCI في النبطية، رنا جوني، بأعجوبة، بعد وقوع غارة جوية اسرائيلية بالقرب منها عندما كانت تقوم بالتغطية الإعلامية في بلدة دير الزهراني. أفادت قناة “ال بي سي” بأن جوني أصيبت برضوض، لكنها قالت إن “حالتها لا تدعو للقلق”، كما أصيبت سيارتها بشظايا صاروخ الغارة.
واستهدفت غارة اسرائيلية مبنى قناة “طه” للأطفال في الضاحية الجنوبية لبيروت، ودمرته.