كشف عن منشأة "عماد 5" لتجهيز وإطلاق الصواريخ

حزب الله يواصل دك قواعد وتجمعات العدو الصهيوني والمستوطنين يسأمون البقاء في الملاجئ

الثورة /   متابعة /محمد هاشم

 

واصل مجاهدو حزب الله اللبناني عملياتهم العسكرية النوعية التي باتت -وفق خبراء عسكريين – تأخذ نسقا متصاعدا ، ووصلت مديات الصواريخ التي يطلقها المجاهدون خلال الساعات الماضية إلى مناطق وبلدات جديدة تتجاوز شمال الكيان لتضرب أهدافا استراتيجية، وهو ما يؤكد حسب الخبراء تماسك وثبات المقاومة الإسلامية اللبنانية وتكتيكها المدروس في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان سواء بالرشقات الصاروخية المتصاعدة أو من خلال عمليات التصدي لمحاولات التسلل اليائسة التي يقوم بها جيش العدو الصهيوني في القرى الحدودية دون أن يحقق أي سيطرة فعلية كاملة على أي من تلك المناطق على الرغم من كثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي .

واستهدف حزب الله اللبناني أمس‏، دبابة ميركافا عند بوابة المطلة بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية اللبنانية ‏تجمعات لقوّات جيش العدو الصهيوني ولأكثر من مرة في مستعمرات زرعيت وشوميرا وإيفن مناحم ومتسوفا وبرعام و شامير، ومستعمرتي كدمات تسفي وروش هانيكرا بصليات صاروخية محققة إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف العدو .‏

وأكد حزب الله في بيانات متعددة أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‌‏وشعبه.

يأتي ذلك فيما بثّ الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اامس، فيديو بعنوان “لن نترك الساح … لن نُسقِط السلاح”، يستعرض منشأة “عماد 5” التي تختزن قدرات صاروخية للحزب.

وعرضت المقاطع المصوّرة مجاهدين من حزب الله داخل منشأة تحت الأرض، لتظهرهم يجهزون صواريخ نوعية بما يسمح بإطلاقها من مرابطها في المنشأة.

وجاءت في الفيديو كلمات للشهيد السيد حسن نصر الله، وقوله: “نحن هنا لا يمكن أن نترك، ولا يمكن أن نخاف، ولا يمكن أن نستسلم، نحن هنا لن نترك السّاح، ولن نسقط السلاح”.

وبيّنت المشاهد صورة للشهيد السيد نصر الله مرفقةً بتعهّد “قسماً بدمك”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، عن صباح جديد مع آلاف “السكان” داخل الملاجئ من جراء النيران من لبنان.

وأقر جيش الاحتلال الصهيوني بسقوط صواريخ في خليج حيفا بعد رشقة صاروخية أطلقت من لبنان

ودوّت صفارات الإنذار في “زرعيت” و”برعام” و”سعسع” وعدد من المستوطنات في الجليل الغربي والأعلى، بالإضافة إلى “الكريوت” وعكا وخليج حيفا وفي “عتليت” ومحيطها جنوبي حيفا، و”نهاريا” ومحيطها.

وأكد إعلام عبري سقوط طائرة مسيّرة في حيفا من دون إنذار مسبق، ودوي الصفارات في “كتسرين” جنوبي الجولان، وذكرت القناة “الـ 12” الإسرائيلية أنه تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخاً من لبنان تجاه جنوبي الجولان.

وفي ساحل “الكرمل” دوت صفارات الإنذار، بينما قال المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي إنّه بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في مناطق “منشيه الكرمل” والجليل الغربي تم رصد صاروخ عبر من لبنان.

ويفرض الاحتلال تعتيما إعلاميا على خسائره البشرية والمادية الكبيرة في عمليات المقاومة الإسلامية اللبنانية لاعتبارات داخلية وفق سياسيين صهاينة ممن يؤكدون بأن رئيس حكومة الاحتلال يحاول تسخير الأحداث والتطورات والتعتيم على الخسائر الكبيرة في صفوف ” الجيش ” والمستوطنين لمصالحه السياسية وهروبا من استحقاقات وتبعات هذا الفشل الذي تسجله حكومته المتطرفة على الصعيدين السياسي والعسكري.

من جانب آخر استشهد خمسة مواطنين لبنانيين، أمس الأحد، بغارات للعدو الصهيوني على حارة صيدا جنوب لبنان، وبلدة جبال البطم في قضاء صور.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن “غارة العدو الصهيوني على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح”.

فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية باستشهاد شخصين بغارة استهدفت بلدة جبال البطم جنوب لبنان.

وشن طيران العدو الصهيوني، بعد ظهر أمس، ثلاث غارات جوية مستهدفا بلدة حاريض، وبلدة الغندورية، ومحيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين جنوب لبنان، كما شن طيران الاحتلال الحربي، صباحا، بغارتين محيط بلدتي البازورية والبرج الشمالي في الجنوب. كما استهدف طيران الاحتلال بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية جنوبا، بغارات على دفعتين.

إلى ذلك توجّهت قوّة الأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل”، امس الأحد، برفقة الصليب الأحمر الدولي واللبناني إلى وطى الخيام في جنوبي لبنان، للكشف عن مصير 20 مفقوداً (فلاحون ورعاة ماشية) بينهم نساء وأطفال، حيث تمكّن أهالي بلدة الوزاني من سحب جثامين 5 شهداء من أصل 20 مفقوداً حتى الآن في وطى الخيام، وفق ما أكدت مراسلة الميادين. يُشار إلى أنّ الاحتلال كان قد استهدف بغارة منزلاً يضمّ عائلتين في وطى الخيام في جنوبي لبنان، منذ نحو الأسبوع وذلك خلال محاولته التسلل إلى البلدة قبل أن ينسحب منها بفعل ضربات المقاومة وتصديها البطولي لجحافل الاحتلال.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا