الثورة نت/..
صدر مؤخرًا عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف، العدد السابع من حولية الآثار اليمنية ” أزال “، التي تعنى بالأنشطة العملية للهيئة.
وتضمن العدد، تقاريرا عن مهام قامت بها الهيئة، توزعت بين دراساتٍ ونزول للمواقع والمعالم الأثرية وحصر وتصوير للقطع الأثرية ودورات تدريبية.
ومما تضمنه العدد تقرير عن نتائج النزول الميداني لفريق الهيئة المكلف بإجراء دراسة أثرية عن ناعِط في خارِف من بلاد حاشد، وخاصة المدينة/ القرية المذكورة في نقوش المسند وكتابات الهمداني (صاحب الإكليل)، بالإضافة إلى نتائج مهمة قام بها فريق من الهيئة للكشف عن موقع الكَدْراء في المَرَاوِعة من تهامة وتدل المعثورات في الموقع الذي يتعرض للنبش على غنى بالآثار.
كما تضمن تقريرا عن رسوم ومخربشات صخرية من موقع أنجز في وادي ضهر شمال غرب صنعاء وفيه رسوم لحيوانات (وعول، خيول …) ولا تختلف هذه الرسوم عما عُثِر عليها من رسوم في شمال وغرب صنعاء.
وشمل تقريرًا لما حققه فريق من الهيئة خلال شهور في حصر مئات القطع الأثرية ووصفها وتصويرها في ثلاثة أماكن مختلفة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء وفي مؤسسة نوح وفي حوزة المواطن محمد لطف الذماري، وكِلا المكانين في صنعاء، ومن تلك القطع مبخرة نُحِتت على شكل معبد.
وقال التقرير: لقد مكنتنا هذه القطعة من التعرف على التصميم الخارجي لأحد المعابد في اليمن قديماً، وللمعبد مدخل من أربعة أعمدة تعلوها ثلاثة وعول رابضة لها قرون طويلة معقوفه للخلف وعلى جانبي المعبد أربعة رؤوس آدمية مغمضة العيون في كل جانب، وفي أسفلها رأسان لوعلين لكل منهما قرنان طويلان، أُحِيطت قمة المعبد (المبخرة) بسطر بالخط المسند يتحدث عن رجل يدعى إيل أوس بن صبح وأنه قدم للمعبود عثتر نكرح (هذه المبخرة).
وأشار التقرير إلى أن مصدر هذه القطعة الأثرية البديعة من الجوف التي انتشرت فيها معابد (ن ك ر ح) وأغلب الظن أنها من مدينة معين الأثرية (قرناو)، وهي تحمل تفصيلاتٍ كثيرة ليس هنا مكانها ومن حقها أن تُخص بدراسة أثرية موسعة.
وتضمن العدد تقريرا عن إعادة تأهيل للبئر التي كان يُستقى منها في جامع الجَنَد المشهور في تعز، وقد نُظفت وعُثر فيها على قطع أثرية متنوعة.
كما تضمن تقريرا عن ساحة سوق الحلَقة في صنعاء القديمة تلك الساحة التي أخذت اسمها من تحلّق الناس حول الإمام علي بن أبي طالب رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين جاء داعياً أهل اليمن للإسلام فلبوه طواعية، “وكانت الدولة قد عزمت على إعادة تأهيل الساحة لتكون شاهداً تاريخياً لذلك الحدث الجليل العزيز على اليمانيين فأعدت الدراسة وبدأت ببعض المقدمات لكنها ما زالت على الورق” وفق التقرير.
واحتوى العدد تقريرا عن جامع جعيدان في غيمان الأثرية جنوب شرق صنعاء، “وما بقي من مآثر حصن غيمان الأثري يدل دلالة واضحة على موقع غني بالآثار ومن نافلة القول أن نذكّر بما قاله الهمداني عنه بل بما ذكرته نقوش المسند عن غيمان وأقيالها وشعبها”.
وأشتمل العدد تقريرا عن زيارة قام بها فريق من الهيئة لتفقد بعض المعالم الأثرية في تهامة (قلعة زبيد ودار المالية في مدينة الحديدة وقلعة الضحي شمال مدينة الحديدة) بعد تضررها من الأمطار والسيول التي من الله بها علينا في موسم الصيف.
كما ضم تقريرا عن متحف قلعة زبيد، ومن محتوياته ما عثر على أجزاء من أنابيب من الفخار كانت تستخدم للتوصيل من عين ماء تأتي من خارج مدينة زبيد من مسافة بعيدة تبلغ 23 كم إلى داخل قلعة زبيد وإلى بعض القصور وإلى مسجد الفازّة، “وتختلف فتحات تلك الأنابيب (أقطارها) فما كان منها قريباً من العين كانت فتحته كبيرة (17سم) ثم تضيق قليلاً قليلاً إلى أن تصل فتحتها لتشابه فتحة أنابيب المياه المستخدمة الآن في البيوت الحديثة، وهذه الأنابيب الصغيرة مصنوعة من النحاس ومغطاة بالفخار ومحمية بالياجور.
إن تلك الأنابيب تعكس ما وصلته مدينة زبيد من ازدهار صناعي ورفاهية عيش”.
وشمل العدد تقريرا قيّم عن حصر وتوثيق المعالم المعمارية الأثرية في مديرية مبين من محافظة حجة.
كما ضم تقريرا عن دورة أقيمت لموظفي الهيئة في صنعاء وغيرها من الفروع في المحافظات عن أساسيات المسح الأثري، وأخرى أقيمت لبعض موظفي الهيئة عن التوثيق الثلاثي الأبعاد بالحاسوب.
وخُتم العدد بثبت عن البلاغات التي لبتها الهيئة فأرسلت موظفيها إلى مختلف المحافظات اليمنية لمعاينة مواقع ومعالم أثرية.