الثورة نت|
عقد اليوم بصنعاء اجتماع موسع برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي، وضم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء علي الموشكي، والمفتش العام ورؤساء الهيئات وقادة القوى والمناطق العسكرية.
وفي الاجتماع أكد وزير الدفاع أنه ومع الانطلاقة المباركة لحكومة التغيير والبناء تؤكد وزارة الدفاع على المعنويات العالية والمتدفقة في مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة التي ترتجي دوما النهوض بالوطن وتنمية قدراته الدفاعية ليكون حرا قويا عزيز المكانة ومتين الكرامة والاستقلال.
وقال” نقف اليوم على عتبات عقد كامل من الحرب العدوانية والحصار الخانق والحرب الاقتصادية والإعلامية، ولكنه عقد حافل بالتحدي والإصرار على الإنجاز والعمل المدروس والنشاط العسكري والاتجاه بإيمان وثقة بالله نحو التصنيع العسكري وتحقيق التفوق المنشود في هذا الجانب وتوفير كل وسائل الردع للقوات المسلحة اليمنية سواء بتطوير القوة الصاروخية للمنظومة الصاروخية متوسطة وبعيدة المدى من صواريخ باليستية وصواريخ كروز المجنحة أو من خلال تطوير الطيران المسير الهجومي والتكتيكي وكذا تطوير منظومة الدفاع الجوي والمنظومات البحرية”.
وأوضح أن القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وبمساندة من كل فئات الشعب اليمني العظيم حرصت على تحقيق الإنجازات الملموسة، وهي شواهد على حسن إدارة التوجه وصدق ومبدئية واستثنائية هذا القائد المقدام والشجاع والمحب لوطنه وشعبه والمجاهد المؤمن المدافع عن أمته العربية والإسلامية.
وأكد اللواء العاطفي أن القوات المسلحة اليمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها والقوة الصاروخية والطيران المسير في أعلى درجات الجهوزية القتالية والمعنوية واللوجستية وتنتظر التوجيهات لتوجيه ضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني الغاصب وإلى مواقع حساسة وخطيرة لا يتوقعها ابدأ.
وأضاف” كما نؤكد للجميع أننا في القوات المسلحة قد استلمنا التوجيهات الشديدة والصارمة من أجل تحديد الأساليب الملائمة والفعالة مع التحديات التي فرضها العدو الصهيوني على المنطقة واليمن”.
وجدد التأكيد على أن “الكيان الصهيوني لن يجد منا إلا كل قوة وغلظة وصلابة وسيدفع الثمن باهضاً رداً على تماديه في انتهاك سيادة الوطن واستهدافه الأعيان المدنية في مدينة الحديدة، وجعله يدرك أنه اندفع في مغامرة غير محسوبة وآن له أن يتحمل الأعباء الثقيلة من المواجهة وعليه هو ومن يدعمه بأن يستوعبوا بأن هذا العدوان ليس فقط انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية بل يعكس أيضا تجاهلاً فاضحاً لقيم الإنسانية”.
وأشار إلى أن القرار العسكري القتالي قد تدارس كل المحددات العسكرية، وقرأ جيدا عناصر الضعف لدى العدو الصهيوني وخرج بخلاصة متكاملة تؤكد أن أهم نقاط بنك الأهداف الصهيونية قد تم رصدها وتحديدها بعناية وبدقة متناهية وخضعت لعملية تحليل معلوماتي واستخباراتي عميق ووفق قواعد اشتباك بخصوصية يمنية لا تضع أي اعتبار لسقوف المواجهة أو أي خطوط حمراء وبما يضمن تحقيق الهدف المنشود.. مؤكدا أن القوة الصاروخية وسلاح الطيران المسير والقوات البحرية، تمتلك من القدرات والامكانات ما يوفر لها التنفيذ الدقيق والمحكم في التصويب وبما يضمن لهذه المنظومة قوة التأثير وإحداث أكبر ضرر في المواقع والأهداف الحساسة التي تم تحديدها.
وقال” نطمئن الجميع وكما أكد قائد الثورة بأن رد محور الجهاد والمقاومة على إجرام العدو الصهيوني آت وحتمي ولا مفر منه، وأنه سيكون رداً استراتيجيا رادعاً وحاسماً”.. مؤكدا أن التحشيدات العسكرية الأمريكية في المنطقة دفاعاً عن هذا الكيان لا تعني شيئا، وسيتم التصدي لها بقوة وصلابة ودون هوادة وسيكون مصيرها الفشل الذريع.
ولفت وزير الدفاع، إلى أن تشكيل حكومة التغيير والبناء يمثل خطوة محورية نحو بناء يمن قوي ومعافى.. مشيرا إلى أن اليمن يمضي بخطوات ثابتة نحو تجاوز العقبات التي تعترض مسيرته في التنمية والنهوض الوطني، وقد تحقق هذا الإنجاز بعد تحقيق قفزات نوعية في التصنيع العسكري والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على اتخاذ القرار وقوة الإرادة.
كما أكد أن اليمن تمكن من تطوير وسائل الردع المتكاملة مما ساعده على فرض معادلة عسكرية وجيوسياسية متميزة في منطقة البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.. مبينا أن تحرك اليمن قيادة وحكومة وشعبا لإسناد الأشقاء في غزة هو من الواجبات الوطنية والدينية، واستدعته العدائيات المغرضة من قوى الشر والاستكبار والإجرام وكذا موقع اليمن الجيوسياسي والجيوستراتيجي.
وفي الاجتماع بارك رئيس هيئة الأركان، لوزير الدفاع نيل ثقة القيادة الثورية والسياسية.. مستعرضا المستجدات الميدانية فيما يتعلق بمشاركة القوات المسلحة اليمنية في جبهات الإسناد ضمن محور القدس والجهاد والمقاومة دعما لفلسطين.
فيما بارك نائب رئيس هيئة الأركان، لوزير الدفاع نيل ثقة القيادة في هذه المرحلة التي يمر بها اليمن والتي تتطلب مضاعفة الجهود على كافة المستويات للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
كما بارك جميع المشاركين في الاجتماع، تشكيل حكومة التغيير والبناء التي تمثل أولى مراحل التغيير الجذري التي أعلن عنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لإصلاح مؤسسات الدولة وتعزيز دورها في خدمة الشعب.