النتيجة الأسوأ للمنتخب البرازيلي .. أسبابها !!
– مونديال البرازيل 2014م .. كل شيء فيه جميل .. مستوى فني عال جدا .. غزارة في التهديف .. تنافس راق بين جميع الفرق المشاركة .. ارقام قياسية جديدة .. مفاجآت منذ الوهلة الاولى .. ظهور مواهب جديدة وفلول اخرى .. كل تلك الأشياء الجميلة كانت حاضرة ولم ينغصها .. سواء الهزيمة المذلة التي تعرض لها المنتخب البرازيلي على يد المنتخب الألماني في نصف النهائي بنتيجة قوامها سبعة أهداف لهدف .. والتي لم تكن بالحسبان وادخلت منتخب السيليساوي قائمة أسوأ المنتخبات التي تتعرض لنتائج مهينة .. بل انها النتيجة الأسوأ في تاريخ المسابقة يتعرض لها منتخب في نصف النهائي .. هناك نتائج اكبر ولكني أتحدث عن نصف نهائي ..
– لم تكن الجماهير البرازيلية المحبة والعاشقة لمنتخبها التي حضرت الملعب .. ولا الملايين في ارجاء العالم المتابعين .. ولا حتى اللاعبين والجهاز الفني والذين كانو يمنون أنفسهم بإضافة نجمة جديدة لقمصانهم وتحقيق اللقب السادس .. خاصة وان البطولة تقام على ارضهم وبين جماهيرهم .. لم يكونو يتوقعون أن تكون النتيجة بهذا الشكل .. بأن يتلقى منتخبهم عشرة أهداف في اخر مباراتين .. حتى المتشائمين منهم لم يكونوا يظنون أن النتيجة ستكون بذلك الشكل .. وحقيقة ذلكم المستوى وتلكم النتيجة .. لم تكن وليدة الصدفة .. بل لها أسبابها .. ونتيجة تراكمات ماضية دفع ثمنها هذا الجيل من اللاعبين ..
– سأتحدث هنا بشكل موجز عن بعض الأسباب من وجهة نظر شخصية .. أهمها :
– خفوت كرة القدم البرازيلية في الاونة الاخيرة على المستوى القاري والعالمي .. ولم يقم اتحاد الكرة البرازيلي باستدراك ذلك الامر ومعالجته .. بل إنه انشغل في عملية الكم على حساب الكيف .. وهو ما أكده نجم البرازيل السابق رومارير الفائز بمونديال 1994م والنائب حاليا في البرلمان حين طالب بسجن مسؤولي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم .. واتهم روماريو الاتحاد البرازيلي بالضلوع في الفساد لأن الأندية تنتخب المسؤولين أنفسهم منذ أعوام. وقال روماريو في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: «كرة القدم البرازيلية تتدهور منذ أعوام بسبب مسؤولين لا يملكون موهبة التعامل مع الكرة»
– الأمر الثاني يتحمله الجهاز الفني الحالي بقيادة المدرب لويس فيليب سكولاري والذي لم يستطع توفير تشكيلة مناسبة .. ويدعم الفريق بعناصر من الخبرة التي تمتلئ بهم الأندية البرازيلية والعالمية ..
– عدم وجود البديل المناسب .. من يصدق ان البرازيل تفتقر في الاحتياط للاعبين يغطون مكان أي لاعب أساسي يتعرض للايقاف أو للإصابة كما حدث لنجمي الفريق سيلفا ونيمار ..
– عدم الانسجام والتجانس بين اللاعبين وهو ما ظهر جليا في المباريات بشكل عام والمباريات الأخيرة بشكل خاص ..
– أخيرا البرازيل نجحت نجاحا كبيرا في التجهيز والتنظيم .. إلا أنها أغفلت الجانب الفني لمنتخبها .. وتسببت في كارثة للمنتخب لا يمكن أن تنسى الى الأبد .. وسينسى الجميع مسألة التنظيم تلك .. وسيتذكرون تلكم النتيجة المخيبة والمذلة .. فهل سيعمل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على عملية تصحيح .. والاستفادة من هذا الدرس القاسي لتعود الكرة البرازيلية كما كانت .. تتصدر المشهد الرياضي العالمي .. وعلامة تعجب آخر السطر !
fuadqasim@hotmail.com