اليمن.. خصمٌ عنيد ومشكلة مستعصية بالنسبة لواشنطن

 

مجلة أمريكية: اليمنيون انتظروا الفرصة طويلاً للدخول في معركة مباشرة مع إسرائيل

الثورة / متابعات

سلطت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية أمس الضوء على المنطقة العربية وتداعيات العدوان الصهيوني على اليمن والاغتيالات التي نفذها في طهران وبيروت.
وذكرت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية أن العدوان الصهيوني على اليمن جعل “أنصار الله” في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي، وهو ما كانوا يتمنونه من قبل..
وأشارت إلى أن اليمنيين يحملون وبشكل كبير العداء لإسرائيل، وقد انتظروا الفرصة طويلاً للدخول في معركة مباشرة معها، مبينة أن ضرب قوات صنعاء لعمق الكيان الصهيوني “تلّ أبيب” بطائرة مسيَّرة تحمل اسم “يافا”، مثّل لحظة تجسيد حقيقي لمشروع “أنصار الله” المعادي لإسرائيل.
بدورها نشرت مجلة “فورين أفيرز” تقريراً سلّط الضوء على فشل التحالف العسكري الأمريكي الهادف لحماية المصالح الإسرائيلية أمام العمليات العسكرية اليمنية المتصاعدة.
وأوضحت المجلة أن هذا التحالف العسكري لم يحقق أي هدف، فيما تتصاعد العمليات العسكرية اليمنية كماً وكيفاً ضد كيان العدو الإسرائيلي والقطع البحرية المعادية.
ونوهت المجلة بأن القتال ضد الولايات المتحدة وإسرائيل هو جزء أساسي من مشروع “أنصار الله” اليمنية
خنق “إسرائيل” بحلقة من النار
وفيما يتعلق بتصعيد العمليات العسكرية للقوات المسلحة وإعلان السيد القائد دخول المرحلة الخامسة، فقد أفرد المحللون الصهاينة جانبا كبيرا من اهتماماتهم عن طبيعة الأهداف التي يمكن استهدافها وما هي السيناريوهات المطروحة أمام الجيش اليمني.
صحيفة “ماكورريشون” العبرية، حاولت استقراء بعضا من المشهد الممكن حدوثه، حيث أوضحت أن الجيش اليمني يسعى لخنق “إسرائيل” بحلقة نيران واسعة من خلال تصعيد الحصار البحري إلى البحر المتوسط، والتنسيق مع قوى “محور المقاومة” لمهاجمة “إسرائيل”، مرجحة أن المرحلة الخامسة من التصعيد ستركز على هذين المسارين.
الصحيفة أبدت القلق من إعلان السيد القائد بدخول المرحلة الخامسة، خاصة وأن البداية كانت باستهداف “تل أبيب”، وإذا كانت هذه بداية الخامسة فكيف ستكون المرحلتان السادسة والسابعة؟ وأشارت إلى أن هناك خيارين اثنين أمام اليمن، الأول هو تعزيز الارتباط والتنسيق والتعاون بين صنعاء ومحور المقاومة لمزيد من التآزر بين القدرات، بهدف تنفيذ ما يسمى بحلقة النار حول ’’إسرائيل”، أما الخيار الثاني فيتمثل في توسيع الحصار البحري من منطقة البحر الأحمر وربطه بالبحر الأبيض المتوسط وتغطية كامل المنطقة بالنيران والصواريخ، وأضافت الصحيفة أنه ومن خلال الربط بين الاتجاهين، يهدف “الحوثيون” إلى خنق “إسرائيل” بحلقة من النار وإغراقها، معتبرة أن هذه “مهمة شاقة” ولكن “الحوثيين، ليسوا وحدهم”.
مشكلة مستعصية
أن يعترف الأمريكي بأن الجيش اليمني بات مشكلة مستعصية، فهذا مؤشر على أن واشنطن ذات القدرات العسكرية المتطورة باتت عاجزة أمام اليمن، في الوقت الحالي ومستقبلا، ولتأكيد ذلك فقد  ذكرت مجلة فورين أفيرز التابعة لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية أن ” الحوثيين” أثبتوا أنهم يمثلون مشكلة مستعصية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها  وأن أفضل الجهود التي بذلها التحالف الأمريكي لكبح جماح “الحوثيين” فشلت في ردعهم وأن القصف ضدهم لم يؤد إلا لتسليط الضوء على تماسكهم وكما يبدو أنهم غير مستعدين للتراجع ، مضيفة أن القصف على “الحوثيين” لن ينجح إذ يمكنهم أن يتحملوا عقابا كبيرا ويستمروا في شن هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وضد “إسرائيل”.
وقالت صحيفة فورين أفيرز: “تصاعد العمليات للحوثيين أظهرهم كبطل في المنطقة ومعارض شجاع للغرب ولم تتمكن الولايات المتحدة من وقف هجماتهم او كبح الحملة الدعائية التي يقومون بها” ، مؤكدة أن الهجمات في البحر الأحمر كان لها تداعيات كبيرة على التجارة الدولية في البحر الأحمر وبشكل متصاعد.
مسيرات اليمن تستنزف خزائن البنتاغون
وفيما يتعلق بتأثير العمليات العسكرية اليمنية على المجهود الحربي الأمريكي، فإن تصريحات الأعداء تؤكد أن واشنطن التي توصف بأنها أقوى اقتصاد في العالم، قد وصلت لطريق مسدود وتواجه مشاكل في تكاليف التصدي لهجمات اليمن.
في هذا الجانب، تقول مجلة “نيو لاينز” الأمريكية: إن الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة التي تستخدمها قوات صنعاء في البحر الأحمر تستنزف قدرات الجيش الأمريكي مرتفعة الثمن، مشيرة إلى أنه بينما يبحث البنتاغون عن حلول أرخص كلفة، فإن هناك خطراً في ظهور أسلحة وتكتيكات يمنية جديدة، وحتى لو تمكنت الولايات المتحدة من إيجاد الحلول فإن تفعيلها للاستفادة منها سيستغرق وقتاً طويلاً.

قد يعجبك ايضا