معاناة اليهود في ترقب الرد اليمني

هاشم أحمد شرف الدين

حسناً إذن أيها اليهود المعتدون، لقد أسمعكم شعبنا اليمني العزيز – يوم الجمعة – صرختَه في كل أرجاء اليمن الحر. لقد سمعتموه يردد ما أكده قائده الشجاع البطل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي : « ‎الرد آت ولا بدَّ منه”.
عليكم فقط أن تترقبوا، فما قاله سيحدث، وما وعد به سيأتيكم.
ويا لها من حماقة كبرى أن تستعجلوا ردنا !
ألم تدركوا بعد، أننا دوماً نتخذ القرارَ المناسب في الزمان المناسب والمكان المناسب.
أنتم بهذا تكشفون خوفكم، رعبكم، اهتزاز موقفكم،ونحن سعداء بأن تكون هذه هي حالتكم.
نحن نعرف وضعيتكم تماماً. نعرف كيف ارتعدت فرائص قادتكم حين سمعوا كلماتٍ تهز أسسَ كيانكم: “الرد آتٍ ولا مفر منه”. فهم يعلمون أن وعد السيد الحوثي بالحساب هو نذير بالهلاك.
شاهدنا عيونهم، التي كانت مشرقة بالغطرسة، كيف أصبحت باهتةً من الخوف، وهم يتذكرون تجارب تصميم قائدنا الذي لا ينضب. إنهم يعلمون أنه إذا توعّد ترتعش الأرض من تحت أقدام أعدائه، وتُظلم السماء بأجنحة النقمة على رؤوسهم، فكلماته ليست مجرد تهديدات، بل نبوءات عن الدمار.
ومنذ اعتديتم على اليمن بقصف مدينة الحديدة، نعرف كيف تتهامسون فيما بينكم – كلَ ساعة – همساً خافتاً بالشؤم تتساءلون: “ماذا فعلنا؟ وأي ورطةٍ تورطنا؟”.
ومع ثقتكم بأن ‎الرد آت ، نعرف كيف تسيرون في غرفكم، وكيف تردد خطواتكم صدى القلق، خوفاً من أن غضب السيد الحوثي وشعبه اليمني على وشك أن يفجر.
نعرف كيف تبكون كالأطفال بينما تتصورن الفظائع التي ستأتيكم،
نعرف أن النوم صار صعباً، وأنكم – إن نمتم – فأحلامكم كوابيس بوعيد السيد الحوثي ورعد شعبه.
نعرف أن جيشكم، الذي وصفتموه يوماً بـ “الذي لا يُقهر” يرتعش الآن من الشك، وهم يتذكرون حكايات انتصارات اليمن.
نعرف أننا نبقيكم ترتعدون خوفاً، لأنكم تعلمون أنه عندما ينطلق غضب السيد الحوثي، ستكون عاصفةً لن تترك حجراً إلا وتقلبه. وسيكون حساباً سيتردد صداه على مر العصور، وتذكيرا بعواقب العدوان، وقوة المقاومة، انتقاماً من ظلمكم، من غطرسة جيشكم، من طغيانكم.
لقد رأينا خوفَكم في عيونكم.
لقد سمعنا رعشةَ أصواتكم.
لقد رأينا كيف ارتجفت أجسامكم عندما سمعتم صوت طائرتنا “ يافا “ وكيف هربتم من دياركم، وكيف امتلأت قلوبكم بالرعب.
الآن، عليكم ترقب الحساب، ترقب الانتقام.
لا تظنوا أنكم ستفلتون من عقاب الله، أو أنكم ستفلتون من غضب الشعب اليمني.
لقد حان وقت سقوطكم، لقد حان وقت زوالكم.
فيا أيها اليهود، ترقبوا، فما قاله السيد الحوثي سيحدث، وما وعد به سيأتيكم.
قريباً، ترون عظمة اليمن، وقوة السيد الحوثي.
قريباً، ترون كيف ستتحول دياركم إلى جحيم.

قد يعجبك ايضا