الثورة /
يكافح مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة لا سيما الأطفال للحفاظ على صحتهم العقلية، في ظل قلة الموارد وعدم وجود أماكن آمنة للتعافي بعد عشرة أشهر من حرب الإبادة الإسرائيلية.
ويبين تقرير لوكالة أسوشيتد برس الدولية للأنباء، أن الحرب على غزة باتت كابوسا نفسيا للأطفال الذين يعانون من ويلات أعراض جسيمة تشمل التبول اللاإرادي والكوابيس والارتعاش.
ويقول خبراء لوكالة أسوشيتد برس إن القلق والخوف والاكتئاب والحرمان من النوم والغضب والعدوانية من الأمور السائدة. والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، خاصة وأن العديد من الآباء لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم.
يؤكد أخصائيو الصحة العقلية إن الاضطرابات والعدد الهائل من الأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية يحدون من قدرتهم على تقديم الدعم الحقيقي. لذا فهم يعرضون شكلاً من أشكال “الإسعافات الأولية النفسية” للتخفيف من أسوأ الأعراض.
أولريكه جوليا ويندت، منسقة حماية الأطفال في حالات الطوارئ لدى لجنة الإنقاذ الدولية والتي تزور غزة دوريا أثناء الحرب تقول: “هناك حوالي 1.2 مليون طفل يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي. وهذا يعني في الأساس جميع أطفال غزة تقريبًا”.
وأكدت أن النزوح المتكرر يزيد من حدة الصدمة، إذ تشير التقديرات إلى أن 1.9 مليون شخص من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قد نزحوا عن ديارهم. ويعيش أغلبهم في خيام بائسة ويكافحون من أجل الحصول على الغذاء والماء.