عرسان يمنيون وأفارقة لـ”الثورة “: مشروع الزواج الجماعي الرابع إنجاز كبير وغزة حاضرة في قلوبنا وأفراحنا

توسطوا مسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”:

 

ألغيت المظاهر الاحتفالية، إلا أن عرسان العرس الجماعي الرابع اصروا على تأكيد حضورهم مع فلسطين في مسيرة الجمعة الماضية ” مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد” ليؤكدوا تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 9 أشهر، العرسان عبروا عن فخرهم بالمشاركة في هذه المسيرة رافعين الأعلام الفلسطينية ومتشحين بالشال الذي يرمز للمقاومة الفلسطينية ومستعدين للتضحية بأرواحهم في سبيل نصرة إخوانهم في قطاع غزة، العرسان المستفيدون من مشروع الهيئة العامة للزكاة قدموا الشكر لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ولكل القائمين على هذا المشروع الجبار الذي يعالج أهم القضايا الاجتماعية في البلاد في ظل الحصار الاقتصادي الذي لا زال يفرضه العدوان السعودي على البلاد حتى يومنا هذا.. “الثورة” حضرت المسيرة والتقت عدداً من العرسان اليمنيين ومن أبناء الجاليات..

الثورة / أحمد السعيدي- أحمد المالكي

غربة وزواج
خصصت اللجنة المنظمة للمسيرة الأسبوعية التضامنية مع غزة مساحة للمستفيدين من مشروع العرس الجماعي الرابع وتقدم صفوف المستفيدين العرسان من ذوي الاحتياجات الخاصة وبجانبهم العرسان من أبناء الجاليات الأفريقية والذي شملهم مشروع الهيئة العامة للزكاة الذي استهدف 11 ألف عريس وعروس… وبدأنا اللقاءات بهم وكانت البداية مع العريس وجدان ناصرجي من السودان الشقيق “تركت بلادي السودان قبل ثمانية أعوام بسبب الحرب واخترت اليمن لتكون وجهتي لما سمعت عن أهلها من كرم وشهامة، اخترت الغربة لتحقيق أحلامي التي عجزت عن تحقيقها في بلادي المنكوبة ومن هذه الأهداف الزواج وإكمال نصف ديني وعملت في مصنع وبدأت اجمع المال لتكفي للزواج وفجأة حضر مندوب الهيئة العامة للزكاة إلى مقر عملي حيث لم ابحث عنه ولم أكن اعرف بمشروع الزواج الجماعي وانما دله عليَّ عاقل الحي الذي اسكن فيه وبالفعل سجلت في المشروع قبل عام وها انا اليوم أحقق أول أحلامي وهو الاستقرار وقد اختاروا لي الجيران فتاة يمنية ودفعت هيئة الزكاة المبلغ المالي.
حضرنا نصرة لغزة
العريسان حسين عادم “34 عاماً ” ومحي الدين علي”31 عاماً ” من أبناء الجالية الأثيوبية تحدثا عن فخرهما واعتزازهما بأن يشاركا في مسيرة التضامن مع أهلنا في غزة، مؤكدان حضورهما التطوعي وباختيارهما بعد ان جعل القائمين على مشروع العرس الجماعي الرابع الحضور اختيارياً وليس اجباريا وتم تسليم المبالغ المالية عبر البريد قبل ثلاثة أيام، العريسان الاثيوبيان عبرا عن سعادتهما بأن يناصرا القضية الفلسطينية في موقف مشرف سيكون خالداً في حياتهما، كما شكر المستفيدان قيادة الدولة على اهتمامها بأبناء الجاليات وتفقد أحوالهم في ظاهرة اعتبرا انها تجسد الإيمان اليماني والحكمة اليمانية.
الشكر والعرفان
ومن أبناء الجالية الإثيوبية إلى أبناء الجالية الصومالية حيث التقينا:
الأخ محمد نور “29عاماً “وتحدث للثورة قائلاً:” أقدم الشكر الجزيل للقائد اليمني المسلم عبدالملك الحوثي المناصر لفلسطين على هذه المبادرة الجميلة بحق أبناء الجاليات المختلفة بالرغم مما تعانيه البلاد اليمنية وأهلها من فقر ووضع اقتصادي متدهور إلا أنه لم ينس الوفاء لأبناء الجاليات الإثيوبية والصومالية والسودانية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كرم وحكمة هذا القائد اليمني العظيم” مواطنه كمال محمد 34 عاماً وجه رسالتين الأولى للقائمين على هذا المشروع الاجتماعي المهم والثانية لأبناء الشعب الفلسطيني وقال: “نشكر القائمين على مشروع العرس الجماعي الرابع ونثني عليهم فرداً فرداً بداية بمن وجه ومن خطط ومن نفذ ونشكر هيئة الزكاة بداية بالشيخ شمسان أبو نشطان حتى آخر جندي في هذا العمل الكبير، كما أقول لشعبنا في فلسطين المحتلة بأنكم في قلوبنا والنصر حليفكم لا محالة فاصبروا وصابروا ورابطوا واعلموا ان الله مع الصابرين”.
فلسطين حاضرة
أوصلنا رسائل العرسان من أبناء اليمن مثل أشقائهم الأفارقة وبدأنا بالأخ الخمسيني إبراهيم الشرعي الذي سألناه عن شعوره بالمشاركة في العرس الجماعي الرابع وسبب رفعه للعلم الفلسطيني فأجاب قائلاً: “مشروع العرس الجماعي الذي تقيمه الهيئة العامة للزكاة كل عام له أهمية كبيرة للذين لا يستطيعون جمع مبلغ الزواج بسبب البطالة والوضع الاقتصادي أولاً وبسبب غلا المهور ثانياً، هذا المشروع سيعود بالفائدة على المجتمع اليمني للحفاظ على هويته الإيمانية وعفته وعدم انسلاخه عن القيم والمبادئ التي تربى عليها أبناء الشعب اليمني منذ قديم الزمن، أما حضورنا بالشيلان والأعلام الفلسطينية فما هو سوى تعبير بسيط من العرسان بأن فلسطين وأهلها حاضرون في قلوبنا ولن نتركهم لوحدهم بل سنكون إلى جانبهم كما وعدهم السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله والخروج اليوم هو جزء من الجهاد واذا فتحت الحدود مستعدين للتضحية بأرواحنا”.
جهاد حقيقي
الأخ المستفيد خالد صالح النماري “27عاماً ” من محافظة ذمار أبدى استعداده للتحرك المباشر إلى قطاع غزة في حال فتح الحدود تاركاً العرس من أجل الجهاد ونصرة غزة ثم تحدث عن مشروع العرس الجماعي الرابع حيث قال: “والله لو كانت الطريق مفتوحة لوضعنا ملابس العرس جانباً وتحركنا إلى غزة حتى لو كان الطريق بالليل الظلم، أما بالنسبة لهذه المشاريع لتزويج الشباب فلم نشاهدها إلا في عهد هذه القيادة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي حيث لم نكن نعرف الزكاة إلا في القرآن الكريم أما الآن فنعرف مصارف الزكاة وأين تذهب أموال المزكين وأصبح الفقراء والمحتاجون يستفيدون منها في جميع المجالات”.
القليل من الواجب
وبدوره قال العريس “رائد القفاز 35 عاماً ” عن مشاركته مع زملائه العرسان في مسيرة نصرة أهل غزة الصامدة: ” مشاركتنا في هذه المسيرة المباركة نصرة للشعب الفلسطيني المستضعف ماهي إلا قليل جداً مما أوجبه الله ورسوله علينا تجاه إخواننا المسلمين الذين يقتلهم اليهود نساء وأطفال وشيوخ حيث يأمرنا الله سبحانه وتعالى بالنفير والشعب اليمني مستعد للتضحية بالروح والدم من أجل استعادة المسجد الأقصى وهذا موقف يماني ثابت منذ عشرات السنين بعكس الأنظمة العميلة والمطبعة التي تشارك في سفك دماء الشعب الفلسطيني العظيم الذي ستكون له الكلمة الأخيرة والنصر المؤزر على يد أبناء المقاومة الذين لقنوا العدو الصهيوني دروسا لن ينساها في رمال غزة”.

قد يعجبك ايضا