الثورة / إسكندر المريسي
حظي خطاب قائد الثورة الذي ألقاه أمس الأول، بمناسبة العام الهجري الجديد، بمباركة وتأييد مطلق من قبل مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية .. حيث ثمنت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها امس، برئاسة رئيس المجلس رئيس الهيئة الأخ يحيى علي الراعي، مواقف قائد الثورة والقيادة السياسية وحرصهما على حماية مصالح ومقدرات الشعب اليمني، والتصدي لكافة المؤامرات السياسية والاقتصادية التي تحاك ضد الشعب اليمني للتضييق عليه وزيادة معاناته بسبب مواقفه الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية.
وأشارت الهيئة إلى أن تلك المؤامرات لن تثني الشعب اليمني عن استكمال معركته في التصدي للإجرام الصهيوني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت تأييدها لما تضمنه خطاب قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشأن التغييرات الجذرية والإصلاحات الشاملة لمؤسسات الدولة، وكذا تأييد كافة الخطوات لمواجهة التصعيد الاقتصادي العدواني الذي يقوم به النظام السعودي خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني، والوقوف إلى جانب أي خيارات تتخذها القيادة للدفاع عن حقوق شعبنا والتصدي للمؤامرات التي تسعى إلى النيل منه وتجويعه وحصاره.
كما أكدت هيئة رئاسة مجلس النواب، تأييدها لاستمرار المسار المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإجرامي الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.
وجددت تأييدها ومباركتها للعمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحرين العربي والمتوسط.. مؤكدة على حق اليمن المشروع في حماية المياه والسواحل اليمنية واستهداف السفن والتحركات المعادية لمصالح الشعبين اليمني والفلسطيني.
ورحبت الهيئة بالعمليات المشتركة مع المقاومة العراقية، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود والتعاون لاستهدف عمق العدو.
وأهابت بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة في التعاطي مع مستجدات الأحداث والقضايا الوطنية وقضايا الأمة والانتصار لها.
وفي الاجتماع ناقشت الهيئة، عدداً من المواضيع المدرجة في جدول أعمالها والمتصلة بمهام المجلس التشريعية والرقابية، ومنها مناقشة وإقرار مشروع جدول أعمال المجلس لدور الانعقاد السنوي 1446هـ.
وأقرت الهيئة دعوة المجلس لاستئناف جلسات أعماله السبت المقبل 7 محرم 1446هـ الموافق 13 يوليو2024م، كما ناقشت عدداً من المواضيع الأخرى واتخذت إزاءها القرارات اللازمة.
حكومة تصريف الأعمال
الى ذلك باركت حكومة تصريف الأعمال – برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور – الخطاب التاريخي الذي ألقاه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم أمس، بمناسبة العام الهجري 1446هـ.
وعبرت الحكومة في بيان لها تلقته (سبأ)، تأييدها المطلق لقائد الثورة في أي خيارات يتخذها دفاعا عن حقوق الشعب اليمني الذي عانى وما يزال يعاني كثيرا جراء أكثر من تسع سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وتداعياته في مختلف الجوانب الاقتصادية والمعيشية وكذا كل ما يراه من خطوات للتصدي للمؤامرات على اليمن.
كما عبرت الحكومة عن تأييدها للرؤية والخطوات العملية المتخذة التي تحدث عنها السيد القائد في خطابه بشأن التغييرات الجذرية والإصلاحات الشاملة لمؤسسات الدولة كأساس للانطلاق نحو بناء الدولة اليمنية التي يتطلع إليها الشعب اليمني.
وجددّت تأييدها لكافة الخطوات المتخذة وأي خطوات قادمة لمواجهة التصعيد الاقتصادي والعدوان المستمر من قبل النظام السعودي خدمة لأمريكا وإسرائيل اللتين تعملان بمختلف الوسائل لإثناء شعبنا وقواته المسلحة الباسلة عن مواصلة القيام بواجباتهما الدينية والأخلاقية في نصرة وإسناد أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.
وأكدت الحكومة الوقوف الكامل إلى جانب أي خيارات يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب اليمني وفي المقدمة حقه في العيش الكريم الآمن والمستقر وصياغة واقعه الجديد المستقل، غير الخاضع لإملاءات الخارج، ومواصلة التصدي بكل الإمكانات المتاحة للمؤامرات التي تسعى إلى استمرار تجويعه وحصاره من خلال استهداف اقتصاده ومقوماته الإنتاجية وأمنه القومي.
وأعلنت الحكومة تأييدها لاستمرار المسار الرسمي والشعبي المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإجرامي الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة الذي ترتكب بحق أبنائه أبشع المجازر اليومية من قبل هذا العدوان.
وحيّت الموقف الحر والمشرف لشعبنا اليمني وقيادته الثورية والأشقاء في إيران ولبنان والعراق في نصرة ودعم المظلومين في قطاع غزة، ونددت بالمواقف المخزية للأنظمة العربية المطبعة التي تتحمل وزر دعمها المباشر وغير المباشر للعدو الصهيوني وعدوانه الإجرامي على قطاع غزة.
مجلس الشورى
من جانبه بارك مجلس الشورى ما تضمنه خطاب قائد الثورة، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.
وثمن في بيان صادر عنه، المواقف القوية والشجاعة لقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى المعبرة عن الحرص والشعور بالمسؤولية أمام المولى عز وجل للحفاظ على مصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره وسيادة قراره.
وأيد المجلس قرارات قائد الثورة وخطواته الجادة نحو تحقيق التغييرات الجذرية والإصلاحات الشاملة لكل مؤسسات الدولة وتطهيرها من كل من له يد في خدمة دول العدوان.
وأكد التأييد الكامل لكل الخطوات التصعيدية لمواجهة التصعيد الاقتصادي العدواني الذي يقوم به النظام السعودي خدمة لأمريكا وإسرائيل، والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف الشعب اليمني.
وحذر المجلس النظام السعودي من مغبة ارتكاب أي حماقة أو مواصلة تضييق الخناق على الشعب اليمني، وأن يأخذ ما جاء في خطاب قائد الثورة سيد القول والفعل على محمل الجد.
وجدد بيان المجلس التأكيد على مباركة وتأييد الاستمرار في تنفيذ العمليات النوعية المساندة للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإرهابي الصهيوني حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
مجلس القضاء الأعلى
وبارك مجلس القضاء الأعلى، الخطوات والمسارات التي جاءت في خطاب السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، بمناسبة رأس السنة الهجرية ١٤٤٦هـ.
جاء ذلك في الاجتماع الأسبوعي الذي عقده مجلس القضاء الأعلى يوم أمس برئاسة رئيس المجلس القاضي أحمد يحيى المتوكل، وفي بداية الاجتماع اشاد مجلس القضاء الأعلى بما تضمنه الخطاب التاريخي لقائد الثورة سماحة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
مبديا التأييد الكامل للمسارات التي من شأنها تصحيح الوضع في مؤسسات الدولة، ومعالجة الاختلالات القائمة فيها، ومن ضمنها مؤسسة القضاء .
ولفت المجلس إلى ما تضمنته الكلمة من أسس ومنطلقات هامة بدءا باتخاذ إصلاحات شامله لمؤسسات الدولة، ومواجهة التصعيد الاقتصادي من قبل النظام السعودي خدمة لأمريكا وإسرائيل، الذي يظهر وبكل فخر مدى الاستعداد لكل الخيارات على كافة المستويات والتصدي لكل المؤامرات التي تسعى إلى تجويع أبناء الشعب اليمني وحصاره .
مؤكداً تأييده لأي خيارات يتخذها السيد القائد دفاعا عن حقوق الشعب اليمني وحماية مصالحة العليا.
كما جدد المجلس تأييده المستمر للموقف المشرف والمساند للشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإجرامي الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة وفلسطين المحتلة .
وبمناسبة بدء العام القضائي الجديد ١٤٤٦هـ، وحث مجلس القضاء جميع القضاة وأعضاء النيابة وكافة العاملين الاداريين في المحاكم والنيابات على ضرورة مضاعفة الجهود في أعمالهم، لاسيما بعد انقضاء مدة الإجازة القضائية، بما يكفل إنجاز القضايا المنظورة وسرعة الفصل فيها وفقا للقانون .
ووجه المجلس النائب العام ورئيس هيئة التفتيش القضائي بمتابعة الانضباط والالتزام بالدوام واتخاذ ما يلزم ضد المتغيبين عن أعمالهم وفقا للقانون.
وأقر المجلس الخطة التشغيلية السنوية للمجلس وأمانته العامة للعام ١٤٤٦هـ، بناء على عرض أمين عام المجلس.
وتضمنت الخطة عددا من الأهداف والمحاور التي من شأنها رفع مستوى أداء عمل المجلس ودوره في تعزيز ومراقبة أداء الهيئات القضائية.
إلى ذلك اطلع المجلس، على بعض التظلمات المحالة من مكتب رئاسة الجمهورية، بشأن إعادة النظر في بعض الأحكام القضائية الصادرة، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
كما ناقش المجلس عدداً من المواضيع المدرجة في جدول أعماله، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
أحزاب اللقاء المشترك
إلى ذلك باركت أحزاب اللقاء المشترك، مضامين خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.
وأكدت أحزاب اللقاء المشترك في بيان، تأييدها لما ورد في خطاب قائد الثورة عن التغييرات الجذرية وإصلاح وضع مؤسسات الدولة وأي خيارات لمواجهة التصعيد الاقتصادي العدواني من قبل النظام السعودي خدمة لأمريكا وإسرائيل وكذا التصدي للمؤامرات الرامية لقتل الشعب اليمني جوعاً وحصاراً.
ونصح بيان أحزاب اللقاء المشترك السعودية بأخذ تحذير قائد الثورة على محمل الجد .. مضيفاً ” على النظام السعودي أن يراجع ما هو عليه وما يراد منه أن يتورط فيه وعليه أن يحسب ذلك بحساب الربح والخسارة ويتعلم أنه الخاسر الأكبر وأن قواعد الاشتباك في حال تورطه لن يكون كما في السنوات الماضية، والأمريكي العاجز عن حماية قطعه الحربية وحاملات طائراته في البحر، أعجز عن تقديم الحماية له”.
وجددّت أحزاب اللقاء المشترك تأييدها لاستمرار المسار المساند للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة ودعمه شعبيا ورسمياً وعلى كل المستويات.
محللون
الى ذلك دعا محللون سياسيون، النظام السعودي، لأخذ تحذيرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة العام الهجري الجديد، على محمل الجد فهو رجل القول والفعل.
وقالوا ” يبدو أن النظام السعودي ذاهب نحو التورط أكثر في المخطط الأمريكي والتحرك في إطار ممارسة الحرب الاقتصادية وتضييق الحصار على الشعب اليمني رغم كل التحذيرات.
وأضافوا: هذا النظام لايزال تأخذه حالة التعنت والكبر، ويسعى للتورط والخوض في المغامرة الأمريكية المرسومة بعيداً عن الاحتكام للعقلانية والمنطق وكارثية التداعيات.
مشيرين الى أن السيد القائد قدذضم في خطابه صورة واضحة للنظام السعودي، مؤكداً حرفياً أن مسألة التورط في إطار ما تخطط له أمريكا، وما تسعى له خدمة لكيان العدو الإسرائيلي، فإن الرد عليه سيكون بالمثل، أي المطارات بالمطارات، والبنوك بالبنوك، والموانئ بالموانئ.
لافتين إلى أن هذا التهديد بما يحمله من أبعاد، يعتبر قراراً استثنائياً يأتي من مركز قائد الثورة الذي لم يعد في وارد النصح، أو التحذير، بل في إطار تدشين معادلة عسكرية يمكن أن تطبق عملياً في أي لحظة، وبالتالي فإن النظام السعودي اليوم مع هذا القرار أصبح أمام خيارين فقط، ولم يعد أمامه الكثير من الوقت، فإما إعادة الحسابات، والخروج من وحل التورط مع أمريكا في المواجهة التي هي خدمة عملية لكيان العدو الإسرائيلي، وإما التورط والحرب الشاملة.
لذلك، إذا كان خيار النظام السعودي هو التورط، فهذا سيكون آخر خطأ يسبق انفجار الوضع بالكامل، ودخول السعودية مسلخ الحرب الشاملة التي سترتكز قواعدها على حرب مدمرة للاقتصاد والتجارة والأمن القومي للسعودية، فتعامل قواتنا المسلحة سيكون بالمثل، وسيناريو العمل العسكري سيأخذ أسقف عملياتية مدمرة وفقاً لما تقتضيه معادلات الردع والرد بالمثل .