حاجتنا إلى تفعيل برنامج العمل السكاني
–
تعد مطالب التجمعات السكانية الخاصة بتخفيف همومهم بسبب التزايد السكاني المتسارع وخاصة في المناطق الريفية من الأمور التي تدعو المهتمين بشئون السكان إلى مراجعة الخطط والبرامج المتصلة بمعالجة الآثار المترتبة على تسارع النمو السكاني¡ قد تجد الجهات ذات العلاقة فرصا◌ٍ متاحة للاقتراب بذوي الحاجة من السكان للمشاركة في حل الإشكالات الناجمة عن تكاثر المواليد¡ وبخاصة في الريف.. لن يتأخر المستهدفون من الدعم والمشاركة في معالجة العديد من القضايا ذات الصلة بشئونهم الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية¡ خاصة إذا دعو إلى المساهمة في تحس◌ْøن الوضع الصحي المؤدي إلى التخلص التدريجي من أسباب الوفاة للأمهات والأطفال.. ثم المساهمة في زيادة الإقبال على وسائل تنظيم الأسرة من خلال تفعيل برنامج العمل السكاني خاصة ما يتصل بالتوعية المجتمعية في المدارس والأندية الشبابية وفي الحقول الزراعية¡ و هذه الغاية التي ننشدها قد تجد الجهات ذات العلاقة طريقا◌ٍ للوصول إليها¡ قد تقف عند مراجعتها للخطط والبرامج والأدلة المتصلة كلها بمعالجة قضايا السكان والتخفيف من همومهم.
ونجد في تلك المراجع التي وفرتها لهم الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان مضامين واضحة.. تقرب المسافة بين ما يريد وما يحتاج إليه السكان وبين التطبيق المرجو أن يتم.. وبالتعاون مع المشاركة المجتمعية قد يصل الكل بما فيهم المستهدفون من السكان إلى الإبطاء في النمو السكاني والرفع شيئا◌ٍ فشيئا◌ٍ في عملية التنمية.. ربما يجد أصحاب القرار بالتعاون مع المستهدفين من السكان ضرورة تفعيل الخطة الخاصة بالتوسع في مساحة الأراضي الزراعية والعمل على حماية الأرض الزراعية من الانجراف والتصح◌ْøر وحماية المحاصيل من المواد ذات الضرر البيئي مثل المبيدات والسموم وسوء الاستخدام المؤدي إلى إحراق التربة وضعف المحصول.
ربما يجد المهتمون بقضايا وهموم السكان بالتعاون مع المستهدفين طريقة لديمومة البحث عن فرص عمل للشباب وبخاصة ذوي القدرة من الشباب في الريف وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في القطاع الزراعي قد لا تقتصر الفوائد على تأمين معيشتهم وإنما سوف يساهمون في إبطاء النمو السكاني ويؤدي انشغالهم في العمل الزراعي إلى رفع عملية التنمية في مجتمعنا والتخفيف من الاستيراد والتأمين الغذائي.
