1
ويبقى اليمن العظيم..
يبقى اليمن العظيم الراسخ رسوخ الجبال، لاتزحزحه الرياح الكسيرة تحت قدميه، ولا تضره هجمات الجراد وطنين الذباب ولانباح الكلاب..
يبقى اليمن العظيم، لأنه هو الحقيقة الناصعة الوجود، والبقية حفنة من أوهامٍ وسراب..
رُفعت الأقلام، وجفت الصحف.. وحيَّ على محبة ومجد اليمن العظيم..
أنتهى الكلام….
2
الوطن العظيم..
في هذا الوطن العظيم.. العظيم بحضارته ومجده وعراقته وعظمته..
نحن فيه، رغم المواجع والتعب، والآلام والمحن، ننشد له و للحياة أجمل أناشيد قلوبنا ووجداننا ونطلق
في سمائه عصافير ويمامات وفراشات ابتهاجات مشاعرنا الفياضة بحبه والمتيّمه به وبعشقه..
ونرتل في كل ربوعه ولكل ترابه أروع وأعذب وأحلى واصدق آيات الانتماء والفداء..
في هذا الوطن العظيم..
نحن فيه، فقراء من الكراهية، والحقد، والضغائن، والنوايا السيئة، ونوازع الشّر، والدمار..!!
نحن فيه أثرياء بالنقاء، والمحبة، والبساطة، والبراءة، والتسامح، والسلام، والقيم النبيلة..
نحن فيه، نحن، لاسوانا..
نحن فيه، جميعاً، وهو لنا جميعاً.. وهو فقط قبِلة شوقنا وأشواقنا، ومنه وفيه، تتجلى وتنبلج وتطل إشراقاتنا وأحلامنا وطموحاتنا ورؤانا.. من الأزل وإلى الأزل..
ملامحنا لونه، ونبضنا اسمه، ونحمل فصيلة دمٍّ واحدة، نادرة، هي فصيلة اليمن، التي تمنح الحب والمجد والإرادة وعنفوان الشموخ.. فصيلة دمٍّ واحدة، فقط، لونها ومكوناتها ومذاقها، اليمن، فقط..
اليمن العظيم، مجدنا ،عزّنا، وعشقنا..
نحن فيه، الأمس، واليوم، والغد..
نحن فيه، الجذور الراسخة، والقمم والجبال الشامخة، والمواسم الدائمة، والضمائر والقلوب والجباه الموشومة بعشق الحق والعدل، والشغف بالحرية والإباء، والهيام بالانتماء، والوله بالمجد والنقاء والمحبة.. والسلام..
حفظ الله اليمن وشعب اليمن.