الثورة / متابعات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العدو الإسرائيلي ارتكب 2325 مجزرة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الأزمات تتفاقم والوضع الإنساني والصحي تجاوز مرحلة الكارثة.
وقال المكتب في بيان أمس: “مرّ 120 يوماً أو أربعة أشهر على حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، فقدنا خلالها 34238 شهيداً ومفقوداً، وصل منهم إلى المستشفيات 27238 شهيداً، بينهم 12000 شهيد من الأطفال، و 8190 شهيدة من النساء، و339 شهيداً من الطواقم الطبية، و46 شهيداً من الدفاع المدني، و122 شهيداً من الصحفيين.
وأضاف المكتب، إن عدد الجرحى بلغ 66452 جريحاً محرومين من السفر للعلاج وعدد المعتقلين أكثر من 2600 معتقل بينهم 99 من الكوادر الصحية، وهؤلاء يعيشون حياة قاسية تحت التعذيب الشديد، ودون مراعاة لكل حقوق الأسرى والمعتقلين.
وأوضح أن عدد النازحين جراء حرب الإبادة الصهيونية بلغ مليونا فلسطيني في قطاع غزة يعيشون حياة غاية في المأساوية ولا يجدون الغذاء ولا الماء ولا الدواء، وأصبح 700000 منهم مصاباً بالأمراض المعدية نتيجة النزوح وظروفه.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الاحتلال ألقى على قطاع غزة 66000 طن من المتفجرات، دمر بها 360000 وحدة سكنية، وبات أصحابها يعيشون في الشوارع والطرقات، كما دمر 395 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و 447 مسجداً و 3 كنائس، ودمر وأخرج 30 مستشفى عن الخدمة و 53 مركزاً صحياً واستهدف 150 مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، واستهدف 122 سيارة إسعاف دمرها بشكل كامل بهدف القضاء على القطاع الصحي بالكامل.
ولفت المكتب إلى أن العدو ارتكب جريمة نبش القبور لأكثر من 1800 قبر وسرق منها أكثر من 220 جثماناً من جثامين الشهداء دون أي اعتبار لمكانة الأموات والقبور.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن أكثر من 800 ألف فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية في مدينة غزة وشمال القطاع، حيث يمنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة لهم، وما زالت المجاعة مستمرة دون أن يحرك العالم ساكناً.
وقال المكتب “إننا أمام كارثة حقيقية متعددة الأوجه، طالت أكثر من 15 قطاعاً حيوياً، وقد سئمنا من مطالبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كونهم شركاء في الحرب على غزة، وكونهم هم من منحوا الضوء الأخضر للاحتلال لشن هذه الحرب، وكونهم هم من رفضوا وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ولكننا اليوم وبعد 120 يوماً أو أربعة أشهر من العدوان فإننا نُحمّلهم كامل المسؤولية، إضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي المجرم، نجمله المسؤولية تجاه أفظع جرائم ومجازر وأفظع كارثة إنسانية في العصر الحديث”.
وطالب المكتب الإعلامي كل المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء، وبذل كل الجهود في كل الأطر و القطاعات لإعادة الحياة إلى قطاع غزة.