عندما يرفض اليمن شعبا وقائدا تجويع وحصار أبناء غزة الشرفاء الأبطال ويطالب بفتح المعابر لدخول الغذاء والدواء لمئات آلاف المواطنين الفلسطينيين إلى قطاع غزة ويقوم باستهداف السفن التي تذهب إلى الكيان الصهيوني، تعتبر أمريكا وبريطانيا أن هذا تدخل وانتهاك ووووإلخ، فتأتي وتقصف مدن ومحافظات اليمن متناسية كل ما تصدع به رؤوسنا من تذكير لحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة وتهديد للسلم والأمن العالمي وهلم جرا وما فعله ويفعله الصهاينة في غزة أسقط كل هذه الترهات والمغالطات بالقيام بأبشع وأشنع وأفضع الجرائم بحق أبناء غزة رجالا ونساء وأطفالا وعجزة لا فرق، وبالتالي فتاريخنا وهويتنا وعقيدتنا وديننا يحثنا ويأمرنا أن نفعل ما فعلناه وما سنفعله وباستخدام الوسائل التي تملكها القوات المسلحة اليمنية كوسيلة لردع الظالم عن غية وجبروته.
وليس جديداً أن تأتي الطائرات الأمريكية والبريطانية في الساعات الأولى من جمعة رجب، اليوم الذي دخل فيه اليمنيون الإسلام لتقصف مدن ومحافظات الجمهورية اليمنية فهذا يندرج ضمن معادلات الصراع بين الحق والباطل، بين العدوان الذي يقصف على مدى تسع سنوات واليمن الذي تجاوزهم وأصبح يقف مع الأمم والشعوب التي تعاني من الظلم والاضطهاد بسبب أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وهو اليوم يقف مع قضية الأمة المركزية فلسطين، بالرغم مما يعاني من حصار وعنجهية من نفس الدول ونفس الأدوات الفرق أنها في السابق كانت تترك وكلاءها من العملاء والمتخاذلين أن يكونوا في الواجهة ولأنهم لا يقدرون حجم الورطة التي هم فيها، نقول لهم: إعلامكم المهول والذي كان يلتهم كل شيء في سبيل أن تظهر أمريكا وبريطانيا قائدا للعالم بلا منازع فشل، وهيمنتكم على مساحة شاسعة من العالم فشلت وها أنتم تتخبطون بحثا عن مخارج في ضل تحولات وخسائر اقتصادية في داخل بلدانكم خسر الأمريكي والبريطاني على حد سواء من النفوذ والهيمنة والسيطرة الاقتصادية والعسكرية وعلى المستوى الاستراتيجي الكثير والكثير. أما نحن بتمسكنا بالسيد القائد المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي وجدنا القيادة الصادقة الشجاعة القوية القادرة المتمسكة بالله والتي فضحت كل أساليبكم ومؤامراتكم، مفردات الصراع لاتزال وعدوانكم لا يزال، ومقابل ذلك الشعب اليمني متمسك بحقه في نصره إخوانه في غزة ومتمسك بحقه في هزيمتكم ودحركم وإخراجكم من المنطقة والأيام والليالي بيننا.