ما ننعم به اليوم من تحولات وانتصارات جعلت من أمريكا تعيش متخبطة في قرارتها ، تحولات ونقلات أسهمت بفضل الله عز وجل في قلب موازين المعركة، حيث صار اليمن برجاله المجاهدين الصامدين وحكمة قائدهم العظيم السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- يشكلون رقما لا يستهان به في عملية الصراع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي
فإن كل ذلك ليس إلا بفضل الله وفضل حركة الشهيد القائد المؤسس لهذه المسيرة القرآنية العظيمة
هذه المسيرة التي احتضنت في أنحائها كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني، وكذلك المتلهفين والعطاشى من بقية الدول العربية والإسلامية وغيرها لهذا المشروع النهضوي الذي اختطه الشهيد القائد بحكمته وموروثه الجهادي الصادق الذي افتداه بدمه الطاهر، وبذل من أجله نفسه الطاهرة والزكية رخيصة في سبيل الله
مسيرة قرآنية تأسست واطلق خط سيرها الشهيد القائد في ظل ظروف كانت الأخطار بها محدقة من كل جانب، وقفت في طريقها السلطة مجندة كل الإمكانات لإسكات صوت الحسين ابن بدرالدين آنذاك الذي زعزع مخاوفهم وشكّل عليهم مصدر قلق وانزعاج، حتى آل بهم الأمر إلى تصفيته وملاحقة كل اتباعه في الريف والحضر والسهل والجبل!
ملقين بالكثير من التهم والأكاذيب الباطلة، ومستخدمين كل أساليب الردع والتخويف بغية إبعاد الناس وثنيهم عن هذا الخط!
ولأن إرادة الله اقتضت أن تكون هذه المسيرة وهذا المشروع القرآني هما المنطلق والمخلص لأمتنا مما تعانيه اليوم من الاستبداد والاضطهاد، فقد كان لظهور السيد القائد السيد عبدالملك أثره البالغ والكبير والبارز في توسيع دائرة الصراع مع العدو وخلق شمولية للتحرك بطرق متدرجة وحكيمة تنامت في صعودها وتناميها عاليا لتتألق في حضورها النشط والبارز في الساحة وتتوفق بإسقاط كل المناوئين، وتظهر سائدة في حركة جهادية قيمّة وعادلة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتصدع بالحق، وتواجه كل صوت مستكبر ومتعال على المستضعفين
مسيرة يقودها الله عزوجل في ظل وجود قيادة حكيمة تنظر بعين ثاقبة ومترقبة لهموم كل أبناء هذه الأمة، وما حضور شعبنا اليمني العظيم في المشهد اليوم وهو يتحرك بكل شموخ ورفعة لمناصرة الشعب الفلسطيني إلا شاهدا على ذلك
مسيرة قرآنية لا تقبل في توجهاتها بالمزيدات والسياسات القائمة على المحاباة والحياد أو التملق والانقياد للتوجهات الشيطانية الأمريكية، كما هو حاصل اليوم في توجه غالبية حكومات الدول العربية والإسلامية مقارنة بما يجري في قطاع غزة الجريحة التي أقدمت إسرائيل عنوة على تصفية كل من فيها من بني البشر.
وكأني بك أيها الشهيد القائد العظيم وأنت ترقب بعين الاستبشار لما قد وصل إليه الناس بفضل أساسك الراسخ ونهجك الشامخ، وكيف هي حالة الإعجاب التي سادت غالبية أحرار المنطقة والعالم لحكمة وفراسة وشجاعة أخيك القائد الحكيم سلام الله عليه، والذي صارت كلماته تزلزل عروش الظالمين وتربك حركة المستكبرين
وها هو العالم ينظر بعين الاستبشار لليمن وقائده ليأتي مخلصاً يجرف بكل الطغاة والظالمين شاهرا لسيفه ومجاهدا لعدوه، وواثقا بربه، ومتوكلا عليه
فرحمة الله عليك أيها الشهيد القائد المؤسس لهكذا مشروع تحرري ونهضوي سيقود المنطقة بكلها بل والعالم بإذن الله إلى بر الأمان، وشاطئ الحرية والإحسان، ومن نصر إلى نصر، والحمد لله رب العالمين.