كثّف قصفه وسط وجنوب غزة وأجبر عشرات الآلاف من النازحين على النزوح مجدداً

العدو الصهيوني يرتكب 20 مجزرة جديدة في غزة ضحيتها 211 شهيداً و360 جريحاً خلال 24 ساعة

 

الثورة / متابعات

مع تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني قصفها الوحشي على مناطق تعج بآلاف النازحين وسط قطاع غزة، الذين هُجّروا من شمال القطاع، وارتكابه العديد من المجازر الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع المدمر – ارتحلت عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية أمس من مناطق القصف الكثيف، في خضم موجة تهجير جماعي جديدة بوسط غزة.
وتحدثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) عن تهجير قسري متواصل لنحو 150 ألف إنسان جديد وسط القطاع، جلهم أطفال صغار ونساء يحملن أطفالاً وأشخاصاً ذوي إعاقة وكبار السن- ليس لديهم مكان يذهبون إليه».
ويتجه عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوباً أو غرباً إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل.
وإلى الجنوب، قصف العدو المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وسط خشية السكان من توغل بري جديد للعدو داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شردت خلال الحرب الوحشية المستمرة منذ 12 أسبوعا.
يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة غزّة، أشرف القدرة، في اليوم الـ 83 للعدوان على القطاع، إنّ الاحتلال ارتكب 20 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 210 شهيد و360 إصابة. ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 21 ألف ونحو 56 ألف جريح فلسطيني.
كما أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة، أنّ تعمّد استهداف المنظومة الصحية، أدّى إلى استشهاد 312 كادر صحي، وتدمير 104 سيارة إسعاف وإخراجها عن الخدمة، واستهداف 142 مؤسسة صحية، وخروج 23 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة، وأنهاء الخدمات الصحية في شمال غزة بشكل كامل. كما اعتقل 99 كادراً صحياً على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة، واضعاً إياهم في ظروف قاسية، «ويعذبهم ويجوّعهم ويعرضهم للبرد الشديد».
وأشار إلى أنّ الاحتلال يستهدف حالياً محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس، معبراً عن خشيته من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي.
وأكّد أنّ «الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين بلغت مستويات كارثية تفوق الوصف»، مشيراً إلى أنّ أكثر من 1.9 مليون نازح يفتقرن للماء والطعام والدواء، وإلى أنّ 50 % من النازحين هم من فئة الأطفال ويتعرضون للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية والبرد القارص وعدم توفر التطعيمات للمواليد.
وأضاف في مؤتمر الصحافي، أنّ 50 ألف سيدة حامل يعانين من العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء.

قد يعجبك ايضا