الثورة نت../
أنهى صلح قبلي في مديرية العرش بمحافظة البيضاء، اليوم، تقدّمه وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، القاضي نبيل العزاني، ومحافظ البيضاء، عبدالله إدريس، قضية قتل بين آل العزاني وآل السوداني.
وخلال الصلح، الذي قاده الشيخ علي بن علي الطيري، أعلن أولياء دم المجني عليه، أنس محمد أنس العزاني، العفو عن الجاني في القضية، ياسر السوداني، لوجه الله تعالى، وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في إصلاح ذات البين.
وفي الصلح الذي حضره رئيس محكمة استئناف أمانة العاصمة أحمد العزاني، أشاد الوزير العزاني بمكرمة أولياء الدم، وعفوهم عن الجاني، والتنازل عن القضية وإغلاق ملفها.
واعتبر الصلح القبلي تتويجاً لمساعي قائد الثورة في معالجة القضايا المجتمعية وقضايا القتل والثارات والخلافات بطرق مرضية.
ودعا وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على النسيج المجتمعي والسعي لمعالجة قضايا الثارات حقناً للدماء ووأداً للفتنة وإشاعة قيم الإخاء والتكافل والتسامح ونبذ الخلافات والتصدي للعدوان الخارجي.
من جانبه، ثمن محافظ البيضاء موقف آل العزاني في العفو والمسامحة والصفح، وإنهاء القضية، وتعزيز قيم الأخوة والتسامح والتصالح.
وأكد أن الموقف المشرف لآل العزاني، يعكس شهامة القبيلة اليمنية وأصالتها وتعزيز التلاحم والاصطفاف بين أبناء اليمن لمواجهة تحديات المرحلة.
ولفت المحافظ إدريس إلى أن الجميع معني بالسعي في إصلاح ذات البين وحل القضايا والخلافات البينية بطرق أخوية.
بدوره، أشاد الشيخ الطيري بموقف أولياء الدم المشرِّف في إعلان العفو عن الجاني، والتنازل عن القضية، والتسامي عن الجراح، خاصة في ظل ما يمر به الوطن من تداعيات، ومرحلة استثنائية فارقة تستدعي من الجميع الحكمة وتوحيد الصف الداخلي.
ونوه باهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى في متابعة حل قضايا الثارات التي لمسها أبناء اليمن في مختلف المحافظات رغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
بدورهم ثمن الحاضرون موقف أولياء الدم من آل العزاني في العفو عن الجناة في القضية وإغلاق ملفها، مؤكدين أن ذلك يجسد قيم وأعراف القبيلة اليمنية الأصيلة ودورها في حل النزاعات ولم الشمل وتوحيد الصف لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
حضر الصلح مدير الأحوال المدنية في المحافظة، العقيد أحمد العزاني، ومدير هيئة الأراضي والمساحة في رداع محمود العزاني ورئيس محكمة سنحان الابتدائية، القاضي إبراهيم العزاني، والمشايخ محمد عمران، وفؤاد المجربي، وشوقي الصلاحي، وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية من البيضاء وذمار والمحويت.