العدو الصهيوني يقتحم بلدة يعبد بجنين ويعتدي على المواطنين بالقدس المحتلة

الثورة نت|

اقتحمت قوات العدو، مساء أمس الأربعاء، بلدة يعبد جنوب غرب جنين.. واعتدت مع قطعان المستوطنين، على مواطنين في حي الأرمن بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر أمنية، قولها: إن قوات العدو اقتحمت البلدة، ونشرت فرقة مشاة على مداخلها بين كروم الزيتون، وداهمت عدة أحياء وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة .

وكانت قوات العدو قد اقتحمت البلدة، مساء الأربعاء، وداهمت حي البعاجوة، وهدمت للمرة الثانية على التوالي صرح الشهيد أبو جندل عند مدخل البلدة.

وفي القدس المحتلة اعتدت قوات العدو مع قطعان المستوطنين، الليلة، على مواطنين في حي الأرمن بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأفادت “وفا” بأن شرطة العدو ومستوطنين اعتدوا على عدد من المواطنين من حي الأرمن، بعد أن تصدوا لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على موقف مركبات ومنازل أمام مدخل الكنيسة الرئيسية في الحي.

ويعتصم عدد من المواطنين منذ أيام داخل موقف المركبات، للتصدي للمستوطنين الذين يحاولون الاستيلاء عليه وعلى ممتلكات أخرى داخل الحي.

ويسعى العدو الصهيوني إلى الاستيلاء على مساحة 11 ألف و500 متر مربع من الحي، تشمل منازل خمس عائلات فلسطينية أرمنية، ومدرسة اللاهوت (السيمينير)، والمتحف الأرمني، وموقف المركبات، وتشّكل هذه المساحة 25 في المائة من إجمالي مساحة الحي، ويتصدى الاهالي بشكل متكرر لتلك المحاولات، ولمزاعم المستعمرين بأنهم قاموا بشراء الموقف والمنازل.

وأخطرت شرطة العدو المعتصمين بإخلاء مكان الاعتصام، مهددة بإخلائهم بالقوة.

ويقع الحيّ الأرمني جنوب غرب البلدة القديمة على جبل صهيون، وتشغل مساحته 300 دونم، أي ما يعادل سدس مساحة البلدة القديمة وهو من أقدم أحياء البلدة.

وتشير الإحصائيات أن عدد سكان الأرمن قبل حرب العام 1967 وصل إلى نحو 25 ألف نسمة موزعين على أنحاء فلسطين، لكن معظم الأرمن هاجروا بعد احتلال مدينة القدس، واليوم يتراوح عدد سكان الحي الأرمني حوالي الألف نسمة فقط.

وتكمن مركزية حي الأرمن، لملاصقته “حارة اليهود”، وموقعه الاستراتيجي من ناحية امتداده من سور “القشلة” إلى حدود سور البلدة القديمة “باب النبي داوود”.

وتجدر الإشارة إلى أن الحيّ الأرمني يحتوي على مساحات خضراء واسعة، وهي بمثابة كنز سياحي وديني يزيد من المطامع الصهيونية الشرسة للسيطرة والتوسع من باب الخليل إلى باب النبي داوود، ناهيك عن كل الحملة الاستعمارية الحالية التي يشهدها باب الجديد.

قد يعجبك ايضا