وكالة أمريكية: الاقتصاد الإسرائيلي يتكبد نحو 260 مليون دولار يومياً في حرب على غزة

مقابل خسائر الكيان العسكرية والاقتصادية وسقوطه الأخلاقي الشامل: المقاومة الفلسطينية تُسطر انتصارات لافتة في مواجهة الاحتلال بعد 39 يوماً من العدوان

الثورة // حمدي دوبلة

مقابل الخسائر البشرية في صفوف جيشه المنهزم والخسائر الاقتصادية الفادحة وسقوطه الأخلاقي الواسع في عدوانه الإرهابي على قطاع غزة تسطر المقاومة الفلسطينية انتصارات لافتة في المواجهات الميدانية البرية والعسكرية عموماً وما تزال بعد مرور 39 يوماً من عدوان همجي شامل هو الأكثر وحشية وانحطاطا أخلاقيا في التاريخ المعاصر دمر إحياء سكنية بكاملها وقتل وأصاب عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء ما تزال المقاومة الفلسطينية توجه ضربات صاروخية مسددة على أهداف حيوية في عمق دولة الاحتلال ناهيك عن تحويلها دبابات ومدرعات الكيان إلى توابيت متحركة لضباط وجنود العدو الذي بات يتخبط أكثر وأكثر في مستنقع غزة ليجعل من المستشفيات ومدارس النازحين أهدافا سهلة لتحقيق ما يتوهم أنه انتصار قد يرضي قطعان مستوطنيه في الداخل الهش والمنقسم.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الثلاثاء، أنها قتلت 7 جنود صهاينة واستهدفت 6 دبابات في عدة محاور بقطاع غزة لينضموا إلى مئات القتلى والجرحى من جحافل جيشه المتضعضع.
وقالت الكتائب، في سلسلة بيانات عبر قناتها بمنصة تلغرام: “مجاهدو القسام يقتلون 7 جنود من مسافة صفر في محور شمال مدينة غزة، ويهاجمون ناقلة جند ودبابة بقذائف الياسين 105 واشتعال النيران فيهما”.
كما أفادت بأن مجاهديها استهدفوا بقذائف “الياسين 105” دبابتين و3 آليات في محور غرب مدينة غزة، بالإضافة إلى دبابة في جنوب غرب المدينة ودبابتين وجرافة في شمال غرب مدينة غزة.
وأضافت كتائب القسام أنها قصفت قاعدة رعيم الجوية جنوب إسرائيل برشقة صاروخية.
من جهتها وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الثلاثاء، رشقات صاروخية تجاه تحشدات لقوات العدو الصهيوني ومستوطناته قبالة قطاع غزة.
ونقل ” المركز الفلسطيني للإعلام”، عن سرايا القدس قولها في بلاغ، إنها قصفت العين الثالثة برشقة صاروخية.
كما أعلنت سرايا القدس قصف تحشدات العدو في أحراش “كيسوفيم” بعدد من قذائف الهاون.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأول، دك “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
وأقرت إذاعة جيش العدو بوقوع إصابات مباشرة في بئر يعقوب بالرملة وفي بيتح تكفا، جرّاء الصواريخ من غزة.
وتسببت الصواريخ باندلاع حرائق هائلة في الأماكن المستهدفة.
وتواصل المقاومة التصدي لقوات العدو المتوغلة في محاور غزة بملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تمكنت خلالها من تدمير أكثر من 170 آلية إسرائيلية ما بين دبابة وناقلة جند وجرافة، تدميرا كليا أو جزئيا.
وفجر أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الصهيوني مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين خلال المعارك في غزة أمس الأول بينما تظل الأرقام التي ينشرها لخسائره البشرية محل سخرية من جميع المتابعين والخبراء العسكريين الذين يؤكدون أن التعتيم الكبير الذي يمارسه جيش الاحتلال على خسائره يعود إلى الانقسام الحاد في المجتمع الصهيوني إلى جانب حالة التوتر والإحباط الذي يعيشه المستوطنون منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ونتائجها الكارثية على واقع ومستقبل كيان الاحتلال.
ولم تتوقف الخسائر التي تتعرض لها دولة الاحتلال على الجوانب العسكرية والأمنية والأخلاقية لكنها تتكبد خسائر اقتصادية فادحة وفي هذا الإطار تناولت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية و”جيش” كيان العدو الإسرائيلي، لليوم الـ 39 على التوالي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، ورأت أنّ العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على الكيان الصهيوني، ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنّ حرب الكيان الإسرائيلي على غزة يكلف اقتصاده نحو 260 مليون دولار يومياً، مشيرةً إلى أنّ “هذا أكثر مما يوقعه كيان العدو الإسرائيلي عندما اندلعت الحرب في 7 أكتوبر”.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أنه “يتعين على كيان العدو أن ينفق المزيد على كل شيء، من الأسلحة إلى أجور مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين استدعاهم مع استمرار العملية العسكرية في غزة.، فيما تنخفض في الوقت نفسه الإيرادات المالية بسبب تراجع السياحة والاستهلاك الأسري، من بين أمور أخرى”، بالإضافة إلى الضغط على المالية العامة إلى خلاف حول دفعات للمدارس الحريدية، وقضايا أخرى يناصرها اليمينيون في الائتلاف الحاكم لنتنياهو.
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أنّ صواريخ المقاومة جنوبي لبنان تهزّ “الشيكل” مقابل الدولار واليورو تداول سعر صرف الدولار حول 3.889، فيما ارتفع اليورو تباعاً إلى مستوى 4.1345، وعززت العملتان مكانتهما أمام الشيكل بنحو 1%.
كما كشف الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق، أنّ العجز في موازنة كيان العدو خلال شهر أكتوبر الماضي ارتفع بنسبة 1.1%، ليصل إلى 2.6%، أي نحو 47 مليار شيكل.

قد يعجبك ايضا