العلامة شمس الدين: ما يحدث من مجازر وجرائم بحق أبناء غزة يكشف أقنعة الزيف ممن يدّعون الإيمان والعروبة
بدء المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية في الحديدة
وزير الصناعة: سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثرة لإخضاع قوى الهيمنة الداعمة للاحتلال الصهيوني
الثورة / يحيى كرد/سبأ
بدأت في محافظة الحديدة، أمس، أعمال المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، تنظمه السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الفرعية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة.
وخلال المؤتمر، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن آيات القرآن الكريم صريحة وواضحة في عداء ومقاطعة اليهود، ولا توجد حجة لأحد في مخالفة تلك التعليمات الجلية.
وأوضح أن ما يحدث من مجازر وجرائم بحق أبناء غزة يكشف أقنعة الزيف ممن يدعون الإيمان والعروبة .. داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك لمقاطعة بضائع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وعدم انتظار مواقف قادة أنظمتهم والإسهام في دعم القوة الصاروخية والطيران المسير.
وأشاد مفتي الديار اليمنية، بصدور قرارات رسمية بمقاطعة بضائع الشركات الأمريكية وكافة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وقرار مجلس النواب بتجريم الاعتراف بالكيان الصهيوني .. منوها بعمليات القوات المسلحة اليمنية على أهداف الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.
فيما اعتبر وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، محمد شرف المطهر، سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثرة التي تستطيع أن تمارسها الشعوب العربية والإسلامية لإخضاع قوى الهيمنة والاستعمار والاستكبار الداعمة للاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال :”اليوم نحن أمام معركة مصيرية ويجب أن نكون عند مستوى المسؤولية كل من موقعه دعما ونصرة للأقصى والحق الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف” .. مبيناً أن كل فرد قادر على المساهمة الفاعلة في هذه المعركة من خلال مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الغاصب.
وأشار المطهر إلى أن قرارات الوزارة بحظر دخول منتجات الشركات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني وشطب الشركات والوكالات والعلامات الأمريكية الداعمة للكيان ومنع إعلانات منتجاتها، جاءت معبرة عن الموقف الغيور والمشرف لليمن قيادة وحكومة وشعبا.
وفي المؤتمر الذي حضره وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، إلى أن ما تتعرض له غزة من حرب إبادة، هي حرب دينية يقودها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي .. مندداً بالمواقف المتخاذلة من قبل الأنظمة العربية والإسلامية وتخليها عن قيم الإسلام والأخلاق والإنسانية.
وأكد أن سلاح المقاومة من أهم الأسلحة التي تصل إلى عقر دار العدو .. لافتاً إلى الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي قاد البلاد بحكمة وشجاعة في ظروف صعبة واستثنائية.
ولفت قحيم، إلى أن المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة يأتي في سياق هذا الموقف اليمني المتقدم المساند للمقاومة الفلسطينية.
فيما تطرق عضو الحملة الوطنية لنصرة الأقصى محمد طاهر أنعم، الى أساليب اليهود في الحرب على الإسلام والمسلمين ومدى الحقد على العرب وما يجب على الأمة في مواجهة هذا الخطر وهذه الحرب من خلال مقاطعة منتجات الأعداء كونها أحد أهم الأسلحة للتصدي لمؤامرات الصهاينة ومن يقف خلفهم.
ويناقش المؤتمر في يومين أكثر من 25 ورقة عمل، تسلّط الضوء على عدد من المحاور المتعلقة بأبعاد وأهمية مقاطعة المنتجات الصهيونية والاسرائيلية كسلاح مؤثر للرد على العدوان الغاصب.
وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر، الذي حضره عضو مجلس الشورى حزام الأسد ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة محمد حليصي وأحمد دهموس وعلي قشر وعلي كباري، قُدمت عدد من أوراق العمل حول الرؤية الشرعية لمبدأ المقاطعة، ودور مقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية لنصرة لفلسطين، والمقاطعة الاقتصادية.
واعتبرت أوراق العمل سلاح المقاطعة، سلاحاً فعالاً اقتصادياً في مواجهة الحرب الصهيونية، مشيرة إلى أهمية الشعار والمقاطعة التي دعا إليها الشهيد القائد وعلاقتها بنظرة الشعب الفلسطيني.
فيما تركزت الجلسة الثانية للمؤتمر حول المحور التاريخي باستعراض رؤية تاريخية لأحقية الوجود العربي الفلسطيني لأرض فلسطين.
وتطرقت إلى الدور اليمني في مواجهة العدو الصهيوني في فلسطين منذ عام 1917، حتى عملية “طوفان الأقصى”، وكذا عملية طوفان الأقصى وانعكاساتها على اليمن “السيناريو والمتوقع” والصراع التاريخي للأقصى الشريف.