الثورة نت/
أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّه لا يمكن مساعدة فلسطين “إلّا من خلال قتال أولئك الذين يقفون وراء هذه المأساة”.. قائلا: إنّ روسيا تقاتلهم “في سياق العملية العسكرية الخاصة”، وإنّ قتالها هذا هو “من أجل أنفسنا، ومن أجل أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الحقيقية”.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية مساء الإثنين، عن بوتين في حديثٍ تطرّق فيه إلى العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزّة، قوله: إنّه يتمّ حالياً استخدام “العقاب الجماعي” في الصراع الدائر في الشرق الأوسط.. لافتاً إلى دور الولايات المتحدة في هذا الصراع، واستفادتها من تكريسه.
وأوضح بوتين، خلال اجتماعٍ للحكومة الروسية، الإثنين، أنّه يتمّ استخدام مبدأ “العقاب الجماعي” حالياً في صراع الشرق الأوسط.. لافتاً إلى أن مفتاح الحل لهذا الصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وملمّحاً إلى أنّ هذا ليس هدف واشنطن المعلن.
وشدّد بوتين على أنّ روسيا تقاتل في ساحة المعركة من أجل مستقبلها، ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل.. مُشيراً إلى أنّ بلاده اليوم تشارك “بنشاط في تشكيل عالمٍ جديد وعادل ومتعدد الأقطاب، من أجل مستقبلنا، ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل، ومن أجل حرية البلدان والشعوب”.
وأضاف الرئيس الروسي: إنّ “واجب الرجل الحقيقي هو القتال ضد النازية في عمليةٍ عسكرية خاصة والدفاع عن روسيا ومستقبل العالم، بما في ذلك فلسطين”.
وتابع بوتين قائلا: إنّ مواقف روسيا في الشرق الأوسط “لم تنبع يوماً من مصالح ذاتية أو ازدواجية في الطروحات”.. مجدّداً تأكيده على أنّ حل قضية الشرق الأوسط يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة كاملة.
وتطرّق الرئيس الروسي إلى الدور الأمريكي في الصراعات والأزمات.. لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيس من عدم الاستقرار عالمياً، “لأنها تحتاج إلى استمرار الأزمة في الشرق الأوسط من أجل لاستفادة منها”.
وقال بوتين: إنّ “الولايات المتحدة وأقمارها الاصطناعية هي المستفيد الرئيس من عدم الاستقرار العالمي، بحيث تريد استخدام الفوضى لاحتواء منافسيها وزعزعة استقرارهم”.
ولفت الرئيس الروسي إلى حاجة الولايات المتحدة إلى أزمةٍ مستمرة في الشرق الأوسط، لذلك فإنّها “تشوّه سمعة الدول والمنظمات التي تدعو إلى إنهاء إراقة الدماء، بما في ذلك الأمم المتحدة”.
ودعا بوتين إلى التركيز على التراجع الأمريكي العالمي.. مُشيراً إلى أنّ الجميع يرى ويفهم، حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي، أنّ “الولايات المتحدة، كقوة عظمى عالمية، تضعف وتفقد مكانتها”.
وأضاف قائلا: إنّ “العالم الأحادي، وفق المقياس الأمريكي، يتعرض للتدمير، ويتحول بالتدريج، وبثبات، إلى شيءٍ من الماضي”.
وتابع الرئيس الروسي: إنّ الولايات المتحدة “لا تريد حدوث هذا التغيير”.. مُشيراً إلى أنّها على العكس من ذلك، تريد المحافظة على هيمنتها وتوسيع نطاقها، والإبقاء على دكتاتوريتها العالمية، وهي “غير راضية عن مشاركة روسيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية، بما في ذلك الشرق الأوسط”.