مسؤول أمريكي: تم نقل أسلحة وذخائر فتاكة إلى اسرائيل والصهاينة يؤكدون وصول طائرات شحن
دعم أمريكي متواصل للكيان الصهوني.. حرب الإبادة على غزة مستمرة بدعم أمريكا
الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
الموقف الأمريكي المشين ودعمه الأعمى لجرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين بقطاع غزة وإصراره الغريب على تبرئة القتلة من مسؤولياتهم عن المجازر التي اقترفتها أياديهم بحق آلاف الأبرياء في مساحة جغرافية صغيرة هي الأكثر اكتظاظا بالسكان على مستوى العالم وفي طليعتها جريمة استهداف مستشفى المعمداني وإصدار الأحكام الأمريكية المسبقة بعدم ضلوع نتنياهو فيها كل ذلك أثار غضبا واسعا في أوساط شعوب دول المعمورة بما فيها المدن والولايات الأمريكية ذاتها والتي شهدت خلال الساعات الماضية فعاليات احتجاجية طالبت بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وإعادة النظر في الدعم الأعمى الذي تقدمه إدارة الرئيس جو بايدن لقتلة النساء والأطفال في حكومة تل أبيب الفاشية .
-اللافت في الفعاليات المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة التي شهدتها أمريكا وعدد من العواصم الغربية أن بعضها كان من حركات ومنظمات يهودية و في الداخل الأمريكي على غرار حركة صوت اليهود من أجل السلام والتي اقتحمت مساء الأول مبنى الكونغرس في نيويورك وهتفت منادية بضرورة وقف العدوان على غزة وبحق الفلسطينيين في الحياة الحرة وإقامة دولتهم المستقلة ولم تتوقف الاحتجاجات في أمريكا على منظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني بل وصلت إلى قلب إدارة الرئيس بايدن فسارع العديد من المسؤولين بتقديم استقالاتهم اعتراضا على الدعم الأعمى من البيت الأبيض للاحتلال والانحياز الكامل للجلاد على حساب الضحية
وقدّمت مسؤولة جديدة في وزارة الخارجية الأمريكية أمس استقالتها لتنضم إلى جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة، الذي قدّم استقالته في وقت سابق.
وكان بول قد تقدم باستقالته اعتراضًا على طريقة تعامل واشنطن مع الأوضاع في غزة، وهي ذات الأسباب التي دفعت لارا فريدمان، للاستقالة، أيضا.
وتتولى فريدمان رئاسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، التي تسهم في توجيه السياسات الأمريكية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وكان جوش بول قد برر استقالته بعدم قدرته على مواصلة العمل في ضوء الدعم العسكري المتزايد، الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، معتبرًا أن رد فعل البيت الأبيض يعتمد على ما وصفه بـ”الإفلاس الفكري”.
يذكر أن المحلل السياسي الأمريكي والصحفي السابق في قناة “فوكس نيوز”، تاكر كارلسون، حذر من خسارة الولايات المتحدة لأي حرب في الشرق الأوسط إذا شاركت فيها روسيا والصين وتركيا.
وقال كارلسون إن “المخاطر تفوق بكثير ما يدركه العديد من الأمريكيين، حيث أنه من السهل أن نتخيل عدة دول أخرى تنجذب إلى الصراع بين إسرائيل وحماس”.
وأعلن بول، الأربعاء استقالته “لأنه لم يعد قادرًا على دعم موقف الإدارة الأمريكية المؤيد لإسرائيل”.
جاء ذلك في رسالة نشرها بول الذي كان يشغل منصب المدير العام لقسم “توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء” بوزارة الخارجية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح في الرسالة أنه كان يدرك أنه سيواجه بعض المعضلات الأخلاقية عندما يبدأ العمل في القسم المعني، مشيرًا أنه قدم تنازلات أخلاقية خلال فترة توليه منصبه التي استمرت 11 عامًا.
واستطرد بأنه تم نقل أسلحة فتاكة لإسرائيل أكثر مما يستطيع أن يذكرها.
وقال: “لا يمكننا أن نكون مناهضين للاحتلال وندعمه في نفس الوقت”، مبينًا أن سياسية الولايات المتحدة لدعم إسرائيل ألحقت ضررًا كبيرًا بالإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وأكد أن الدعم الأعمى لجانب واحد لا يفيد أيًا من الجانبين، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تكرر أخطاءها السابقة.
وأضاف: “لم أعد أريد أن أكون جزءًا من هذا”، معلنًا استقالته من منصبه الذي استمر فيه لـ11 عامًا.