اهم ما تميزت به ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر العظيمة

يحيى صلاح الدين

 

 

تميزت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر العظيمة عن باقي الثورات بأشياء كثيرة أولها أنها كانت تدار تحت قيادة حكيمة وطنية محبة لوطنها وشعبها كان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه يعرف خطط الأعداء ومؤامراتهم، ويعرف في نفس الوقت قدرات شعبه ومؤمن ويثق بتأييد الله ونصره.
وما يميزها أيضا أنها تحققت بإرادة يمنية خالصة مائة بالمئة دون تدخل وإسناد خارجي وهذا ما يجعلها متميزة عن باقي الثورات التي حصلت في الوطن العربي والعالم أجمع.
وكان من أهم أهداف الثورة وما يميزها عن غيرها أنها لم تكن فقط موجهة للنظام العميل والفاسد آنذاك فتوجهت إلى قطع يد الهيمنة الخارجية المتمثلة في أمريكا والنظام السعودي التي كانت قبضتها تتحكم بمصير واستقلال وسيادة البلد.
كانت الهوية اليمنية تتلاشى وتندثر، وكانت خيرات اليمنيين تنهب وتباع بأبخس الأثمان فمثلاً في مرحلة من المراحل كان سعر أسطوانة الغاز باثني عشر دولاراً بينما كان اليمن يبيعه بأربعة دولارات، وكانت تخسر البلد مليارات من الدولارات التي كانت كفيلة بانتشال اليمنيين من الفقر.
هذه الثورة العظيمة تميزت كذلك بأنها لم تعلق حبال المشانق لازلام وفلول النظام العميل السابق.
في حين أن معظم الثورات حصلت بعد تحققها عمليات انتقام وإعدامات واجتثاث واسع.
في حين أن سمت هذه الثورة وقائدها الحكيم العفو والتسامح على أساس قاعدة فتح صفحة وفرصة جديدة لبناء وطن حر مستقل يتسع للجميع.
هذه الثورة تميزت أيضاً رغم الحرب العالمية التي شنت عليها بأنها استطاعت بناء جيش وطني قوي لديه من الإمكانات التي تمكنه من ضرب الأعداء بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، هذه القوة أرعبت العدو وأجبرته ولو مؤقت على الخضوع والتوقف عن عدوانه ومراجعة حساباته، وإن لم يتوقف نهائياً فلدينا بفضل الله من القوة التي تستطيع أن تنهيه وتحطمه وتحطم منابع النفط بشكل كبير وموثر جداً.
كل هذه المميزات التي اتصفت بها ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر جعلتها تستحق صفة الثورة العظيمة والمباركة التي سيمتد أثرها وخيراتها ليس لليمن فقط وإنما لربوع العالم العربي والإسلامي والعالم اجمع بإذن الله.. ومن عاش خبر.
والله المعين والناصر والموفق

قد يعجبك ايضا