قد تصرخ الأم على ابنها, وقد يمد الأب يده والبعض لا يراعي أمام من يصرخ أو يضرب فقد يكون هناك احد أصدقائه أو أقاربه الذين في نفس عمره فتورث تلك الأعمال جرحا في نفس ذلك الولد أو تلك البنت وإذا سألت الوالدين يقولان فعلنا هذا لأننا نحبه ونريد مصلحته.. نعم هما يريدان مصلحته ولا أحد ينكر حبهما له ولكن لا يصحح الخطأ بالضرب أو بالصراخ ولا بتصغيره أمام أترابه بل إن هذه الطريقة تزيد الأمر سوءا فمن الخطأ أن تترجم حبك لأبنائك بالضرب والصراخ فهناك أعمال لو قمت بها فإنك تحسس ابنك بحبك له بل ويقابلك بالحب والاحترام. إن هذا الجيل لا يصلح معه التشديد لأنه جيل الانفتاح وجيل اكبر بكثير من عمره جيل واع فاهم مدرك ولهذا يجب التعامل معه بعقل واتزان فمثله مثل الرمال الذي في يدك أن شددت عليه تسرب من بين أصابعك وان لينت قبضتك بقي في يدك.
أنا لا أقول أن يتركوا على ما يريدون بدون رقابة ولا توجيه ولا اهتمام فهم يحتاجون لهذه الأمور ولو لم يظهروا ذلك, بل أشعرهم بالقرب واجعل منهم أصدقاء وتفهم لهم قبل أن تعاقبهم لا العكس ترجم محبتك لهم بأفعال طيبة ولا تبني وتهدم في آن واحد ثم تقول أحبهم .. فالنقيضان لا يجتمعان.