خلال مشاركتهما فعالية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام

المحافظ الهادي: نحن في موسم جهاد مقدس ومفتوح على كافة المجالات والتنمية هي أكثر وأوسع المجالات التي تغيظ العدو

العلامة عواض: الاهتمام بالتنمية أولويات حرصت عليها ثورات أهل البيت اقتداء بما فعله النبي في الهجرة

الثورة /يحيى الربيعي
أكد محافظ صنعاء، عبدالباسط الهادي، ومعه عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى عواض، خلال مشاركتهما فعالية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، والتي أقامتها مؤسسة بنيان والتنموية وأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل، أن احتفاء الشعب اليمني بالذكرى هو تعبير عن مدى الارتباط برموز القرآن الكريم وأعلام الهدى كالإمام زيد عليه السلام الذي كانت ثورته امتداد لثورة جده الإمام الحسين وللدين المحمدي الأصيل، لأنها قدمت النموذج والقدوة والأسوة وأعطت للحق حيويته في واقع الأمة.
وأشارا إلى أن الإمام زيد بن علي قدم نموذجا وقدوة وأسوة حسنة، وأعطى للحق حيويته متحركا في نصرة كتاب الله تعالى وإنقاذ الأمة من حالة الذل والهوان والاستسلام والخضوع للمجرمين والظالمين.
ولفتا إلى أن الإمام زيد عليه السلام كان يرى أن من أهم ما تحتاج إليه الأمة هو الوعي والبصيرة مقابل حالة التضليل التي تستهدف الأمة في كل شيء، مشيرا إلى أنه تحرك في الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما لهذه الفريضة من ثمرة وقيمة في استقامة الحياة.
وأوضحا أن ثورة الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عنه، بمنهجها وقيادتها تمثل الامتداد للنهج المحمدي الأصيل، وكذا الامتداد لخط الإمام زيد عليه السلام في استنهاض الأمة وتربيتها، في مواجهة الطغاة والمستكبرين.

محطة توعوية
من جانب آخر، قال العلامة خالد موسى «لي الشرف الكبير أن أكون في هذا الصرح التنموي الشامخ، الذي نسمع عنه ما يشرح الصدر ويسر القلب، وما يجعلنا أكثر آمالا فيما تقدمه سواعد رجال هذه المؤسسة الرائدة في ساحة وميدان التنمية الزراعية والاقتصادية على مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي»
مشيرا إلى أن الاهتمام بالتنمية يأتي ضمن أولويات ثورات أهل البيت عليهم السلام، ومن قبلها الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة. الهجرة التي وضع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أول لبنة في بناء الدولة الإسلامية، وهي بناء المسجد الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى «لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المتطهرين»، كمحطة توعوية تعبوية وتنموية. ثم أرسى قاعدة تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية النسيج الاجتماعي، حين آخى بين المهاجرين والأنصار.
وتابع «وحرصا منه صلوات الله عليه وآله على الأمة وعزتها وكرامتها وعلى تحقيق العدل فيها، كانت خطوته الثالثة، هي تنظيم العلاقة بين الدولة الإسلامية والقبائل العربية الوثنية المشركة ومن انضوى تحت تحالفها من اليهود في وثيقة تعايش سلمي يخلو من المكر والغدر والمؤامرات».
مسترسلا «وفي الخطوة الرابعة، والتي أوضح فيها، النبي صلى الله عليه وآله في رسالة مختصرة أهمية الزراعة والتنمية الزراعية بقوله: «إذا قامت الساعة، وبيد أحدكم فسيلة (شتلة نخيل) فليغرسها»؛ وهي رسالة يحثنا النبي من خلالها على الاهتمام بالزراعة حتى اللحظات الأخيرة لانتهاء الحياة الدنيا وقيام الساعة. لماذا؟ لأن الإسلام يريد أن يبني أمة «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا».. أمة «فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه…» أمة تدرك أهمية السعي في مناكب الأرض.. أهمية السعي في بذل السبب، الذي لم تعف منه «مريم»، وهي في حالة حرجة من المخاض والولادة، إذ يبتليها الله بـقوله «وهزي إليهك بجذع النحلة تساقط عليك رطبا جنيا» ليبين الله لنا بني البشر أهمية الأخذ بالأسباب.
ثم اتجه صلوات الله عليه وآله إلى تنظيم السوق، حيث أنشئ السوق الإسلامية المنافسة لأسواق المدينة الخمسة، والتي كان يهيمن عليها اليهود الذين كانت جل معاملاتهم فيها بالربا. أنشئ سوقا إسلامية مستقلة، سوقا سليمة نظيفة مباركة ترضي الله. وجعلها من باب المنافسة، من أراد أن يشتري من سوق اليهود فليشتري، ومن أراد أن يشتري من سوق المسلمين فله الحرية.
اليهود لما سمعوا بالأمر اغتاظوا غيظا شديدا، لعلمهم أن الناس عندما يجدون سوقا يخلو من معاملات الأرباح الربوية ومن الغش والخداع والانتهازية، التي اثقلت كواهلهم، فلا شك أنهم سيتجهون إليه.
وأشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة عواض إلى القرار الجريء التي تجلى في موقف من اعتداء اليهود على سوق المسلمين وكسرهم لأطناب النخيل التي أسس بها سور السوق، حين قال صلوات الله عليه وآله: «لأنقلن السوق غدا إلى موطن هو أغيظ لهم من هذا! فنقله إلى جوار سوقهم».
منوها «ونحن، كما نغيظ أمريكا وإسرائيل وأوليائهما من المنافقين في الجبهة العسكرية الاستخباراتية بما يتحقق لنا من انتصارات، ونغيظهم في الجانب الأمني بكشف الخلايا وكشف أدواتهم، يجب أن نغيظهم، أيضا، في مجال التنمية الزراعية.. في مجال التنمية الصناعية.. نغيظهم بتحقيق الاستقلال الاقتصادي، تماما كما أغاظ النبي اليهود في المدينة.. نغيظهم لأن الله يأمرنا بذلك في قوله تعالى «ولا يطأوون موطئا يغيظ الكفار…» لأن الكفار يدركون أبعاد استقلال المسلمين بقرارهم الاقتصادي والسياسي، ويحرصون على قلب المعادلة بكل ما لديهم من قوة وإمكانيات ووسائل».
وتطرق العلامة عواض، في كلمته التي ألقاها في الفعالية، إلى أن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام بيَّن للأمة في معادلة استراتيجية، جدير بنا كأمة أن نكتبها بماء الذهب، فتكون في متناول أعيننا حيثما نكون، حيث قال عليه السلام: «أفضل على من شئت، تكن أميره.. واستغني من شئت، تكن نظيره.. واحتج إلى من شئت، تكن أسيره».
مؤكدا «وهكذا هم أهل البيت ابتدأ بالإمام علي عليه السلام، مرورا بالإمام الحسن والإمام الحسين ثم الإمام زيد إلى الشهيد القائد رضوان الله عليهم جميعا، قدموا للأمة هذا الإسلام، بهذه الصورة الجذابة، التي تحثنا، ونحن نعيش أوضاع يسيطر فيها اليهود على اقتصاد العالم، إلى السعي بكل أوتينا من جهد وقوة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي. لا نريد أن نعطيهم ولا نريد أن نحتاج إليهم، بقدر ما نريد أن نكون في أولى الخطوات، نظراء لهم، ثم بإذن الله في المستقبل، مع التحرك سنكون عند مستوى العطاء».
وأكد «اليهود، اليوم، هم أعداؤنا المحاصرون لنا، والمتحالفون علينا مع أدواتهم من المرتزقة، هم من يقاتل في سبيل الطاغوت الأمريكي ومشاريعه الشيطانية. ونحن، من يجب أن يتصدى لهم، فنحن من يقاتل في سبيل المشاريع الإلهية والنهضوية والتنموية والزراعية التي من شأنها أن تقوي عضد الأمة وترفع من شأن حضورها بين الأمم».

جهاد مقدس
وفي كلمة له، قال محافظة صنعاء، عبدالباسط الهادي: «نعمة كبيرة أن نكون في هذه الجبهة العظيمة التي تمثل لنا أحد الجوائز الربانية التي أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون من نتائج وثمار استجابة الشعب لموجهات قائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين، يحفظه الله».
مشيرا إلى أن قائد الثورة، يحفظه الله، يرى أولوية هذا العمل الذي أنتم فيه، كأولوية الجبهة العسكرية، لافتا إلى أن الوزراء والمحافظين، باتوا والحمد لله، يتفاعلوا، وكذا المشرفين العموم ومدراء المديريات… إلخ، الكل بدأ يستجيب.
وقال: «من يستجيب بات لزاما عليه أن ينطلق إلى ميدان العمل. ميدان الإنتاج، مشيرا إلى أن فارس الذي تخرج من الدورة، مثله كمثل المقاتل في المترس، ومترسه هو التحفيز والتحشيد للمبادرات، بالإضافة إلى إنه معد ليكون جندي مهام شاملة.
وتابع «إننا في موسم جهاد ومقدس مفتوح على كافة المجالات، والتنمية هي أكثر وأوسع المجالات التي تغيظ العدو». منوها بأن العدو يسخر جل إمكانياته في شن أكبر حرب وأوسعها نطاقا، ألا وهي الحرب الناعمة.
وبيَّن أن الشعب الذي استجاب لبذل الدماء والتضحية بالرؤوس، هو أيضا من استعد، بل وانطلق للنهوض بالجبهة التنموية بكل ما لديه من جهد وإمكانيات متاحة.
واسترسل: «قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، شرح لخص دروس المكنون للإمام القاسم بن ابراهيم عليه السلام، في عبارة (النفس الزاكية هي التي تتجدر فيها مكارم الأخلاق وتنمو فيها المشاعر الطيبة).
مشيرا إلى أن العبارة حملت إلينا مكارم الأخلاق بدائرتها الواسعة جدا، ونحن- فعلا- في حاجة أن نفهمها سواء في عملنا العسكري.. في عملنا التنموي.. في عملنا الرسمي.. في عملنا التطوعي.. في أي عمل، ونوجد لها جذور في واقعنا العملي، وهي متجذرة أصلا في الشعب اليمني من عمق التاريخ.
وتابع «الشاهد على تجذرها، هي شهادة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله «الإيمان يمان، والحكمة يمانية»، وهي شهاد لم تأت من فراغ، وإلا ما ينبغي للنبي أن يدلي بشهادته بأن الشعب يحمل هذه الشعلة من المشاعر.. يا خبرة، تلاحظوا معي، إن أن المجنون، وهو مجنون، يحمل أفكار كثيرة في مخيلته، وفي باطن مشاعره، إذا الناس في مبادرة، تجده أول المنطلقين والمساهمين. ألا يدل هذا على أن قيم التعاون والتكافل أخلاق متجذرة في سلوك».
وأضاف «المطلوب منا كجبهة تنموية أن نراعي حقيقة أن الناس الآخرين لديهم أفكار، أحيانا قد تكون أفضل من الأفكار التي نحملها نحن. ومن روحية العمل الجماعي أن نستوعب كل الأفكار التي تصب في قنوات تحقيق الرؤى والأهداف التي نسير على تحقيق وفق المنهج والقيادة التي وهبنا الله إياهما».
مبيَّنا «كما يجب علينا أن نضع في اعتبارنا أننا نملك شعب لا مثيل له بما يحمله ويجذر في أوساطه من قيم وأخلاقيات. وأقولها صراحة، الخلل هو في بعض النفوس غير الزاكية، تلك التي بصورة أو بأخرى تنصلت عن جذورها، وأقولها بصراحة أقرب وأوضح، في إطار محافظة صنعاء أحيانا تسمعون التنمويين هم من يفسد هذه الجذور بقربهم من المنظمات؟ والمنظمات معروف عنها أنها من يسعى لإفساد هذه الجذور الإيمانية والأخلاقية والقيمية، والتي هي متجذرة وحية في جميع ضمائر الشعب اليمني».
مؤكدا «المنظمات فعلها في المجتمعات فتاك، فوق فعل قصف الطيران.. لأنها تلامس أشياء مؤلمة جدا، وتنطلق من خلالها لإشعال جذوة الحروب الناعمة، إلى درجة أني أحيانا من فظاعة ما أرى لها من أثر فتاك، أسماها بالـ»……»، لأنني أراها قد تعتدت الوصف بـ»الحرب الناعمة».
وأوضح «قائد الثورة، عندما قال العبارة، فهو لعلمه، سلام الله عليه، أن الإشكال يكمن في أن المشاعر تفسد. من شواهد ذلك، أننا إذا تأملنا في الفساد القديم. أليسنا نرى حنفيات المسجد سابرة، والحمامات ما هي مسددة ونظيفة، ونوافذ وفراش الجامع 10على 10 في النظام والنظافة. على عكس ذلك، تماما، نرى المدرسة وحماماتها قد قلعت حنفياتها بل والمواسير، ونوافذ الفصول والكراسي والماسات في حالة يرثى لها ووو…إلخ».
وتابع «إذا تساءلنا. لماذا؟ أي واحد، أليس سيسارع إلى الجواب بأن المدرسة حطها الشيخ أو الوجيه أو المسؤول في دعايته الانتخابية؟ وقال هذه المدرسة حق الدولة. بينما المسجد، لا يقول إن هذا المسجد أو ذاك حق الدولة. لماذا؟ لأن المسجد في ثقافة المجتمع هو ملك كل من يصلي فيه. وكل مصل ملزم بالحفاظ على المسجد ومقتنياته، كما يمنع في المساجد لعب الأطفال».
مضيفا «طيب. لماذا المدرسة ليس حرمة المسجد، بحكم الشراكة في الوظيفة التربوية والتعليمية؟ ثانيا: من أي مال بنيت هذه المدرسة؟ أليس من مال الشعب»؟
ولفت «أليس الإشكال في الرؤية، فيما يغرس في نفوس الناس من اعتقادات؟ نعم إنها حقا كذلك. الديمقراطية والحكم الديمقراطي غرس في نفوس الناس أنهم ما يملكوا شيء، وإنهم مجرد مستخدمين لخدمات بإمكانهم المطالبة بصيانتها أو تغيير ما يشاؤون منها حتى في تغييرها بشكل كلي. لماذا؟ لأن المنهج الديمقراطي غرس في نفوس الناس إن المرشح بحاجة إلى صوت الناخب، وبالتالي على الناخب أن يشتري هذا الصوت بأي ثمن».
وقال «طبعا، الديمقراطية لا تبني جوامع، ولا تعد بها، لهذا المواطنون هم من يقوم ببناء هذه الجامع سواء على يد فاعلين خير أو بنظام التكافل الاجتماعي والفزعة والجياش والغرم، وما إلى ذلك.
مشروع المياه، مثال آخر، بمجرد الانتهاء من توصيله وضخ المياه في قنواته، ما هي إلا فترة، وقد انتهى. لماذا؟ لأن المجتمع فاهم إن هذا المشروع هو حق الدولة».
مستفهما «طيب.. إذا قيل لهذا المجتمع، وتأكد له، إن هذا المشروع حق له هو يملكه، وأنه في الأصل بني من ماله، أليس ضمنا الاستمرارية والاستدامة لهذا المشروع وغيرهم طريق، ومدرسة ومصلحة ومرفق صحي ووو… إلخ».
مؤكدا أن المنظمات في مشاريعها، ترفع الاستدامة في شعارها «لا تعطني سمكة وإنما علمني كيف اصطادها»، لكنها وفي الواقع هي تصطادنا.
لافتا «كيف؟ للأسف، المجتمع، وهو يكون منطلق بجهده وماله في مبادرة مجتمعية لشق وتعبيد طريق أو بناء حاجز مائي. فجأة، يأتي من يغريه بأن المنظمة الفلانية أو الجهة العلانية، جاءت وقدمت للمشروع (حٌذف مسمى المبادرة) وتحولت إلى واحد من مشاريع ما يسمى بـ «الأجر مقابل العمل».
وأضاف «هنا، ينصرف المجتمع للتفاعل مع ذلك الإغراء بـ 40 دولار في اليوم.. ما هي إلا أيام، وجاء يقللك: مدير المشروع أوقف العمل. لماذا يا خبير؟ قال ماذا؟ الدولارات ما كفت، ومنتظرين يأتي تعزيز.. وانتظر أول وثاني وثالث شهر.. سنة وشل لك عشر.. خلاص تفرمل المشروع (ماااات)».
وشدد «إذن، يجب علينا ألا نفكر في أي دعم سيأتي من غير المجتمع، والمجتمع مستعد يكمل ما بدأ. لا داعي لانتظار المجهول الذي يوعدك وما يوفي، وأقول بصريح العبارة، حتى ما يأتي من دعم عبر وحدة الطوارئ التابعة لوزارة المالية عملت للمبادرات «بريك». خلاص، الناس عندنا يقل لك منتظرين الأسمنت والديزل. يا أخي. قالوا: يوم الدولة بسنة. لذا، لا نتوقف نواصل ما بدأناها في المبادرات، وما سيأتي من دعم نستغله على طريقنا. إنما ما نجعل ذلك الدعم، والذي لا يتجاوز 30% من كلفة أي مبادرة، كل شيء ونحبط المبادرة التي تكون في أحيان كثيرة كبيرة».
مضيفا «خاصة وأن المجتمع مستجيب لتحفيزكم له نحو المبادرات. وللحقيقة، هناك مواقف يرفع الانسان رأسه أمام رجال أمثالكم ومجتمع مثل الشعب اليمني منطلقين في ميادين التنمية اجتماعيا واقتصاديا والثمرة موجودة».

قد يعجبك ايضا