تحقيــــق /نجـــــلاء علي الشـــــــيباني –
خطوط السير السريعة كشارع الـ60 بأمانة العاصمة خطر على الجميع أثناء المرور منه للجهة المقابلة وغالبا مايكون مسرحا تراجيديا للحوادث المؤلمة التي يتعرض لها المواطن ويتحمل السائق تبعاتها الباهظة, من هذا المنطلق وكأحد الأسباب الرئيسية المهمة قامت الجهات المختصة ببناء جسور للمشاة على هذه الشوارع للحد من خطورة قطع هذه الخطوط المميتة حتى أن بعض العلماء أفتى أنه في حال مرور فرد من أسفل الجسر وتعرض وقتها لحادث أفقده حياته فإنه يعد في حكم المنتحر بسبب إلقاء النفس في التهلكة.
(جسر المشاة )عند سماعك لهذا المسمى للوهلة الأولى يخطر ببالك أنه الطريق البديل الذي يلجأ إليه المواطن هربا من خطورة المرور من الخطوط السريعة ,وهذا أمر طبيعي فلهذا أنشئ ,ولكن في بلادنا الوضع مغاير تماما , فترى الناس يمرون من تحته دون الخوف على حياتهم ودونما مبالاة بالقوانين التي تمنع ذلك … هذا ما يخص أسفل جسور المشاة أما أعلاها والذي من المفترض أن يكون المرور فوقه عنوانا للسلامة فقد تحول بقدرة قادر إلى منتزه تجلس عليه النساء والرجال لتبادل الحديث وشرب القهوة والتمتع برؤية السيارات من أعلى .. و يالجمال المنظر.
واللافت أن هذه الجسور في اليمن متعددة المزايا فإذا ما استثنينا تحويلها إلى منتزه فإن البعض وجد لها وظيفة أخرى كتحويلها إلى سوق للبساطين الذين يقومون بعرض بضائعهم على ممراتها وفي جنباتها بعيدا عن عيون أفراد البلدية التي لانتظر إلى الأعلى ولو فعلت ذلك لمنعت مثل هذه الممارسات, ولكنها للأسف الشديد لا تنظر سوى للرصيف تاركة خلفها الأسواق المعلقة تعمل بكل حرية .. وتعيق مرور الناس من فوق هذه الجسور لتتعطل وظيفتها الأساسية وتتحول إلى أسواق معلقة.
وملاعب رغم ضيق مساحتها لكرة القدم ,ومكان استراتيجي للمعاكسات وغيرها من المميزات العجيبة هذا في النهار.. أما في الليل فقد تحولت إلى فندق فاخر للمجانين وإلى ملاذ آمن لمتعاطي الممنوعات ووووو.. غيرها من الابتكارات والاستثمار المذهل لهذه الجسور من قبل بعض الناس .
● تصوير/ مراد مبروك