طلاب: سعيدون جداً بعودتنا للمدارس بعد الإجازة الصيفية
معلمون : قرار الوزارة ببدء العام الدراسي صائب لأن توقفه طويلاً يؤثر في مستوى الطلاب
التعليم مفتاح النهوض بالأمم والمجتمعات ولا تطور ولابناء ولا تنمية حضارية دون تعليم يبنى على أسس سليمة ..هذه الحقائق تعيها الدولة والحكومة جيدا وقد عملت جاهدة رغم كل الصعوبات والتبعات الناجمة عن العدوان والحصار على ضمان استمرارية العملية التعليمية والتربوية والتي كانت في قائمة أهداف العدوان منذ أيامه وأسابيعه الأولى حتى اليوم.
حكومة الإنقاذ الوطني ممثلة برئيسها الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أعلنت السبت الماضي أن نشاطها خلال الفترة القادمة سيتركز على الاهتمام بقضايا التربية والتعليم .
وبالمناسبة رصد “ملحق الأسرة” فرحة الطلاب ببدء العام الدراسي الجديد في الاستطلاع التالي:
الاسرة /خاص
فرحت الطلاب لا توصف فهم يعودون إلى مدارسهم بعد الإجازة الصيفية الطالب حسين محبوب / لم يتمكن من النوم من شدة فرحته ببدء العام الدراسي الجديد وبدا متحمساً هو وزملاؤه للدراسة هذا ما أكده الطالب محبوب، وأضاف: بعد الإجازة المدرسية خفنا أن نكون قد نسينا المنهج لكن هذه الأيام تقوم مدارسنا بإعطائنا مراجعة ما ينشط ذاكرتنا وأعاد رغبتنا للدراسة مجدداً.
أيضا الطالبان في المرحلة الأساسية علي الحميري وإياد المقبلي لم يخفيا فرحتهما لبداية العام الدراسي الحالي رغم انهما كما يقولان انتقلا من مدرستهم السابقة التي كانا فيها إلى مدرسة قريبة من منزلهما لكن هذا لايهم فالأهم هو عودتهم للدراسة وأضافا ( نحن قد مللنا البقاء في المنازل ولهذا فنحن منذُ أول يوم دراسي التحقنا بالمدرسة وسعداء لذلك.
قرار صائب
ترى المعلمة غنية الاديمي / مدرسة الفضيلة / أن العودة للمدرسة أمر ضروري للغاية والطلاب اذا ما بقوا في المنازل أكثر من ذلك قد يؤدي هذا الأمر إلى تأثرهم بالسلب من الناحية النفسية والتعليمية فيما بعد، لهذا فهي ترى أن العودة للدراسة أمر مهم ولا بد منه رغم كل الظروف والأزمات التي مرت بها البلاد وهذا الإجراء يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الطالب.
فيما تؤكد المعلمة الهام الكميم – مدرسة أبن خلدون على ضرورة التزام أولياء الأمور بإحضار ابنائهم للمدارس خوفاً على مستقبلهم وترك الأمر لله وحده وظروف البلاد لا نعلم متى سوف تحسم وأبناءنا الطلاب لا بد لهم أن يتعلموا خاصة بعد الإجازة التي قضى معظهم أيامها في المنزل ولم يتمكن من الالتحقاق بالمراكز الصيفية .
وتضيف :الحضور في مدرستنا جيد جداً والالتزام من قبل الطلاب في المرحلة الأساسية والثانوية أكثر من المتوقع وهذا الأمر إيجابي .
قرار حكيم
تصف هدى القباطي- معلمة قرار الوزارة ببدء الدراسة بالجيد وتعتبر هذا القرار صائبا .
وتقول: نحن بدورنا انتظمنا من الأيام الأولى بحسب قرار الوزارة ونرجو من أولياء الأمور دفع أبناءهم للمدارس حفاظاً على مستقبلهم .
فيما يعتبر محمد الواحدي معلم : أن العودة للمدرسة بمثابة عودة إلى الحياة بالنسبة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ولقد شهدت المنطقة اقبالاً غير متوقع منذ اليوم الأول للتسجيل سواءً على مستوى المدارس الخاصة أو الحكومية .
ظروف صعبة
محمد ادريس- ولي امر وعامل بناء يرى في عودة المدارس بأنه هم جديد أضيف على كاهله خاصة في مثل هكذا ظروف، ويضيف: العملية التعليمية تحتاج إلى مصاريف إضافية كتب وأقلام وزي دراسي ومصروف يومي وغيرها وهذا ما يجعل حلول الدراسة هماً ثقيلاً ومتعباً علي أنا ومن هم بحالتي المادية .
يختلف معه صديقه في العمل حلمي الدبعي في الرأي برغم من انهما يشتركان في نفس العمل ويعيشان معاً في نفس الوضع الاقتصادي الصعب ويعلل ذلك بالقول : المهم بالنسبة لي ان يتعلم أبنائي كي لا يلاقوا مشقة في الحياة كما لاقيتها انا وبالنسبة لمصاريف الدراسة فهي كما يؤكد الدبعي تأتي بالتزامن مع انطلاق كل عام فالله رحيم ورازق ويعلم الحال وهو المتكفل بذلك .